زاد الاردن الاخباري -
بقلم الباحث : أحمد بن سليمان بن صباح ابوبكرة الترباني .
الحَمد لله والصَلاة والسَلام على رَسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبَعدْ :
لَقد أطلعت على كتاب ( جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية ) فوجدته كتاباً لا يروج ما فيه حتى على ضعفاء العقول , فضلاً عمن تَضلع من فنون المنقول والمعقول , لِما أشتملَ كتابه من واهي ومعضل الأسانيد , جهل بها مؤلفه وغَفِلَ عنها مصنفه .
وقدا بقيت أقدم رجلاً وأوخر أخرى في الإقدام على إبطال كتابه وتزييف أقواله , وكان الرأي عندي أن يعرض عن جهله المستأصل لشافته ولا يتعرض لغثاثته ولا يلتفت الى تخليطه وخرافاته , لكن حين رأيت أن البعض يستشهد بهذا الكتاب ( جامع الدرر البهية ) عزمت على أن أبين بطلانه وجهل كاتبه وضعف إيمانه , حيث يزعم المدعو ( كمال الحوت ) أنه حسيني من آل البيت ـ رضوان الله عليهم ـ وربط نسبه الى ( علوي الحضرمي !! ) ونحن نعلم أن أنساب ( باعلوي الحضارمة ) لا تمت بصلة إلى النسب العلوي أبداً , إنما هي سنة أهل التصوف الإلتصاق الى أنساب آل البيت كي تتم عندهم الولاية المزعومة في فكرهم المنحرف .
وبيت باعلوي جاء جدهم من العراق حين كانت اليمن أرض خصبة للتصوف والتشيع أدعى النسب العلوي كي يتكسب ويحصل له الشأن وقد كانوا شيعة إمامية !!
قال حسين بن عبدالرحمن الأهدل في ( تحفة الزمن ) ( 143) : ( ومحمد بن سليمان هو الذي قدم من العراق الى اليمن ومعه أخ او ابن عم فعمد الى الشرف !! فذريته آل باعلوي بحضرموت .) .
قلت : بين حسين بن عبدالرحمن الأهدل أن جد باعلوي عَمد الى الشرف !! أي أدعى الشرف ! وهذا قول ابناء بلدهم وجلدتهم .
ونقل هذا مؤرخ اليمن الأكوع في ( هجر العلم ومعاقلة ) ( 606) وعلق بالحاشية على قول حسين الأهدل : ( أي أنتسب الى علي بن أبي طالب ) .
وقال إمام اليمن العلامة مقبل بن هادي الوادعي في ( صعقة الزلزال ) ( 41 ) : ( وهناك دافع لهم لدعوى هذا النسب الشريف وهو تعظيم اليمنيين لهم , فهذا يأتي من الديلم وهذا من العراق وذاك من المدينة فإذا وصلوا الى اليمن وجدوا اليمنيين يعظمون آل البيت وكان ذلك حاملاً لدعوى النسب الشريف فمن يستطيع أن يثبت لنا نسب أبي الفتح الديلمي المتوفى سنة 444هـ الذي جمع العساكر وأخرب صعدة ........ إلى أن قال : وكذلك من يستطيع أن يثبت نسب جد آل باعلوي وآل بيت الأهدل وآل القديمي فهؤلاء ثلاثتهم خرجوا من العراق . ) .
وكذلك شكك في أنسابهم في كتابه ( الباعث على شرح الحوادث ) (133) .
وذكر الصومعي في ( ترجمة العلامة مقبل الوادعي ) : ( فائدة : الشيعة دخلاء على اليمن , الهادي جاء من الرس جهة المدينة , وآل باعلوي وآل السقاف من العراق ) .
قلت : أما مشجراتهم ففيها العجب العجاب مما يتبين لكل عاقل أنها أنساب مركبة ومتناقضة .
ففي مشجرتهم القديمة التي في حوزتهم أنهم ينتسبون الى ( عيسى بن علوي بن محمد بن حمحام بن عون بن موسى الكاظم ) ذكر هذا النسب الحجري في ( معجمه ) وزباره وأحمد عبدالرضا في ( الانساب المنقطعة ) وغيرهم .
قلت : وهذا النسب باطل , فلا يثبت أن لموسى الكاظم ابن يسمى ( عون ) أبداً , فهذه كتب الأنساب التي تكلمت على أنساب الطالبيين كـ ( نصر البخاري والرازي وابن حزم الأندلسي وابن عنبة وغيرهم ) لم يذكروا لموسى الكاظم ابن يسمى عون !!!! فمن هو عون هذا ؟!!
ثم أن اسم ( حمحام ) ليست عليه ملامح بني هاشم وليس من اسمائهم !!
وزعم بعضهم أن عون هو لقب لعلي زين العابدين !! ويلقب ايضاً عيون !!
ولم نسمع بهذا اللقب لعلي زين العابدين في أي كتاب وكرّاسة !!
انما المعروف ان اسم ( عون ) هو من كبار أشراف مكة المكرمة ينتهي نسبه الى الحسن بن علي ـ رضي الله عنه ـ وأنسابهم واضحة وصحيحة كفلق الصبح ومنهم ملوك الأردن ـ حفظهم الله ـ .
فلا يعرف أن عون لقب لزين العابدين بن موسى الكاظم أبداً ولا نعلم من هو حمحام !!
وذكر أيضاً سلسلة أنساب باعلوي كثير من اهل التاريخ من دون دقة وغربلة , وأسقطوا كثير من الأسماء وأيضاً لم يذكروا عوناً ولا ابنه حمحام !! فساقوا نسب آخر لهم الى محمد بن بن علي بن جعفر الصادق !!
وأكثر الذين ذكروا هذه السلسلة ليسوا من أرباب علم الأنساب بل أكثرهم ( حُطْاب ليل ) كالزبيدي وغيره .
فسلسلة أنسابهم تنعث بالتناقض والتضارب , فقد يقول قائل : أن شهرتهم بالشرف تكفي !!
قلت : شهرت باعلوي بالشرف لم تنبت الا باليمن ولم تنبت في بلادهم العراق التي جاءوا منها , والشهرة لا تفيد النسب فهذه أنساب الدولة العبيدية قد سار بنسبها الركبان وأشتهر خبر نسبها حتى عند الصُم والعميان ! ومع هذا فقد أنقض علماء الإسلام وبينوا زيف أنسابهم الباطلة , وكذلك هناك كثير من العائلات أشتهر نسبهم الى أعلام ليس لهم عقب !! كمن انتسب الى خالد بن الوليد و ابو عبيدة عامر بن الجراح وحسان بن ثابت ومعاذ بن جبل .... الخ وأشتهر نسبهم بين الأنام ومع هذا لا تصح أنسابهم لأن أنسابهم تتصل بمن لم يعقب .
وقد يقول قائل أيضاً : ان انسابهم شهد عليها من هو شريف صليبة !!
قلت : ليس هذا حجة , فكثير من الأشراف الحق قد يجهلون بعلم الأنساب , فيأتيهم رجل ومعه بعض الوريقات فيشهدوا له على حُسن ظنهم , إنما العبرة بالتحقيق و الغربلة العلمية .
لا سيما أن باعلوي من المتصوفة وجدهم كان إمامي المذهب أيضاً , وكما هو معلوم أن الصوفية عندهم عشق للإنتساب الى آل البيت كعشق المجنون لليلى وكذلك الروافض .
ونعود الى المدعو ( كمال الحوت ـ الحبشي عقيدة ـ ) وكتابه ( جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية ) !!
فالمدعو كمال الحوت الزنيم , من أتباع المدعو عبدالله الهرري الحبشي الزنجي الملتصق بأنساب بني شيبة زوراً وبهتاناً وما هو إلا من رمائم الزنج , فلا يخفى على طلاب العلم ضلالات الهرري الزنجي وسبه لأصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطعنه في علماء الإسلام وغيرها من أباطيله وضلالاته .
قد بينا آنفاً تناقض وزيف أنساب باعلوي , فالمدعو كمال الحوت ينسب نفسه اليهم !! ومن المعلوم أن عائلة ( الحوت ـ الكريمة ) المنتشرة بفلسطين ولبنان لا تمت بصلة الى آل البيت ـ رضوان الله عليهم ـ أبداً .
وقد نسب الدباغ في كتابه ( القبائل العربية وسلائلها في فلسطين ) عائلة الحوت الى قبائل كندة !!
وكذلك الشاعر محمود سليم الحوت نسب عائلته الحوت الى كندة !
وكذلك طاهر أديب في ( عائلات وشخصيات من يافا ) .
وقد عَقب المدعو ( كمال الحوت ) على هذه النسبة وأبطلها ونسب نفسه الى الأشراف !!
والشاعر محمود سليم الحوت نسب نفسه الى كندة ! ولا يخفى عليه نسب الحسين بن علي ـ رضي الله عنهم ـ فلماذا لم ينسب عائلته الى الحسين ـ رضي الله عنه ـ ؟!!
وكذلك الدباغ لم يذكر أن عائلة الحوت ـ الكريمة ـ من الأشراف لا من قريب ولا من بعيد !!
بل أن هناك كثير من ابناء عائلة الحوت في فلسطين ينسبون أنفسهم الى شمر ويقولون أن عائلة ابو غوش من أبناء عمومتهم !!
فهل خفي على أبناء الحوت قديماً وحديثاً نسبهم الى الحسين بن علي ـ رضي الله عنهم ـ ونسبوا أنفسهم مرة الى كندة ومرة الى شمر ؟!
وهل مثل نسب الأشراف يخفى على أبناءها ؟!!
أم أنه خفي عليهم وظهر للمدعو كمال الحوت ؟! أم أنها عدوى الإلتصاق ورثها كمال الحوت من شيخه الهرري الزنجي ؟!! والله المستعان .
فالدباغ ومحمود الحوت نسبوا عائلة الحوت الى كندة , وجزء من عائلة الحوت ايضاً ينسبون أنفسهم الى شمر , والكاتب يعقوب ابو غوش في كتابه ( عمواس ) يذكر ان ابو غوش والحوت والبطاينة من شمر , وكذلك الكاتب أحمد يوسف البطاينة .
فالمدعو كمال الحوت متخبط ويريد أن ينسب نفسه الى الأشراف غصباً ويرمي أقوال أهل بيته وأهل فلسطين والأردن عرض الحائط !!
فرحم الله السخاوي حيث قال : ( وعجيب من قوم يبادرون الى إثباته ـ أي النسب الشريف ـ بأدنى قرينة وحجة موهمة يسألون عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) .
وقد يقول قائل : من عائلة الحوت نقباء الأشراف بلبنان !!
قلت : وليس هذا حجة , فكم من النقابات في البلاد العربية تسلمها دعي ملتصق للاشراف كالرفاعية والصيادية والدسوقية والبدوي وغيرهم كثير , فالنقابات هي مجمع للأدعياء صدقاً .
وكتاب المدعو كمال الحوت ( جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية ) كتاب باطل ولا يحق أن يوضع على رفوف المكتبات لما فيه من الأباطيل والجهل والإساءة لأنساب الهاشمين خاصة وأنساب العرب عامة , فهو يثبت أنساب الرفاعيية والشاذليية والجيلانية والسقواتية وغيرهم من الأدعياء ويلحقهم بالنسب العلوي بجهل مركب , والله حسيبه على هذه الجرأة على أنساب آل البيت ـ رضي الله عنهم ـ فلو تتبعتم كتابه ( جامع الدرر البهية ) لوجدتم أنه كتاب عبارة عن حواش !! فيه الغث والسمين والرطب واليابس وأكثر كتابه من الغث واليابس فكثير من المذكورين في كتابه الذين نسبهم الى آل البيت أنسابهم باطلة .
فإذا كان مصنف الكتاب ملتصق ودعي ويزعم الشرف !! فكيف له بأن يثبت أنساب غيره الى الشرف ؟!
فقد نسب المدعو كمال الحوت الرفاعية الى النسب العلوي كما في كتابه ( جامع الدرر البهية !! ) وهذا من جهله وتطفله على هذا العلم الشرف .
فالرفاعي من جهينة فقد قال ابن الأثير الجزري في ( اللباب في تهذيب الأنساب ) ( 2/36) : (الرفاعي: نسبة الى رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد ، بطن من جهينة ) .
قال السيوطي في ( لب الألباب في تهذيب الأنساب ) : ( الرفاعي: بالكسر وتخفيف الفاء الى رفاعة جد وبطن من جهينة ) .
نقل ظهير الدين القادري في كتابه ( الفتح المبين ) ( 120 ) قول شمس الدين ناصر الدمشقي حيث قال : ( لم أعلم للرفاعي نسباً صحيحا الى علي بن أبي طالب , ولا الى أحد من ذريته الأطايب , وصح لدينا أنه : أبو العباس أحمد بن الشيخ أبي الحسن علي بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة المغربي الأصل البطائحي الرفاعي , نسبه الى جده الأعلى رفاعة , قدم والده أبو الحسن رحمة الله عليه من بلاد المغرب فسكن البطائح ) .
قلت : وهذا نص نفيس يبين للعاقل ان احمد الرفاعي ليس علوي النسب .
قال الأديب العلامة محمود شكري الآلوسي في كتابه النفيس ( غاية الأماني في الرد على النبهاني ) ( 1/223) : ( فقد نقل عن صاحب مختصر عمدة الطالب , أن الشيخ أحمد الرفاعي لم يدع هذا النسب وإنما أدعاه البطن الثالث من ولده , أحمد بن علي بن الحسين بن المهدي بن ابي القاسم بن محمد بن الحسين بن احمد بن موسى بن ابراهيم المذكور , قال ابو نصر البخاري : لا يصح لإبراهيم المرتضى عقب الا من موسى وجعفر ومن انتسب الى غيرهما فهو كاذب ) .
قلت : نقل الآلوسي قول نسابة الطالبيين على ان الرفاعي لم يدع هذا النسب , انما أدعاه البطن الثالث من ولده , والصحيح ان الرفاعي لا عقب له من الذكور إنما الذي أختلق هذا النسب للرفاعي هم أتباعه الصوفية أصحاب الخرق الخضراء .
قال ابن خلّكان في ( وفيات الأعيان ) (1/177) : ( ابن الرفاعي أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس أحمد المعروف بابن الرفاعي كان رجلاًَ صالحاً فقيهاً شافعيَّ المذهب أصله من العرب وسكن في البطائح بقرية يقال لها أم عبيدة . ) .
قلت : وهذا المؤرخ الكبير ابن خلكان نسب الرفاعي الى العرب ولم ينسبه الى الأشراف , فلو كان علوي النسب لذكر ذلك ابن خلكان ولو بالإشارة كما هي عادة المؤرخين .
وقال الحافظ الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) ( 15/319) : الرفاعي أبو العبّاس أحمد بن أبي الحسن عليّ بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الرّفاعي المغربي ثمّ البطائحي . ) .
قلت : وهذا مؤرخ أهل الحديث لم يذكر أن الرفاعي هاشمي النسب إنما نسبه بالمغربي البطائحي , فلو كان علوي النسب لذكر ذلك الذهبي لا سيما أنه إمام هذا الفن .
قال السبكي في ( طبقاته ) ( 4/40 ) : ( الشيخ الزاهد الكبير أحد اولياء الله العارفين والسادات المشمرين اهل الكرامات الباهرة ابو العباس بن ابي الحسن الرفاعي المغربي قدم ابوه الى العراق . ) .
قلت : وهذا السبكي وهو من المتصوفة لم يذكر أن الرفاعي علوي النسب , ومن عادة أهل التصوف غلوهم في مدح سلالة آل البيت ومع ذلك لم يذكر السبكي شيء من ذلك .
قال الشعراني في ( طبقات الصوفية ) (أحمد بن أبي الحسين الرفاعي منسوب إلى رفاعة قبيلة من العرب ) .
قلت : وهذا الشعراني من المتعصبين للرفاعي ومع ذلك لم يذكر بانه من آل البيت ولو بالإشارة .
قال ابن خلكان كما في ( البداية والنهاية ) ( 12/697) لابن كثير : ( وليس للشيخ أحمد عقب ) .
قلت : وهذا قول المؤرخ الكبير ابن خلكان لا سيما وقد نقل الإجماع على انقطاع عقب احمد الرفاعي النسابة أبو سعيدة في ( تاريخ المشاهد الشرقية ) .
ونسب المدعو كمال الحوت الجيلانية الى النسب العلوي كما في كتابه ( جامع الدرر البهية !! )
والجيلاني هو فارسي الأصل كما هو معلوم عند اهل التحقيق .
قال العمري في ( مشجراته ) (57) : ( نسبوا هذا الشيخ محي الدين عبد القادر الكيلاني الى عبد الله بن محمد بن الرومية يقال لولده بنو الرومية كما يقال محمد المذكور ، ولم يدَّع الشيخ عبد القادر هذا النسب ولا احد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولده القاضي أبو صالح نصر بن ابي بكر بن عبد القادر ولم يقم عليها البينة ولا عرفها له أحد على ان عبد الله بن محمد بن علي رجل حجازي لم يخرج من الحجاز وهذ الاسم أعني جنكي دوست أعجمي صريح كما تراه فلا طريق في إثبات هذا النسب الا البينة العادلة وقد اعجزت القاضي ابا صالح واقترن بها عدم موافقة جده الشيخ عبد القادر وأولاده له والله سبحانه وتعالى أعلم . ).
قال تاج إبن زهرة في كتابه (غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار) (43) : ( والى بني الجون يدّعي النسب بيت الشيخ عبد القادر الكيلاني المدفون بباب الازج ببغداد رحمه الله ، يدّعون النسب الى محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون. أظهر أولاد الشيخ العجائب ورووا عنه من الاخبار ما لا يصح نقله ولا يجوز اعتقاده ، وقام بعضهم بعد إنقراض الخلافة العباسية وإمكان إدعاء كل شيء يدّعي النسب للحسن وفشت دعواهم واهل النسب لا يقولون بها ويصرّحون بكونهم ادعياء. والشيخ عبد القادر رحمه الله كان رجلاً جليلاً صالحاً لم يدّع هذه النسبة وادعاها احفاده وهو من بطون بشتبر بن فارس ، والله العالم .).
وغيرهم كثير وإلى الله المشتكى من هذا الغمر كمال الحوت وجنايته على أنساب قريش عامة وبني هاشم خاصة .
ولهذا فإن كتابه ( جامع الدرر البهية ) كتاب أساء فيه وأستخف بالنسب العلوي فنسب كل من هب ودب الى بني هاشم , فهو كتاب لا يتشرف طالب العلم أن يضعه في رفوف مكتبته وهو أولى الى المحرقة لما فيه من الباطل والإساءة والإستخفاف بأنساب قريش , والأولى بأن يسمي كتابه ( جامع الضرر الغِثية للإساءة لأنساب القرشيين في البلاد الشامية ) وهو موافق لمتن الكتاب وإلى الله المشتكى من هؤلاء وتجنيهم على الأنساب .