زاد الاردن الاخباري -
بالتزامن مع احتفالية "فلنزرع شجرة" التي يقيمها مصنع اسمنت الفحيص بحضور وزراء الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي والبيئة حازم ملحس والزراعة م. سعيد المصري اعتصم قرابة 250 شخصا من ابناء بلدة الفحيص واعضاء الجمعيات المعنية بالبيئة على دوار الفحيص مطالبين ان تكون الفحيص مدينة خضراء خالية من صناعة الاسمنت واشكال التلوث.
ووزع المعتصمون بياناً حمل توقيع بلدية الفحيص, جمعية البيئة/الفحيص, جمعية الطبيعة في الفحيص وماحص, منتدى الفحيص الثقافي, نادي شباب الفحيص, النادي الارثوذكسي, اتحاد المرأة, جمعية الشابات المسيحيات, جمعية سيدات الفحيص, الجمعية الارثوذكسية للسيدات, الجمعية الخيرية الارثوذكسية, جمعية الفحيص لحفظ التراث, نقابة المهندسين/فرع الفحيص وماحص, اكدوا فيه ان ادارة مصنع الاسمنت في الفحيص منذ قيامها تستمر في نهج التضليل الاعلامي, وتنظيمها لنشاطات اعلامية تحت مسمى »تحسين الوضع البيئي« تهدف من خلالها الى تعمية الانظار عن تلويثها اليومي لبيئة الفحيص والمناطق المجاورة.
واشاروا ان اهالي الفحيص الذين تمثل لهم زراعة الاشجار عنواناً للطبيعة والجمال واداة لمحاربة ملوثات الاسمنت يصرون دوماً على زراعة الاشجار تأكيداً لحرصهم على بيئتهم, ويرفضون ان تسوق الاحتفاليات الموسمية من قبل الشركة على انها تمثل برنامجهاً بيئياً, وهي التي قضت على غابة السماق والحزام الاخضر التي استثمرت فيها المؤسسات المحلية البيئية جهداً كبيراً منذ سنوات وانتهت بالقلع بقرار من الشركة.
وبينوا ان ما يحدث اليوم مناسبة لتضليل الرأي العام المحلي والوطني حول حقيقة الملوثات وحجم المعاناة الناتجة عن تدمير صناعة الاسمنت لطبيعة مدينتهم الخضراء ولاشجارهم وللتنوع الحيوي فيها ولجميع اشكال الحياة المحيطة.
كما وزع المعتصمون نسخا من مذكرة مرفوعة لدولة رئيس الوزراء ووزير البيئة طالبوا فيها الحكومة باتخاذ قرار بوقف ونقل مصنع الاسمنت, واعادة تأهيل مناطق التعدين حسب قانون سلطة المصادر الطبيعية.
العرب اليوم - معاذ عصفور