معتصم مفلح القضاة
مازالت طقطقة بَكَم أبو يحيى تعشعش في مخي، يوم وصفها أحمد الزعبي بمقاله "الأماكن كلها مشتاقة لك" وهو المقال الأول الذي قرأته للكاتب الكريم، وما زلتُ أبحث عن رائحة الفحم التي شوقني لها أحمد الزعبي في ذات المقال، كما أن لأغاني فيروز وقعها الخاص يوم ترجمها في مقاله " غريب"، لأجد أن مقالات الزعبي اليوم هي ظاهرة وطنية يجب الحفاظ عليها بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
أحمد حسن الزعبي ليس بدعةً من الزمن ولا هو ظاهرة شاذة في تاريخ الاردن المعاصر، وإنما هو ترجمة لابد من الوقوف احتراماً لها وتقديرها.
أحمد حسن الزعبي لا تربطني به أي علاقة ، لا قرابة ولا نسب ولا حتى علاقة فيسبوكية مصطنعة، علاقتي به علاقة بحروفه وكلماته ، وسأحاول ما استطعت أن أدعم هذا القلم وهذه الكلمات بعيداً عن التملق والمواربة، وبعيداً عن التثبيط ومسلسلات الأحباط الحكومي المبتذل.
لذا على الحكومة أن تعي نقطة واحدة وهي أن أحمد حسن الزعبي كاتب ساخر وليس كاتب مسخرة، كأولئك الذين تغدق عليهم من جيوب الشعب ما لا يستحقون. وعليه فإنني سأبذل ما استطعت للإبقاء على سخريته أقوى من أي وقت سابق.
ولأحمد حسن الزعبي أقول الأماكن كلها تحبك وتشتاق لك ولكلماتك، إن فهمونا الآن أو لم يفهمونا ، فلن نسمح لـ....... أن يسوق علينا الشَرَف !!
ainjanna@hotmail.com