زاد الاردن الاخباري -
غريزة حب التملك غريزة لا تختلف عن الغرائز الموجودة عند البشر
فلكل منا أحلامه في امتلاك كل شيء جميل من بيت وأثاث وسيارة وغيرة من الأشياء التي تدفعنا للعمل
بمعنى أن غريزة حب التملك لها جانب ايجابي في كونها تسعى لتدفعنا قدما نحو هدف معين ننشد من وراءه امتلاك شيء ما بالطرق المشروعة
ولكن ...........
نأتي للجانب الأخر أو الجانب السلبي من غريزة حب التملك وهو أن يطغى حب الامتلاك ليصل إلى حدود انتهاك حقوق الغير
وقد يمر الأطفال في سن مبكرة بما نسميه مرحلة ( الأنا ) وهنا يأتي دور التربية من قبل الآباء فإذا ما لبيت جميع طلبات الطفل بطريقة مبالغ فيها حتى ولو كان على حساب إخوته أو أقاربه فأن تلك الغريزة سوف تأخذ الجانب السيئ في شخصيته فتنمو لديه مما يصبح من الصعب السيطرة عليها بعد ذلك فيسلك أبشع السبل للوصول لنيل ما يصبو إلى امتلاكه وذلك ما حدث مع الرأسماليين الذين يستخدمون كافة الوسائل والسبل للاستحواذ على ثروات الشعوب الضعيفة ونهب خيراتها وتركها تئن تحت وطأة الجوع والعري والمرض والتخلف.
لنصل إلى أن الاعتدال في توجيه تلك الغريزة هو الأفضل فلا إفراط ولا تفريط
لذا فأنه من المهم أن نهتم بهذا الجانب عند تربية أطفالنا كي نعمل على خلق التوازن في شخصياتهم
وأيضا لا نغفل أنفسنا فقد تكون لدينا نوع من عدم التوازن في بعض الغرائز لدينا لذا فانه يجب علينا أن نقوم جاهدين بإصلاح هذا الخلل
مشكلة حب التملك إنها تجعل منا أشخاص
أنانيون
وفاقد الشئ لا يعطيه