زاد الاردن الاخباري -
غياب أخبار نجمات الأغاني الهابطة تماما عن الساحة الفنية رسم علامات استفهام كثيرة حول أسباب كسوف نجوميتهن بين ليلة وضحاها من ناحية، وسرعة التخلص منهن من جانب من تعاون معهن من ناحية ثانية.
هكذا وبكبسة زر، كما يقال في لبنان، أصبحت كل من نانا ودانا وسالي وماريا ومروى وغيرهن فنانات معتزلات حتى إشعار آخر. فمروى التي عرفت بأغان شعبية قديمة أعادت تقديمها بتوزيع جديد كأغنية «أَمّا نعيمة» و«أشرب كازوزة أنا» صرحت مؤخرا بأنها بصدد الارتباط برجل أعمال مصري معروف، وبأنها ستقيم حفل زفاف شبيها إلى حد ما بالذي أقامته هيفاء وهبي، إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يحصل.
أما دانا التي تزوجت منذ فترة من رجل أعمال لبناني ونالت لقب ملكة جمال النساء الحوامل في مباراة أقيمت في إمارة دبي، حيث تسكن حاليا، فقد أكدت أنها ستعود قريبا إلى الساحة الفنية التي تشهد روتينا لا يحتمل من دونها ودون مثيلاتها اللواتي كن يشكلن «الأكشن» فيها. والمعروف أن دانا اشتهرت من خلال أغنية «أنا دانا أنا دندن» التي كتبتها شخصيا وجعلتها نجمة إغراء بين ليلة وضحاها.
أما نانا التي تناقلت وسائل الإعلام أخبارا غير جيدة حولها، ومن ثم التهام حريق لمنزلها، فاضطرت إلى الاحتجاب عن الأنظار، ويقال إنها تسكن في بلد عربي مجاور وتعيش أزمة نفسية حادة.
الفنانة ماريا من ناحيتها، والتي ابتعدت أيضا عن الغناء واكتفت ببعض الإطلالات السينمائية الخجولة وكان أحدثها فيلم «أحاسيس»، ما زالت تبحث عن أغنية جديدة تضعها أمام العدسات وكاميرات التصوير كسابقتها «العب العب»، إلا أن شيئا لم يظهر حتى الآن.
ويقول جاد صوايا، وهو أحد المخرجين الذين تعاطوا عن كثب مع هذه الفئة من الفنانات، من خلال إدارة أعمالهن أو تصوير أغانيهن، إنه ابتعد اليوم تماما عن هذا العمل وبات في الجانب الثاني منه، بحيث يهتم بإدارة مجلة خاصة به. وذكر أنه لم يندم يوما على العمل الذي سبق أن تعاون فيه مع مغنيات من الفئة المذكورة لأنه كان متحمسا له في وقتها.
وختم صوايا «نحن الذين سلطنا الأضواء عليهن، ونحن الذين أطفأناها. فلكل بداية نهاية». أما المخرج بشير أسمر الذي تعاون في بداياته مع الفنانة مروى ووقع لها أكثر من أغنية مصورة، فقد اعتبر أن الناس هي الحكم في هذا الموضوع، والذوق العام هو الذي يقرر استمرارية فنان دون غيره «ولا شك أن ما حصل كان متوقعا لأن الأصالة هي التي تفوز دائما، وفي كل زمن هناك موجة تضرب ثم تزول». وأضاف أسمر وهو نجل المخرج سيمون أسمر الذي يشرف حاليا على إخراج برنامج «استوديو الفن» أنه ليس نادما على بداياته تلك لأنها كانت بالنسبة له تحديا في العمل من ناحية الصورة خصوصا أن الصوت كان في وارد آخر، مشيرا إلى أن مهمة «استوديو الفن» اليوم هي توعية الرأي العام ووضعه على السكة السليمة والذوق الصحيح.
وتعتبر دومينيك حوراني إحدى فنانات هذه الفئة التي تحاول جاهدة وضع أعمالها الفنية في إطار آخر بعد أن رفضت إدراج اسمها ضمن لائحة فنانات الأغنية الهابطة واعتبرت أغانيها من النوع الشعبي الذي يلاقي استحسانا لدى الناس تماما كما اللون البدوي مثلا.
ودومينيك عرفت من خلال أغنية «الخاشوقا»، وقد تزوجت منذ فترة من رجل أعمال نمساوي إيراني الأصل ورزقت منه بطفلة سمتها «ديلارا». أما أحدث نشاطاتها الفنية فأغنية ثنائية شاركها فيها علي الديك بعنوان «الناطور».