زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة "هآرتس" امس الخميس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما شدد خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل أسبوعين على أنه سيواصل الضغط على إسرائيل لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتنفيذ خطوات لبناء الثقة على الرغم من احتمال تضرره في الانتخابات الوسطى للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن دبلوماسي غربي مطلع على مضمون اللقاء بين أوباما وساركوزي قوله إن موضوع المفاوضات في الشرق الأوسط كان أحد المواضيع المركزية التي بحثها الرئيسان.
وقال أوباما لنظيره الفرنسي إن الخطوات الأخيرة التي نفذتها الإدارة الأمريكية، المتمثلة بمطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في القدس وتنفيذ خطوات تمكن من استئناف المفاوضات، لا تهدف إلى الدخول في صدام مع إسرائيل وإنما لخلق أجواء تسمح بتقدم عملية السلام.
وأضاف أوباما أن إدارته لا تمارس ضغوطا على إسرائيل فقط وإنما على الفلسطينيين ايضا.
ووفقا لـ"هآرتس" فإن أوباما بدا مشككا حيال قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين، كما شدد الدبلوماسي الغربي على أن أوباما عبر عن خيبة أمله من أن نتنياهو ليس مستعدا لفصل نفسه عن تحالفه الحكومي اليميني الحالي.
وأضاف الدبلوماسي الغربي أن أوباما يعي أنه يدفع ثمنا سياسيا داخل الولايات المتحدة وخصوصا أمام المنظمات اليهودية على خلفية الضغط الذي يمارسه على إسرائيل، إلا أنه قال لساركوزي إنه سيستمر في ممارسة الضغوط وحتى أنه مستعد لدفع ثمن سياسي داخلي جراء ذلك.
وأشارت "هآرتس" إلى أنه منذ لقائه مع نتنياهو في البيت الأبيض قبل ثلاثة أسابيع يتلقى أوباما انتقادات شديدة من جانب الحزب الجمهوري، الذي يتهمه بالتخلي عن إسرائيل التي وصفوها بـ"الحليف المخلص".
كلينتون تطالب نتنياهو بـ"إثبات صدقه" حيال عملية السلام!!!
سعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الخميس 15-4-2010، إلى إعطاء دفعة لعملية السلام في الشرق الأوسط، عبر مطالبة بنيامين نتنياهو بمزيد من الصدق ودعوة العرب الى القيام بتحرك أكبر.
وقالت كلينتون في خطاب ألقته في واشنطن إن "الطريق ليس سهلاً. على كل طرف، بما في ذلك اسرائيل، أن يقوم بخيارات صعبة ولكن ضرورية. وهذا يتطلب قيادة شجاعة".
وذكرت وزيرة الخارجية الامريكية بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي أعلن أنه يوافق من حيث المبدأ على حل الدولتين.
لكنها تداركت أن "تسهيل الوصول والتنقل داخل الضفة الغربية، رداً على تحسين الوضع الأمني الذي قام به الفلسطينيون، ليس كافياً للإثبات للفلسطينيين بأن هذه الموافقة صادقة".
وأضافت "نشجع اسرائيل على مواصلة إيجاد دفع نحو سلام شامل بإظهار احترام للطموحات الشرعية للفلسطينيين، عبر وقف أنشطة الاستيطان وتلبية الحاجات الانسانية في غزة".
كذلك، دعت كلينتون اسرائيل الى "تفادي التصريحات والخطوات الاحادية الجانب، خصوصاً في القدس الشرقية، التي يمكن ان تؤثر في الثقة او تعرض الحوار للخطر".
وكالات