زاد الاردن الاخباري -
بلغ عدد زوار المغطس خلال الشهر الماضي حوالي 160 الف زائر بنسبة ارتفاع بلغت 10 بالمئة لشهر كانون اول الماضي وهو ما يُعد انجازا بحسب مدير عام هيئة موقع المغطس المهندس ضياء المدني . واوضح المدني ان الهيئة بدأت بالتحضيرات ضمن خطط ادارة المغطس لاستقبال الحجاج المسيحيين لهذا العام التي ستقام لطائفة الكنائس الكاثوليكية من ال15 الى 22 الشهر الحالي و22 من هذا الشهر ايضا لطائفة الروم الارثوذكس. وتوقع ان تشهد اعداد الحجاج هذا العا م ارتفاعا مبينا ان التحضيرات الادارية واللوجستية تتمثل في تجهيز مواقف للقادمين وتوفير جميع مستلزمات الحجاج الذين يأتون من جميع دول العالم واستبيان طرق مسيرهم. وبين ان المغطس يعتمد في تطوير الموقع على ايراداته والتي تشكل اهم ركائز التطوير خلال الفترة الماضية وحتى خطط التطوير للاعوام المقبلة حيث تعمل ادارة الهيئة على زيادة سعة المنطقة من خلال تزويده بالبنية التحتية اللازمة لانشاء مجموعة من الكنائس. واوضح المدني ان الهيئة اتخذت قرارات لانشاء كنائس في موقع المغطس لاعادة الحياة الروحانية له وبوشر بانشاء كنائس الروم الارثوذكس واللاتين والاقباط والانجيلية واللوثرية وبيت الضيافة للحجاج الروس. واكد المدني ان موقع المغطس ما زال قبلة الزوار من مختلف أنحاء العالم بسبب أهميته الدينية ولن تتأثر السياحة الصادرة اليه بالأزمة الاقتصادية العالمية من خلال ارتفاع عدد زواره الى جانب اقامة الطوائف المسيحية لاحتفالاتها الدينية في هذا الموقع بحضور عشرات الآلاف من المسيحيين في الأردن والخارج. وبين المدني اهمية الاستثمار في منطقة المغطس لما له من أهمية كبيرة على مستوى العالم مبينا ان مجلس امناء المغطس اتخذ قرارا بتخصيص 350 دونما من أراضي المغطس وعلى بوابته لتأجيرها لمدة 30 سنة قابلة للتمديد للمستثمرين لاقامة محطات حجاج ومنتجعات وفنادق مشيرا ان هذا الاراضي هي ممنوع بيعها وتبقى ملكيتها للدولة. واضاف انه يتم التركيز حاليا على تعزيز الاستثمار في المياه المقدسة في منطقة المغطس, حيث تم وضع آلية بالتعاون مع الكنائس للنهوض بها يتم بموجبها ضخ المياه وتنقيتها من نهر الأردن ومن ثم وضعها في عبوات للبيع. وعن موقع المغطس قال اننا اعتمدنا من خلال الحفريات والتنقيبات الاثرية على ثلاث ركائز اولها ما ورد في الكتب السماوية المقدسة من العهدين القديم والجديد وثانيهما ما ورد في وصف الرحالة والقديسيين لموقع عماد المسيح وقد وصف عدد كبير من الرحالة موقع عماد المسيح وصفا دقيقا وحددوه بانه يقع على بعد خمسة اميال شمال البحر الميت مقابل مدينة اريحا حيث تم اكتشاف كنيسة واحدة اعيد بناؤها خمس مرات اضافة الى كنيسة الرداء التي خلع المسيح رداءه فيها. ونوه انه تم انشاء عدد من البرك الخاصة بالتعميد على مطل تل مار الياس احداها بالقرب من نهر الاردن اضافة الى الاجران الممتدة حيث يتم تزويد البرك بالماء عن طريق ضخ مياه نهر الاردن اليها ويعاد ضخها عبر وادي الخرار بعد طقوس التعميد للحفاظ على النظام البيئي للموقع. العرب اليوم