أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارات متواصلة على ضاحية بيروت الجنوبية .. والاحتلال يهدد مطار بيروت 7 غارات ليلية على الضاحية الجنوبية ببيروت نتنياهو يعلق على مصير نصر الله .. ومسؤول يكشف سبب محاولة اغتياله ساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح دبلوماسي .. السفارة الأردنية في باريس تتعرض للسرقة مسؤول إسرائيلي: من المبكر تحديد مصير حسن نصر الله الأردن: المنطقة قد تسقط بالهاوية معاريف: إسرائيل تنهار .. "عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة" البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله الجيش اللبناني يفرض طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية إيران: هجوم الضاحية انتهاك للقوانين الدولية الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدر إسرائيلي: لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل نصر الله تحذير مهم للأردنيين في واشنطن: امتثلوا لتعليمات السلامة شهيدان و76 مصابا في غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية خبير عسكري: من المستبعد اغتيال نصر الله لهذه الاسباب تل أبيب تفتح الملاجئ

النظام يجدد نفسه

31-12-2012 10:00 AM

لم يكن صدفة عدم نجاح الحراكات الإحتجاجية وإخفاقها عن جذب الأردنيين إلى فعالياتها ، وإقتصار نشاطاتها على الحزبيين وأصدقائهم ، وهذا يعود ليس فقط لسبب عدم وحدة الفعاليات وإنقسامها بين ثلاثة إتجاهات ، بين الإخوان المسلمين من طرف والأحزاب القومية واليسارية من طرف أخر والحراكات الشبابية من طرف ثالث ، بل يعود أيضاً لسرعة تفهم رأس الدولة جلالة الملك للمطالب الأصلاحية ، والإستجابة لها ، والمبادرة لتقديم إجراءات وإتخاذ قرارات تلبي متطلبات المرحلة ، بما يخدم شعبنا الأردني وتطلعاته ، وأمنه وإستقراره ، ومواصلة التحولات الديمقراطية ، وتوسيع قاعدة المشاركة وصولاً لحكومات برلمانية حزبية .

مبادرة جلالة الملك في إطلاق رؤية نقاشية وحواراً جماهيرياً ، يشكل أرضية لهذا الحوار وإسهاماً حيوياً للتوقف أمام القضايا الخلافية والتحديات الصعبة والتوصل لصيغ عملية ، تسهم في حل المعضلات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي نواجهها ونعاني منها .

يتحدث الملك ، بثقة وتواضع في نفس الوقت حينما يقول " مسؤوليتي تتمحور في تشجيع الحوار بيننا كشعب يسير على طريق التحول الديمقراطي ، وتأتي ورقة النقاش هذه كخطوة على هذا الطريق " .

ومستثمراً المشهد الإنتخابي ، فيدعو " الناخبين للتصويت على أساس مواقف المرشحين من الأولويات الأساسية التي يطرحها المواطنون وليس على أساس العلاقات الشخصية أو صلات القربى " ، وبذلك يفتح جلالة الملك الأهتمام وتوجيهه نحو دفع الأردنيين للإمساك بورقة الإنتخاب بإعتبارها هادياً في عملية الأختيار وتأثيرها على مجمل المشهد النيابي وحصيلته وإنعكاساته على برامج الحكومات وخياراتها السياسية والإقتصادية .

في ورقته الأولى يقدم جلالة الملك أربعة عناوين ، بمثابة مؤشرات على شكل الحوار ومضمونه بدءاً من إحترام الرأي الأخر كأساس للشراكة بين جميع الأردنيين ، وصولاً نحو أن نكون شركاء في التضحيات والمكاسب ، مروراً بتأكيد أن المواطنة لا تكتمل إلا بممارسة واجب المساءلة وإقرار الإختلاف بدون الأفتراق ، فالحوار والتوافق واجب وطني مستمر من وجهة نظر جلالة الملك .

جلالة الملك يتحدث عن القوائم الوطنية ، فيعطيها الأولوية عن الدوائر المحلية ، وهذا مؤشر على توجهات السياسة المستقبلية ، المراد تحقيقها على المستوى الوطني ، نظراً لأن القوائم الوطنية بدت جامعة للأردنيين ، إذا لم تكن لدوافع مبدئية ، فدوافعها المصلحة تحقيقاً للنجاح ، وهذا لا يعيبها بل يزيدها ألقاً وأهمية تعبيراً عن إرادة الأردنيين ووحدتهم ، حيث بات الرهان على الفرد ، أمراً متعذراً ، بعد أن وقع النائب الفرد أسيراً لإحتياجات أفراد عائلته ومنطقته الجهوية ، ويتم ذلك على حساب باقي الأردنيين وضروراتهم .

جلالة الملك ، عبر مبادراته الشجاعة والتي قدمها عبر التعديلات الدستورية ، ها هو يقدم ورقة للنقاش والحوار سيكون لها الوقع المطلوب في تجديد نظامنا السياسي وتطويره .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع