أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟ هيئة النقل : إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي نتنياهو يهدد سكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء

ممنوع التصوير

17-04-2010 12:26 AM

لا يتهمني أحد في انتقاء عنوان غامض لاسترعاء الانتباه , الموضوع أكبر من هذا بكثير , فحديثي اليوم عن بقعة أردنية يكتنفها الغموض والتعتيم , وبالتالي إن سمع عنها بعض الأردنيين , فإنه لم يرها عن كثب إلا أعداد معدودة جداً من أبناء الوطن , ولا ندري ما السبب . وحتى أبرء نفسي من تهمة التشويق , فسأدخل في الموضوع مباشرة وأقول وبالله التوفيق أنني أتحدث معكم عن سد الملك طلال .

      هذا الإنجاز العظيم الغامض , والذي هو عبارة عن سد بدأ تشييده منذ مطلع السبعينات وانتهت آخر مراحله في نهاية الثمانينيات وبتكلفة 90 مليون دينار , وتبلغ مساحة البحيرة التي تشكلت خلفه ما يعادل مساحة منطقة الشميساني في العاصمة الحبيبة عمان .

      لا زلت أذكر أنه في مراحل مبكرة من إنشاء السد – وقد كنت في حينها طفلاً صغيراً – أن السد مريض , حيث تنتشر على ضفافه قواقع تحمل طفيل البلهارسيا أو ما شابه , وبالتالي فإن المنطقة برمتها قد تحولت إلى منطقة ممنوعة التنزه , محظورة الصيد , خطيرة المياه , ممنوع السباحة , محظور , ممنوع , محظور . فأحببت أن أضيف من عندي : ممنوع التصوير لكي تكتمل القصيدة وتصلح القافية .

      وبعد أن أنعم الله على الإنسانية " بالإنترنت" و"جوجل إيرث" , حيث ما عاد هناك شيء مستور أو " مستخبي " , تمكنت من زيارة السد والسباحة فوق بحيرته لكن من خلال الحاسوب بالطبع . وأصابتني الحسرة إذ أن مثل هذه البقعة الجميلة التي تتوسط المملكة كانت يمكن أن تؤمها عشرات الآلاف من أبناء الوطن أسبوعياً أو إن تواضعنا شهرياً , لكن بالطبع بعد يتم تأهيل المكان سياحياً ووضع بعض المرافق التي تحافظ على كرامة المتنزهين وتعنى براحتهم .

      وسيكون نشازاً أن يتعذر من يشاء بشأن الموانع الصحية على اعتبار أن مشكلة القواقع ستكون بالتأكيد قد أصبحت من الماضي وكذلك موضوع التلوث الصناعي , سيما وأنني كما عرفت بأن مياه السد أصبحت أحد روافد قناة الملك المؤسس التي تروي الأغوار من شمالها وحتى جنوبها الزراعي .

      امنحونا الفرصة لكي ننظر إلى السد عن كثب, بل وشجعوا الاستثمار السياحي تجاهه, وببعض الإجراءات الاحترازية سأضمن لكم أن لا يقترب أحد من المياه ولن يتعرض أحد للغرق أو حتى البلل . دعونا فقط نستمتع ونحلف يمين أن في الأردن بحيرات حية وليس فقط بحراً ميتاً.

المهندس الزراعي / جمال أحمد راتب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع