أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الامن يناقش أوضاع الأطفال أثناء الصراعات المسلحة نقابة المواد الغذائية تطلق حملة لمساندة أهالي شمال غزة الأمن يتوعد مطلقي العيارات النارية. مكالمة هاتفية مع دفاع مدني إربد تمنع وقوع حريق أميركا تتجه للسماح بنشر متعاقدين عسكريين في أوكرانيا غالانت يتحدث عن تقدم ملحوظ في موضوع شحنات الأسلحة الأميركية غارديان: هولندا تستدعي سفير إسرائيل بسبب تهم تجسس على الجنائية الدولية شهداء ومصابون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا ابوزيد يوضح حول فرقة داود الجديدة وهذا هو المتوقع. نادي الجزيرة يتفق مع المدرب الحسنات السفيرة الأميركية: قوة الشراكة مع الأردن تكمن في اتساعها وتنوعها مخاوف في إسرائيل من ازدياد حالات الانتحار بعد انتهاء الحرب الناتو يعلن الهولندي مارك روته أميناً عاماً جديداً له الأونروا: استشهاد أكثر من 500 فلسطيني يقيمون بملاجئ الوكالة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية بميناء حيفا بطائرات مسيرة النيابة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد خطيب الأقصى القسام تعلن عن عمليات لها برفح نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو. لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟ على دفعتين .. برشلونة يقدم 40 مليون يورو لضم ويليامز
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زيارة نتنياهو التضليلية

زيارة نتنياهو التضليلية

03-01-2013 10:16 AM

مقارنة مع إمكانات شعبنا العربي الفلسطيني المتواضعة ، وقدرات منظمة التحرير وسلطتها الوطنية الضعيفة ، إسرائيل دولة قوية عسكرياً وأمنياً وتكنولوجياً وإستخبارياً ، ودولة نافذة سياسياً ، ودولة إقتصادية منتجة ، ومع ذلك فهي محشورة في الزاوية ومرتبكة ، ومشروعها الإستعماري التوسعي ، واصل لطريق مسدود ، غير قادر على وقف تغيير قناعات المجتمع الدولي الذي بدأ ينفذ صبره منها ونحوها .

نتنياهو ، محشور سياسياً أمام الأميركيين والأوروبيين ، وغير قادر على تقديم إجابات أمام الناخبين الإسرائيليين وتعارض رغبات الأغلبية الإسرائيلية ذات النهج العنصري التوسعي مع تكتيكات نتنياهو التضليلية لإظهار موقفه المتوازن ، مما يجعله متناقضاً بين ما يقوله للأميركيين والأوروبيين ، وما يفعله على الأرض من إجراءات تدميرية للبنية الفلسطينية وجغرافيتها وتشتت وجودها الإنساني وجعل أرض فلسطين طاردة لشعبها بالأفقار والتمييز والتخريب والتضييق على الناس بمنع فرص الحياة ومقوماتها عنهم .

نتنياهو زار عمان سراً ، وتم إستقباله ، على أمل أن لديه شيئاً يمكن أن يُقال أو يُسمع أوأن يكون مفيداً ، فجاء حاملاً مشروع الفدرالية ، متوهماً أن عمان لديها أطماعاً في فلسطين ، أو لديها رهاناً على حل مشاكلها عبر تل أبيب ، وجاء مقدماً دعوة لممارسة نفوذه في واشنطن عبر الكونغرس وغيره لتغطية إحتياجات الأردن وحمايته من " ثورة الربيع العربي " وعدم المساس بأمن الأردن من قبل الأميركيين عبر الإخوان المسلمين المتفاهمين مع واشنطن .

نتنياهو في زيارته لعمان سعى لتحقيق ثلاثة أغراض :

أولاً : رغب في توجيه رسالة إغراء مصحوبة بالتهديد والضغط على الأردن .

ثانياً : لديه مشروعاً للعمل على " خربطة " الأوراق السياسية ، وتعديل الإهتمامات الفلسطينية ، وإغراق منظمة التحرير بقضايا جانبية بعيداً عن برنامجها المركزي ، بعد الإنتصار السياسي والدبلوماسي والمعنوي الذي حققته منظمة التحرير يوم 29/11/2012 في الجمعية العامة للأمم المتحدة وإقرار مكانة فلسطين دولة مراقب .

ثالثاً : توجيه رسالة للرئيس أبو مازن رسالة تحذير وتخويف ورسالة ضغط مفادها أن هناك البديل عنك وعن منظمة التحرير إذا واصلت برنامجك المعادي لسياسة إسرائيل .

نتنياهو عبر رسائله التحذيرية ، رسائل الضغط ، ومحاولات تغيير الأولويات وتعديلها لم تجد الإستجابة ولا الرضى ولا القبول لدى الأردن ، لأن محاولات الأغراء لعمان ، ثمنها ضياع فلسطين على حساب الأردن ، بجعله وطناً بديلاً للفلسطينيين عن وطنهم الذي لا وطن لهم سواه ، وسيبقوا كما قال شاعر فلسطين الراحل توفيق زياد " على صدركم باقون ما بقي الزعتر والزيتون " وكل محاولات التهرب من حقوق الشعب العربي الفلسطيني ، في المساواة في مناطق الأحتلال الأولى عام 1948 ، والأستقلال في مناطق الأحتلال الثانية عام 1967 ، وحق العودة للاجئين إلى المدن والقرى التي طردوا منها وإستعادة ممتلكاتهم المصادرة على أرضها ، كل هذه المحاولات لن تجد نفعاً ولن توفر لنتنياهو وحزبه وتياره وكافة المستوطنين ، لن توفر لهم مهرباً من الأستحقاق الوحيد أمامهم وهو رحيلهم عن فلسطين وتركها لأهلها وشعبها مهما بدت إسرائيل قوية وإستفزازية ومتطرفة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع