زاد الاردن الاخباري -
تل أبيب : أكدت صحيفة "هآرتس" الإثنين أن إسرائيل ارتكبت ضد غزة أسوأ عشرة أخطاء خلال السنوات العشر الماضية.
وأضافت الصحيفة أن الأخطاء العشرة يمكن حصرها فى حصار غزة حيث كان الهدف المعلن من الحصار تهميش حماس ودفع سكان القطاع إلى رفض حكم الحركة ، إلا أن التأثير الناجم عن الحصار هو تركيز وتكثيف الغضب الفلسطيني على إسرائيل .
وتابعت " ثانيا ، الحصار كان كما يبدو وسيلة لكبح تدفق الأسلحة إلى غزة والحقيقة أن ترسانة حماس صارت مع شحنات بحجم سيارات تمر عبر الأنفاق أكثر تطورا ويعتقد الآن أنها تحتوي على صواريخ مصنوعة في إيران قادرة على ضرب تل ابيب ومطار اللد انطلاقا من القطاع".
والخطأ الثالث بحسب الصحيفة يتمثل في نظرة الأسرة الدولية لإسرائيل بسبب العقوبات الجماعية الشاملة التي تفرضها على القطاع والتي أدت إلى تبديد الادعاءات الإسرائيلية بامتلاك أرضية أخلاقية متميزة ، كما أدت إلى تقليص التعاطف مع الإسرائيليين الذين يعيشون في مرمى صواريخ القسام.
وبالنسبة للخطأ الرابع ، فإن إسرائيل عرضت الحصار سابقا على أنه وسيلة للضغط على حماس للإفراج عن جلعاد شاليط ولكنه ليس فقط ما يزال أسيرا وإنما يبدو أيضاً أن بنود الاتفاق المحتمل لا تتضمن رفع الحصار وعرض الحصار في الماضي على أنه وسيلة للضغط على سكان غزة لوضع حد لإطلاق الصواريخ ، إلا أن إطلاق الصواريخ ازدادت كثافته بعد فرض الحصار .
وتابعت الصحيفة " الخطأ الخامس هو أن الحرب الأخيرة على غزة ربما كان من الممكن تجنبها كليا لو أن إسرائيل التزمت تماماً باتفاق الهدنة الذي توسطت مصر في عقده بين حماس واسرائيل في يونيو/حزيران 2008 ورفعت الحصار كليا في مقابل الحد من إطلاق الصواريخ".
كما كان للحصار تأثيرات ضارة بالدعم الأمريكي لإسرائيل وهذا هو الخطأ السادس لإسرائيل ، ففي فبراير/شباط 2009 ، خصت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اسرائيل بالغضب فيما يتعلق بوضعها عراقيل أمام إدخال المعونات الإنسانية إلى القطاع .
وأشارت إلى أن الخطأ السابع هو أن الحصار فشل فشلا كاملا في تحقيق أهدافه وأكد الانطباع بأن غايته الفعلية هي عقابية ووضع المسئولين الاسرائيليين في مأزق اتهامهم بانتهاك ميثاق جنيف الرابع والقوانين الدولية الأخرى كما ورد في تقرير جولدستون.
والخطأ الثامن هو السلبيات الأخلاقية المترتبة على الحصار التى أدت إلى وصمة عار تلاحق حزب العمل المنكمش بالفعل حاليا ، أما الخطأ التاسع فهو أن الحصار يهدد بزعزعة حكم الرئيس المصري حسني مبارك وهو أمر يهدد السلام بين مصر وإسرائيل كما يهدد الأمن الإسرائيلي.
واختتمت الصحيفة قائلة :" الخطأ العاشر والأخير هو أن الحصار يفسد القيم الأخلاقية للإسرائيليين كلهم وسواء علموا بما يرتكب بحق سكان غزة أم لم يعلموا فهم جميعا يتحملون المسئولية الكاملة عن الممارسات التي يتم اقترافها باسمهم".