نقشت على لوحة الأردن وجوه نساء كثيرات من اللائي عشن ومتن في سبيل الواجب والشرف فالمرأة في الأردن وزيرة ونائبة في البرلمان وقاضية ومحامية وأستاذة في الجامعات وتنافس بذلك الرجل . وهي في الوقت الحالي تطالب بقوة حقوقها الإجتماعية و السياسية ولذا يتعين عليها أن تتفرغ بشكل أفضل من أجل تحقيق أهدافها وليكون لها دور فاعل في المجتمع. فالمرأة الأردنية بدأت تشارك بقوة في الحياة السياسية وأبرزت كفاءتها وقوتها في مختلف الميادين.
ولعلّ من يقرأ عنوان مقالنا من خارج عجلون يعتقد ان الحديث سيدور عن السيدة الفاضلة توجان فيصل –لها كل الاحترام- ولكن من المؤكد ان اغلب ابناء عجلون يعرفون ان الحديث عن سيدة تشبه السيدة توجان فيصل بجرأتها وشهرتها في محافظة عجلون وهي السيدة ايمان طالب علي المومني (ام مراد) أو التي تكنى بـ "توجان فيصل عجلون" التي أعلنت انها ستخوض غمار معركة الأنتخابات النيابيه عن الدائره الاولى في محافظة عجلون والتي ستجرى يوم 23/1/2012 والتي يتوقع لها ابناء الجبل ان تدخل مجلس النواب بعدد الاصوات وليس بالكوتا وهي المرة الاولى على مستوى محافظة عجلون الذي ستفوز به امرأة بعدد الاصوات وليس بالكوتا.
تعد السيده ايمان المومني من سيدات المجتمع الناشطه في العمل العام وتمتاز بخبرة كبيرة ويوجد لها بصمات واضحه في المساعدات الانسانيه للفقراء والمحتاجين وتعتبر ركيزة اساسية في دعم الانشطة والبرامج التي تنفذها الهيئات الشابية والجمعيات الخيرية والمنتديات الثقافية والجمعيات المعنية بشؤون المرأه. وهي جريئة لا تهاب قول الحق وقريبة من المواطن الاردني البسيط وذلك لأنها تعيش هذه البساطة. وتدعم اهمية ان يكون النائب صاحب خبره وكفاءة بعيدا عن العشائرية والمناطقيه لخدمة الوطن والمساهمة في رقابة الحكومات وسن التشريعات التي تواكب التغييرات السياسية والاقتصادية التي يمر بها الوطن.
وتؤمن السيدة ايمان بأن الإنتخابات المقبلة" مناسبة للمرأة لتجدد العهد لرفع تحدي مهم من أخطر و أصعب التحديات في إنجاح الإصلاحات السياسية ومحاربة الفاسدين أياً كانت مناصبهم في الدولة واسترجاع المال العام. كما تؤكد المومني انه أصبح من غير الممكن تعزيز دولة القانون أو تحقيق أي تقدم على صعيد إرساء قواعد الممارسة الديمقراطية في مجتمعاتنا بعيدا عن مشاركة نصف المجتمع الذي تمثله المرأة من خلال مشاركتها في التنمية ومشاركتها بالرأي في مراكز إتخاذ القرار. فهي تدعو إلى تعزيز المشاركة النوعية والمؤثرة للمرأة الأردنية في الحياة السياسية وتمكينها من الوصول إلى مواقع صنع القرار المختلفة وممارسة حقها بصفتها مرشحة وناخبة في المجالس النيابية بكفاءة وفاعلية وزيادة تقبل المجتمع لها شريكاً فاعلاً في صناعة القرار.
ولم تغفل السيدة ايمان دور الشباب فهي تعي اهمية دور الشباب بأعتبارهم شريحة كبيرة ومؤثرة أساسية في دور اختيار ممثلين له على قدر المسؤولية ما يختصر مسافات كبيرة للوصول الى مجتمع ديمقراطي .
أما في الجانب الاعلامي فتؤمن السيدة ايمان بإعلام سقفه السماء وتطالب الاعلام بالمساهمة بإبراز النساء المرشحات في المملكة اللواتي يواجهن صعوبة بتوفير الدعم المالي، وادخالهن في دائرة الضوء التي لطالما كن بعيدات عنها وان أي جهود للاصلاح ومحاربة الفساد تبذل لا يمكن أن تأتي دون أن يكون الإعلام شريك بإبرازها.
ولعلّ اكثر ما يخدم السيدة ايمان المومني بالاضافة الى ما ذكرناه هو عدم إجماع عشيرتها –عشيرة المومني- على مرشح اجماع وهو ما سيدفع الكثير من الناخبين من ابناء العشيرة للبحث عن ملاذ للخروج من دوامة التشرذم وعدم الاجماع على مرشح وذلك بالتوجه لانتخاب السيدة ايمان المومني لأملهم بأنها إن لم تفوز بعدد الاصوات فستنجح بالوصول الى المجلس بالكوتا النسائية.
وكذلك يرى الكثير من ابناء عجلون ان وجود السيدة ايمان تحت قبة البرلمان هو انقاذ وانصاف لجبل عجلون الذي يعتبر من اجمل مصايف المملكة نتيجة لاخطاء متراكمة شارك في صنعها الحكومات المتعاقبة التي اهتمت بالمركز ونسيت الاطراف.
فهل تكون السيده ايمان المومني اول نائب لجبل عجلون تصل الى قبلة البرلمان بعدد الاصوات وليس بالكوتا؟ هذا ما سنعرفه يوم 23/1/2013.
ملاحظة: حتى لا أتهم بأني اروج للسيدة ايمان المومني فأود أن أوضح انه لا يربطني بها اي قرابة او معرفة مسبقة الا قرابة العشيرة وعلى الاغلب هي لا تعرفني شخصياً وما دفعني الى كتابة هذا المقال عن هذه السيدة الفاضلة إلا كثرة الحديث من قبل ابناء عجلون عنها والتغني بجرأتها وانجازاتها.