أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
53.8 دينار سعـر الذهب عيار 21 بالأردن الإثنين هيئة البث: الفرقة 91 تبدأ عمليات برية مركزة جنوب لبنان الجيش الإسرائيلي للبنانيين: لا تعودوا لمنازلكم الأردن يشارك في إخماد حرائق باليونان حماس: عملية 7 أكتوبر محطة نضالية تاريخية الاثنين .. انخفاض قليل على الحرارة الرواشدة يكتب : الأردنيون لا يمارسون دور «شاهد الزور» عشية 7 أكتوبر .. الجيش الإسرائيلي يعرض مشاهد جديدة لهجوم “طوفان الأقصى” / فيديوهات مسؤولان إيرانيان لـ«رويترز»: فقد الاتصال بقاآني بعد ضربات إسرائيلية في بيروت إسبانيا تعلن زيادة مساعداتها للأردن لتصل إلى 80 مليون يورو إصابات بعد قصف حزب الله حيفا وطبريا .. والاحتلال يفشل باعتراض معظم الصواريخ (شاهد) الأردن يعزي بضحايا الفيضانات في البوسنة والهرسك الأردن والإمارات .. مسافة واحدة في كثير من القضايا الإقليمية والدولية المومني للناطقين: لا يكفي إعلان القرار بل يجب الحديث عن أسبابه دراسة إسرائيلية تكشف تفاصيل “مثيرة” عن تخطيط السنوار “الفريد” لهجوم 7 أكتوبر الخارجية تؤكد متابعتها المعلومات الواردة بخصوص حادث اختفاء مواطنيْن أردنيْيّن بالمكسيك الدفاعات الجوية السورية "تتصدى لأهداف معادية" الديوان الملكي السعودي يعلن: الملك سلمان وبناء على ما أوصت به العيادات الملكية يجري بعض الفحوصات الطبية المحامون يوقفون مرافعاتهم لمدة ساعة يوم الإثنين مفوضية اللاجئين تدعو لوضع حدٍّ للكارثة الإنسانية التي تجتاح لبنان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بالأردن .. الوزراء السياسيون لا يعجبون أحداً

بالأردن .. الوزراء السياسيون لا يعجبون أحداً

07-01-2013 01:32 AM

نضال منصور يكتب: بالأردن .. الوزراء السياسيون لا يعجبون أحداً

نضال منصور
أثارت الورقة السياسية التي قدمها وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية بسام حدادين إلى الحكومة جدلاً سياسياً، وتسببت له بحملة نقد قاسية من أطراف مختلفة، ولا أعتقد أن الوزير حدادين ستجبره سهام النقد على الاختباء والسكوت، فقد جاء إلى كرسي الوزارة بعد ما يقارب 23 عاماً نائباً تحت القبة، عايش فيها كل مرحلة التحول الديمقراطي، وقبلها كان حدادين لعقود من قيادات العمل الحزبي السري وعايش تجرية المنفى والسجن.



لا يحسد الوزراء السياسيون في الأردن، فهم لا يعجبون أحداً، فمن جهة فإن بنية النظام الأساسية لا تثق بهم كثيراً، ومطالبين أن يثبتوا ولائهم دائماً، وفي الاتجاه الآخر فإن الصالونات السياسية لا ترحب بأن يدخل في نادي الحكومة وزراء حزبيون وسياسيون، لأن ذلك ربما يغير قواعد اللعبة في توزير أشخاص لا علاقة لهم بالعمل السياسي والعام.



الورقة السياسية التي كان من المفترض أن تكون "سرية" بعد التدقيق بها، تظهر أن حدادين اكتفى بتشخيص عام للمشكلة دون أن يدخل في التفاصيل، واتسمت ورقته بلغة سياسية حادة، خاصة في الوصف، وربما كان يريد أن يمرر الورقة وأن تحظى بتأييد "السستم" أو المؤسسة الأمنية، حتى تأخذ بعض مقترحاتها قوة دفع وتنفيذ.



وبمراجعة الورقة، فإنني أتفق مع كثير من المقترحات التي قدمها، فالمطالبة بانتخابات نزيهة مطلب لا يمكن الحياد عنه، حتى وإن كنا لا ننظر للانتخابات بأنها "حصان طروادة" لإنقاذ عملية الإصلاح، والتأكيد على أهمية "السجال السياسي الفكري المتزن مع الرأي الآخر" قاعدة أساسية لأي عمل ديمقراطي، وحياد الدولة في الانتخابات هو ما ينادي به الناس منذ عقود بعد كل عمليات التزوير للانتخابات، وحث الدولة لاتخاذ إجراءات سريعة في مكافحة الفساد أول مطالب الحراك الشعبي، والتصدي للمال الأسود الذي يستخدم في شراء الذمم بالانتخابات هو حديث الجميع الآن بعد أن تفشى وأصبح القاعدة وليس الاستثناء.



ويكمل حدادين مقترحاته بالمطالبة بالتوقف عن اعتقال النشطاء حتى لا تستغل بالتحريض ضد الدولة، والانفتاح على نشطاء الحراك، وأخيراً وضع خطة إعلامية تدعو إلى انخراط كل رموز الدولة في الترويج لأفكار وخطط الملك الإصلاحية.



مرة أخرى لا أختلف مع مقترحات حدادين، فأي دولة راشدة تريد إصلاحاً حقيقياً عليها أن تفعل ذلك، وتزداد أولوية ذلك في الأزمات والمراحل الانتقالية.



لكن مشكلة ورقة حدادين أنها عاينت أزمة المعارضة، ولم تعاين أزمة النظام، ولا يمكن اختزال المشهد بتيار ديمقراطي وتيار انعزالي، فالحقيقة الأولى أن الدولة لم تلتزم ببرنامج ديمقراطي واضح المعالم حتى وإن كان مرحلياً، وهي أول من تراجع عن مخرجات وثيقة الحوار الوطني.



والحقيقة الثانية الصعبة، أن هناك خلافات داخل مؤسسة النظام حول ماهية الإصلاح، وغايته، كانت سبباً في حالة الإرباك طوال العامين الماضيين، ولا يجوز حصر الأزمة في المعارضة، ونقول بأنها تريد كل شيء ولا تقبل بالتدرج والمرحلية، دون أن نقول ما هي أزمة الحكم أيضاً؟.



والحقيقة الثالثة بأن النظام والمعارضة صعدا إلى الشجرة، ويجدان حرجاً في النزول عنها، ويريد كل منهما أن يقدم الآخر التنازلات أولاً، حتى يجلسا مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات دون تعنت ومكابرة، فنحن نريد مساراً للإصلاح يختلف عما حدث في الربيع العربي، ولا يمكن تحقق ذلك دون المصالحة والتوافق.



يستحق الوزير حدادين التقدير على ورقته السياسية، ليس لأن هناك قواسم مشتركة مع ما يطرحه فقط، ولكنه وزير سياسي بامتياز يحاول أن يغير في قواعد عمل حكومات لم تعرف البرامج السياسية، وربما لا تريد!.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع