زاد الاردن الاخباري -
الاعلامي بسام العريان
طالبت عضو الائتلاف الوطني السوري في عمان ريما فليحان الحكومة الاردنية بترحيل لاجئي مخيم الزعتري الى المدن والمحافظات الاردنية، بعدما بات الزعتري مخيم الموت في الصيف والشتاء وداهمت الامطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين 500 خيمة في المخيم.
وطلبت فليحان من الحكومة فتح الباب لجميع الجمعيات الخيرية والهيئات للمشاركة في اغاثة اللاجئين بالمخيم دون وضع شروط نظراً للظروف الجوية الطارئة.
كما دعت فليحان الى فتح باب التكفيل من جديد، و دعت السوريين المقيمين في الاردن الى تقديم المساعدات للاجئين .
كما ناشدت فليحان الدول التي ابدت استعدادها لدفع مبالغ مالية مساعدة للمخيم، والتحرك بشكل عاجل لانقاذ اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري شمالي المملكة .
لاجئو الزعتري يعيشون “تايتنك الأردن” بعدما غرقوا في الوحل والفيضانات…
ثلج الشتاء الأول يمر على أبناء مخيم الزعتري فيما حولت الأمطار ساحات المخيم وخيمه الى مستنقعات، فر منها اللاجئون بحثا عن مستقر آخر .
وقد تم بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تنفيذ خطة طوارئ لتأمين العائلات السورية التى داهمت الأمطار خيامهم ونقلهم إلى بيوت جاهزة (كرفانات)، مشيداً بالجهود السعودية فى سرعة تأمين الكرفانات للعائلات التى تضررت من مداهمة المياه.
كما أكد مدير مخيم الزعترى محمود العموش أنه تم نقل اللاجئين الذين تسربت المياه إلى خيامهم إلى "كرفانات" تم تجهيزها مؤخرا ضمن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا والتي تأتي إنفاذاً للتوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله وذلك وفق الإتفاقية التي سبق أن وقعتها الحملة بالتعاون المشترك مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتأمين (2500) وحدة سكنية مؤمنة ومجهزة للاجئين ولا تزال الهيئة تعمل بالتعاون مع المفوضية على نقل باقى المتضررين.
بالاضافة إلى الدور الكبير الذى يقوم به الأردن فى الإبقاء على سياسية الحدود المفتوحة أمام اللاجئين السوريين، والذى نال احترام كافة دول العالم، لافتاً إلى أن الأردن يحتضن على أراضيه أكثر من 300 ألف لاجئ سورى، الأمر الذى شكل ضغطاً كبيراً على القطاعات الحيوية فى المملكة.
ووصل عدد الخيم التي اصابها الغرق إلى اكثر من 70 خيمة يقطن بها ما يقارب 350 شخصاً بين رجل وامرأة واطفال حملوا انفسهم مرة ثانية إلى عراء المخيم خلال اليومين الماضيين متجمهرين وصولا لمقر المفوضية الأممية والتي سبق أن اعلنت أنها تنوء بحمل واقع الزعتري واللاجئين عموماً…
واستجابة لواقع الحال المأزوم تحرك بعض الشباب في مخيم الزعتري “بالهجوم” على الكرافانات “المغلقة والتي قيل بأنها تنتظر تحضيرات تتعلق بالبنية التحتية فكسرت أبوابها ونوافذها ليتقي بها البعض من غرق “تايتنك الزعتري” وهو ما حرك إدارة المخيم سريعاً بإيواء من اصاب خيمهم الغرق بما تبقى من “المخيم السعودي والذي وصل قبل منتصف الشهر الماضي”..
من جهتها قالت مصادر في الزعتري إن المخيم السعودي وصل وكان لا بد من اعداد قوائم المستحقين لسكناه ممن مضى على اقامتهم في المخيم بضعة شهور ولم يجدوا من يكفلهم من الجانب الاردني أو رغبوا بالبقاء في الزعتري لضيق ذات الحال فيما ارتفع عدد النازحين السوريين في مخيم الزعتري الى 63701 لاجئا يعيشون أصعب الظروف نظرا لخصوصية المنطقة التي يقع بها الزعتري في شمال الأردن منطقة المفرق والتي تشهد موجة باردة مصحوبة بكميات هطول فيما شهدت أراضي المملكة الاردنية موجة هطول ثلوج وهو ما سيضاعف من الظروف التي يعيشها اللاجئون السوريون.
من جانبها قالت مصادر في ”الهيئة الخيرية الهاشمية” المشرفة على الجمعيات الأردنية أن كوادرها في المخيم بدأت بتنفيذ خطة الطواريء المعدة لفصل الشتاء حيث تم توزيع 3000 حرام وبطانية و2000 اخرى اضافة الى وجبة مسائية غذائية لـ1000 شخص خلال اليومين الماضيين إضافة لقيام كوادرها مع شباب من الزعتري بشد وتثبيت أعمدة الخيم وعمل قنوات تصريف للمياة الامر الذي جعل تداعيات هبوب الرياح الشديدة على الخيم في حدود المعقولة.
بات الزعتري مخيم الموت في الصيف والشتاء
بعد اجتياح عاصفة لمخيم اللاجئين السوريين مما تسبب بوفاة الطفلة ” لمياء حسن الأحمد وكما تسببت العاصفة باقتلاع الخيام وأضرارا جسيمة .
وعانى اللاجئون السوريون في وقت سابق الكثير من الحوادث وخاصة ايام الصيف والعواصف الغبارية مما ادى الى استشهاد العديد من الاطفال في حالات اختناق او بسبب البرد و سوء الرعاية الصحية
اللهم أبسط عليهم من دفء رحمتك