الخشمان يطالب النسور بتشكيل فرق أمنية لملاحقة افراد "الكف الاسود"

زاد الاردن الاخباري -

وصلت حدة الانفعال في الاستعدادات للانتخابات البرلمانية في العام 2007 حسب محاضر الامن العام الى عالم السحر والشعوذة حيث القي القبض على محتالين اثنين نجحا في توريط بعض المرشحين عبر الادعاء بالقدرة على استخدام السحر في التاثير بمجريات العملية الانتخابية.

وبدات القصة عندما اقنع مشعوذان حسب التحقيقات التي اجرتها الاجهزة الامنية اثنين على الاقل من المرشحين بانهما يستطيعان عبر السحر والاتصال بالجن توجيه الناخبين يوم الاقتراع لصالحهما وحرق فرص واصوات المنافسين .

ولم يقف الامر انذاك عند تصديق المرشحين للمشعوذين لكنه وصل لحد دفع مبالغ نقدية حيث طالب المشعوذ بخمسين دينار بدلا عن كل صوت مفترض يؤمنه عبر الجن والتاثير في الناخبين سحرا من داخل قاعة الافتراع.

وشهدا المرشحان اللذان وقعا ضحية المسألة بأنهما إقتنعا بجدية المشعوذين لكن سرعان ما اكتشف المعنيان أنهما وقعا ضحية عملية نصب واحتيال فسارعا لإبلاغ السلطات التي القت القبض علي شخصين ادعيا قدرتهما علي توجيه الناخبين عبر السحر واحيلا لاحقا للقضاء بتهمة الشعوذة.

نسوق ما تقدم لانه لا يختلف كثيرا عما يجري الان في الحملة الانتخابية فدخول المال كلاعب اساسي هذه المرة في مسار العملية الانتخابية يشبه تماما عملية اللجوء الى السحر والشعوذة فاذا كانت عقلية المرشح الذي يستخدم السحر والمال لايصاله الى البرلمان تفكر بهذه الطريقة فاي برلمان ننتظر ولماذا نلتزم الصمت على كل ما يجري .

حزب الاتحاد الوطني علق الجرس ودعا السلطة التنفيذية للعمل على اتخاذ اجراءات عملية تعيد ثقة الرأي العام والناس بنزاهة ومصداقية الانتخابات .

وطالب رئيس الحزب الكابتن محمد الخشمان رئيس الوزراء عبدالله النسور بالتدخل الفوري وتشكيل فرق امنية خاصة لملاحقة من اسماهم اصحاب "الكف الاسود" الذين يعتمدون على المال السياسي في حملاتهم الانتخابية.

واعتبر الكابتن الخشمان في رسالة عاجلة بعث بها لرئيس الوزراء بروز ظاهرة المال السياسي في حملات بعض المرشحين من شانه الضغط على "العصب الحيوي" لمفاصل العملية الانتخابية لافتا الى ان استمرار هذه الظاهرة يهدد مستقبل هذه العملية ويطعن في نزاهتها ويضع الاردن في مواقف محرجة امام العالم وفرق المراقبين الدوليين والمحليين والعرب وجامعة الدول العربية.

وذكر الكابتن الخشمان في رسالته التي بعث منها نسخة الى رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب بالاوضاع السياسية الصعبة التي حشرت فيها البلاد امام الراي العام العالمي لغياب نزاهة الانتخابات السابقة.

وقال الكابتن الخشمان ان بقاء ظاهرة المال السياسي يضع انجازات الاصلاح السياسي التي جاءت الانتخابات ثمرة لها قاب قوسين او ادنى من الانهيار معتبرا ان القضاء على هذه الظاهرة يجب ان تكون في صلب عملية محاربة الفساد لانها تضع الدولة في مازق كبير ان لم يتم دارك الامر بشكل جدي.

وحذر رئيس حزب الاتحاد الوطني من مواصلة الحكومة لسياسة ادارة الظهر لتسرب المال السياسي الى الحملات الانتخابية معتبرا ان الحكومة عليها التحرك قبل بدء طلائع فرق المراقبين الدوليين الوصول الى عمان وحتى لا يقع الاردن ضحية المال السياسي والسحرة والمشعوذين