أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نايف القاضي .. أسطورة وزارة الداخلية الوطنية

نايف القاضي .. أسطورة وزارة الداخلية الوطنية

18-04-2010 11:24 AM

لقاء ليس ببعيد جمعنا بمعالي وزير الداخلية نايف القاضي والذي كان لنا فيه معه حوارا صريح أطلق خلاله تصريحات تنم عن وطنية المسؤول وانتماءه الحقيقي لتراب وطنه ودفاعه المستميت عن سياسات الحكومة اتجاه عددا من القضايا المفصلية ، هنا وقفت إجلالا لقدرة هذا الرجل على الإقناع واتخاذه لهذا اللقاء سببا للحوار مع مجموعة من الشباب المشاركين في ملتقى شباب البادية الأردنية وهذا ما جعله بيننا رغم انشغاله حسب قوله.
القاضي هذا الدبلوماسي ذو الطراز الرفيع والسياسي الهادئ أبداء اهتمامه للحوار مع الشباب وعول عليهم كثيرا واصفا إياهم بما يليق بهم من الألقاب مستمدا القول من اللقب الذي أطلقه جلالة الملك المعظم عليهم ( فرسان التغيير ) فتحدث بصراحة فاجئنا بها وتطرق إلى ماهية التحديات التي تواجه الوطن من خلال الإجراءات الإسرائيلية التي من شانها إخضاع الفلسطينيين لمخططاتهم وفرض نظرية الأردن كوطن بديل الأمر الذي رفضه و شدد عليه بالقول ( لن نسمح وهو مرفوض ومدان ) ، وان أساس مشاكل المنطقة هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وليس أي شيء أخر وبمجرد اعتراف إسرائيل بالشرعية الدولية يكون العالم قد قطع شوطا كبيرا في ترسيخ امن واستقرار المنطقة .
هذا الحديث جذب انتباه الشباب كون الوزير المتحدث يشغل منصبا ليس سهلا وقد عايش أحداثا مفصلية من تاريخ الأردن الحديث وهو اليوم يترجم خطابات جلالة الملك المتكررة حول القضية الفلسطينية نحو الاتجاهات الشبابية ويرسخ مفهوم الانتماء والولاء المطلق في عقول الشباب فهنا أدركنا أهمية الحديث و ضرورة الإنصات له لمحاولة الاستفادة جل ما نستطيع لمعرفة حقيقة الأمر من حولنا ولندرك دورنا الذي تجاهله العديد من السياسيين الذي يحاولون التأثير كقوة شد عكسية على أبناء الشعب من خلال عدم الاكتراث لتطورات القضية في محاولة لتصفية الحسابات الشخصية على حساب الوطن .
لقد تأكدت في لقائنا هذا من أن القاضي هو ( أسطورة الداخلية الوطنية) لما يتصف به من شجاعة وصلابة موقفه وبطولته المطلقة في الحديث الصريح عن أهم المسال التي تشغل بال أي مواطن في الأردن بصوت جريء وقد تحدث عن العلاقة الأردنية الفلسطينية قائلا \" أن الأردن هو الأردن وعنده وعلى ترابه ترجى الشهادة وفلسطين هي فلسطين وستظل الهدف الدائم والأمل الذي لا ينسى والحق الذي لن يضيع أبدا\".
الشباب وقد باغتهم القاضي بالقول بان هناك من هاجمه وهاجم وزارته في فترة سابقة على خلفية ما يسمى بسحب الجنسيات ( تجميد الأرقام الوطنية للتصحيح ) حيث قال \" منذ سنتين ونحن نتحدث في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وثباتهم على أرضهم وحذرنا كثيرا وحينها هنالك من أقام الدنيا علينا \" ، وتابع الوزير \" هنالك من اتهمنا بأننا نقوم بسحب الجنسيات رغم أن الداخلية ليس من صلاحيتها هذا العمل وإنما مناط بمجلس الوزراء بعد إجراءات طويلة ولقد قصدت الحديث في هذا الموضوع لكي أبرأ ذمتي ولكي لا يقال فيما بعد أننا لم نتحدث فيه \"..
وهنا أبت علي نفسي أن اسمع هذا الحديث وان أبقى صامتا لما يستحقه القاضي من ثناء على ما فعله من انجاز يشرف في عملية ( تجميد الأرقام الوطنية ) والذي ينم عن حفاظا أردني على الهوية الفلسطينية وعلى حق الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة أرضه الأمر الذي يخدم طرفي المعادلة الأردنية والفلسطينية ويحفظ حق العودة برغم ما شهدنا من موجة الآراء والكتابات التي تسعى إلى التهوين من مخاطر المشروع الأمريكي - الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن, وتنتقد ردود الفعل الشعبية الغاضبة إزاء ما يصدر من تصريحات وتسريبات حول صيغ مختلفة من \" الخيار الأردني كوطن بديل \" .
بحيث يدعو هؤلاء الثلة الشعب الأردني إلى عدم الالتفات إلى مخاطر ينفون وجودها أو يصغرون من شأنها أو يرون أن الأردن أقوى منها إلى الحد الذي يوجب عدم النظر فيها وهذا بالطبع ما لا يريد أيضا جلالة الملك فهو يريد من الجميع الالتفات إلى الخطر الصهيوني والى استهداف الأردن والوقوف صفا واحدا في وجه أي قرار من شانه تهديد الأردن وأمنه واستقراره وسلامه أراضيه .

وفي رأيي بأن أصحاب الكتابات والآراء \" المطمئنون\" الذي يغتالون فرص النجاة يتحدثون بمنطق عجيب ينطوي على مسعى لدفن الرؤوس في الرمال أو الخضوع و تحريم المشاركة السياسية الشعبية في الدفاع عن الوطن.

القاضي الذي لم يغب عن باله بأنه متحدثا أمام الشباب بداء متساهلا في الحديث دقيقا في المعاني ورشيدا في المفردات التي يسهل فهمها وقال نريد الحديث بصراحة بعيدا عن الرسميات فانتم أشقائي و أدار الحوار حول العديد من المسائل و دعى خلالها إلى أن أبناء البادية كغيرهم من أبناء الوطن مطالبين بنقل المعارف والخبرات إلى زملائهم وإخوانهم الآخرين من أبناء البادية لتوسيع قاعدة المعرفة والتطور ليصبحوا على أعلى المستويات المعرفية والمنافسة الايجابية في الوصول إلى مواقع صنع القرار سواء في العمل الخاص أو العام.

القاضي ابن العشيرة الذي قال \" أن المظاهر السلبية التي تخرج علينا بين وقت وأخر في هذا الموقع أو ذاك لا تمت إلى العشائر الأردنية وأهلها بصلة وأنها نتاج ثقافات هزيلة وطارئة على المجتمع الأردني وليس لها علاقة بمفهوم العشيرة \"
شدد على دور الشباب في نشر ثقافة الوعي والانتساب للوطن وقيادته دون الالتفات لأي ظواهر ملوثة لابد من تطهيرها والقضاء عليها مع الحفاظ على العادات والأعراف العشائرية الحميدة التي تنعكس إيجابا و لا زالت تؤثر على سلوك وأخلاقيات أفراد المجتمع وتساهم في حل المشكلات التي تقع بينهم جنبا إلى جنب مع الإجراءات القانونية التي تقوم بها السلطات الإدارية والأمنية في مثل هذه الحالات \"

وقد شدد القاضي على أن نكون نحن الشباب عند ثقة القائد وان نرد الفضل إلى الوطن وقيادته من خلال التأثير إيجابا في المجتمع والتماسك الداخلي الذي من شانه دفع الواقع نحو الأفضل ليبقى الأردن صخرة صلبة تتحطم عليها كل التحديات والمؤامرات .
القاضي ( أسطورة الداخلية ) أتحفنا وأعاد إلى ذاكرتنا اللقاءات التي يناقش فيها شباب الوطن قضاياهم ومسال وطنهم كالأسلوب حقيقي للتفكير والبحث عن حلول جذرية .
فنقول للقاضي ( شكرا معالي أبا خالد على وطنيتك وعروبتك فنحن بأمس الحاجة إلى مسؤول يعرف ماذا يقول وماذا يقرر, ونحن معك قلباً وقالباً لما فيه مصلحة وطننا الحبيب في ظل صاحب الدار وصاحب التاج جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم أدام الله عمره واعز ملكه فالوطن الأردن لا يعرفه ألا الأردنيين الذين يضحون بالغالي والنفيس لأجل وطنهم وقيادتهم الهاشمية الحكيمة )





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع