زاد الاردن الاخباري -
من أجمل الكلمات التى عبرت عن الحب تلك الجملة التى قالها
الحب جحيم يُطاق والحياة بدون حب نعيم لا يطُاق
فالحب وحده كفيل بحفظ سفينة الزواج من تقلبات الأمواج ولكن تكمن المشكلة فى زواج بلا حب
و فاقد الشىء لايعطيه فإذا شعر الطرفان بالحب سوف يعبران عنه بكل الوسائل اللفظية والحسية دون حاجة الى قوانين أو إرشادات نظرية
فالحب يعبر عن نفسه دون حاجة الى دروس أو مدرسة لأنه شعور إنسانى طبيعى لا يمكن اصطناعه
فتخرج بين الازواج المشاعر فياضة لفظا وحسا بلا سيطرة وبلا تفكير وبلا تخطيط
لكن ماذا لو لم يحدث الحب بينهما ؟
فلن تفلح كل جامعات العالم فى تدريسه للطرفين حتى ولو جاؤوهم بدروس خصوصية
بواسطة جهابذة أساتذة الحب
فمشكلة الزواج الذى لم يحدث فيه حب أو فقد فيه الحب
عندها نحاول تطبيق كل النظريات الدراسية والعلمية بل والدينية التى يتحدث بها أساتذة علم النفس والاجتماع ورجال الدين
ليس لإحياء الحب ولكن لإنقاذ مشروع اسمه الزواج خاصة لو كان هناك أولاد
لتجنب أبغض الحلال وهو الطلاق الذى قد يكون الورقة الأخيرة
وفى هذه الحالة سيطبق الزوجان الخطوات التى ينصح بها خبراء الحب ولكنها ستكون بلا روح
فهو تمثيل أكثر منه شعور كالممثل الذى يؤدى دوره فى فيلم غير مقتنع به ولكنه مضطر لأدائه لأسباب أخرى كثيرة
ومنها الالتزام الدينى الذى يجعل الطرفين يحترمان العلاقة المقدسة طاعة لله وليس طاعة للحب
لماذا لم يحدث الحب بين الطرفين ؟
السبب هو عدم وجود التكافؤ فالحب يحتاج الى تكافؤ والتكافؤ قد يكون تكافؤ علمى أو ثقافى أو اقتصادى أو فكرى أو اجتماعى أو حتى جمال حسى جسدى أو نفسى
المهم وجود نوع من التكافؤ يخلق نوع من التواصل بين الطرفين يمهد الطريق للحب ليجد سبيله الى كلا القلبين
فينشأ ذلك الشعور اللانهائى من المشاعر والأحاسيس والذى لايجد له الطرفان سببا ويسمى الحب
لذلك فإن كل نظريات العالم عن صناعة الحب هى نوع من الترميم لمبنى آيل للسقوط
وقد يسأل البعض
ولماذا حدث الزواج بين هذين الطرفين أصلا مادام لم يكن هناك حبا ؟