نحن معكم أيها المسئولين و الوزراء فأنتم منا و من أبناء هذا الشعب المعطاء و نحن منكم, ونحن نشجب و نستنكر تلك الاتهامات و الأفترائات التي يطلقها بعض المستشرفين من الصحفيين و من المتصيدين في الماء العكر , ونحن ندين كل من ينبش و رائكم ليتصيد زلاتكم من أصحاب المصالح ألضيقه و الأجندة ألخاصة الذين لا يقدرون ما تبذلون من جهد لأجل هذا البلد للوصول به إلى هذه ألمراتب ألمتقدمه من ألرقي و الازدهار .
نحن معكم أيها المقاتلون المتفانون في خدمه الوطن فلا يهمكم ما يقال عليكم و ما يكتب عن فساد البعض منكم و استغلال ألمال العام و ألمناصب من قبل يعضكم ألأخر فكلنا يعرف كم تتعبون و أن هذه ألفرصه ربما لا تتاح مره أخرى ليصبح ألإنسان وزيرا أو مسئول و يجب عليه ألاستفادة منها و تامين مستقبله و مستقبل أولاده و أقربائه و اقتطاع جزأ من أموال ألدوله لمصلحته تحت بند ألمكافئه ألشخصيه على ما يبذله من جهود استثنائيه و أعمال لا يستطيع غيره القيام بها أو تحت بند مكافئه نهاية ألخدمه بما أنه يعرف بأن راتب ألتقاعد لن يكون منصفا و عادل أو يعتبرها سلفه من ألشعب يردها حين ميسره و في أسوا الأحوال تحت بند حصتي من ألوطن فمن كانوا قبلي أخذوا حصتهم وهناك من ينتظر ليأخذها و هنا مربط ألفرس.
فما هي المعاير و الضوابط ألتي تحدد حصة كل مسئول أو وزير من ألوطن و كم يجب عليه أن يقتطع , فهل هو مقياس ألانتماء ؟ولكن هذه ألكلمه أصبحت كموجه البحر يركبها كل من يريد الوصول لغايته و ليس هناك ميزان لقياسها و لو كان لقسنا درجه انتماء ألكثير من المتشدقين بلوطنيه , أم هو مقياس ألأصل فمن هم من أصول أردنيه لهم حصة مختلفة عن اللذين من أصول فلسطينيه فلكل واحد سقف محدد للسرقة أقصد للاقتطاع , أم نستخدم مقياس ألذكاء (في العمل و ليس السرقة) و لكن أعتقد انه غير فعال فلو كان هناك ذكاء في ألعمل و ألتخطيط لما وصلت بنا ألمواصيل لهذه المديونية القياسية و لو استخدموه و عرف كل مسئول تسبه ذكائه لربما قلل من نسبه الاقتطاع لان ألكثير منهم يعتقد أنه حاله نادرة قل نضيرها وأن ما يقدمه هو في مصلحة المواطن ألذي لا يعرف مصلحته , أم نستخدم مقاييس أخرى كحجم و ثقل عشيرة ألمسئول أم مؤهله ألعلمي أم أناقته و وسامته أم جمال زوجته أم حجم كرشه أم كبر رأسه ........... يجب أن تشكل لجنه وطنيه من جميع الأطياف و التخصصات ومن جميع شرائح ألمجتمع و تختلي بنفسها لتصوغ ميثاق شرف يتسم بلشفافية و يوقع عليه جميع ألمسئولين و يحتوي على ضوابط و مقاييس و شروط يجب أن تطبق على جميع المسئولين لتحديد و يبين الحد ألأدنى و ألأعلى للاقتطاع لكل فئة و تحسب حاجة كل مسئول لكي لا يأخذ أحد أكثر مما يحتاج.
فيا أخواني ألوزراء لحين وضع هذا الميثاق نحن لا نطلب منكم إن تكفوا عن الاقتطاع و لكن أتقو ألله فينا و لترحموا هذا الشعب الذي يرزح تحت رحمه الوضع الاقتصادي السيئ ألذي تسبب به من سبقكم بالاقتطاع و ها نتم تتابعون ألمسيره , نحن نطالبكم فقط بأن تأخذوا ما يكفيكم و ما يسد حاجتكم و أن تتركوا شيئا للشعب أو لمن سيخلفكم في ألمنصب ليجد ما يقتطعه فليس من ألمعقول أن تفرض ضرائب و مخالفات أضافية على ألشعب لكي يوفر لخلفائكم ما يسرقوه ولا يضطروا لبيع موجودات ألدوائر و ألوزارات , وليس بالضرورة يا أصدقائي أن يقتطع ألواحد منكم حصة تكفي لعشره أو أن يحاول تأمين أولاد أحفاده وليس من ألضرورة أن يمتلك ألواحد منكم مزرعة في كل مكان فمزرعة واحده تكفي ولا ضير عليكم لو استخدمتم قليلا من أموالكم ألخاصة لشراء بعض حاجياتكم و تغطيه سفرات و دراسة بعض أولادكم أو استقدام خادماتكم أو دفع أثمان مياه مسابحكم و ليس من الضرورة بأن تبتعثوا الكسالى من أولادكم ليدرسوا في ألخارج على نفقة ألشعب ليعودوا بخفي حنين بعد أن ينفقوا ما يكفي لتدريس عشرين طالا متفوق لا يجد ما ينفقه و لا بأس لو أن المقتدرين منكم من المقتطعين ألسابقين و التجار و أصحاب ألأملاك و ألمصالح ومن هم مكتفين بأن يؤجلوا اقتطاعهم لمرات قادمة أو يعتبرونه زكاة عن أموالهم و يتركوا المجال لصغار الناهبين و المستجدين و حديثي ألنعمه أصحاب البطون الجائعة و ألجيوب ألفارغة ......أعرف بأن هذه ألمطالب ألتقشفية صعبه و غير معتادة ولم يطبقها من كان قبلكم و لكن يا أخواني أنتم تعرفون و ضعنا ألاقتصادي ألصعب رغم أن بعضكم يعلم به بحكم وجوده في الحكومة و اضطراره لقرأت ألصحف أليوميه و سماع أخبار ألأردن , ولكن يجب عليكم أن تتساعدوا معنا هذه ألمرة و تكونوا وطنين في هذه ألضروف ألصعبة و تضعوا مخافة الله نصب أعينكم و أعلموا بأن ألشعب سيذكركم و سيدون أسمائكم في دفاتر الناهبين بأحرف من ذهب و سيذكر أنكم شددتم ألأحزمة على ألجيوب و رضيتم بحصص قليله فلشعب أصبح لا يعير الكثير من الاهتمام عندما يسمع عن سرقة صغيره في حدود المليون مثلا من هول ما يسمع عن اختلاسات بعشرات و مئات الملايين .
أخواني المسئولين أن ألشعب لا يعول كثيرا على رئيس الوزراء لتخفيض حجم الأموال المقتطعة و ليس عندنا أي قناعه بجديته إلا في تصفية الحسابات ولكن نعول عليكم أنتم و أخص بلذكر أبناء الطبقة الكادحة من المسئولين و الوزراء ألذين أتوا من بعيد ولم يرثوا المناصب عن أجدادهم و عاشوا و درسوا بينانا قبل أن ينتقلوا ألى فئة ألمقتطعين , أنضروا ألي قراكم و بواديكم و أحيائكم المتهالكة و الوجوه ألجائعة و الطفولة ألضائعة ,لقد زادت حالات ألانتحار و ألقتل وفعل ألفاحشة مقابل المال و ألسرقة و أعلموا أن كل ذلك بسبب ألفقر و كل من يقتطع قرش يزيد من انتشار هذه ألأمور , أما بعض ألوزراء و المسئولين الذين يذكرونني بمسلسل ألموت ألقادم من ألشرق فلا ننتظر الكثير منهم فهم عابرو سبيل نحن بنظرهم ليس أكثر من محطة وقود .
م.اكثم ألصرايرة