مصنف خطير جدا .. جدا

تمكن العاملون في مديرية الشرطة اليوم من إلقاء القبض على أحد الأشخاص المطلوبين والمصنف خطير جدا جدا، ومتهم بعدة قضايا فساد منها الرشوة والاتجار بالوطن، والاحتيال على المواطنين، والاختلاس، والسمسرة، والسلب السلس، إضافة إلى مقاومة أشراف البلد وأحراره من عمال وفلاحين وحراثين وموظفين غلابى، زد على هذا حمله ما يزيد على أرقام فلكية من أسبقيات جرمية. بعد أن أبدى تخفيا مرئيا بارعا على مدار خدمته السّنيّة التي امتازت بقصر مدتها وتضخم مردودها.

وحول التفاصيل، ذكر المركز الإعلامي الأمني في المديرية أن اللص المطلوب كان كثير التنقل من منصب إلى آخر، ومن مسؤولية إلى أخرى أعلى منها في ربوع الوطن ضمن خطة محكمة في التوصل إلى منابع الفساد ومصابّه، حيث ركّز أنشطته الجرمية في الاقتصاد والعقار وفي كل بريق مالي ونقدي تطاله يداه.

وتابع المركز الإعلامي إن القوة الأمنية توجهت ظهيرة هذا اليوم إلى أحد المواخير التي يتردّد عليها بين فينة وأخرى. وعند مشاهدته القوة بادر بإطلاق شعارات النزاهة والشفافية والانتماء الزائفة، إلا أن هذا التدليس والنفاق لم يُثن النشامى عن تنفيذ الخطة المرسومة لإلقاء القبض عليه وضبط ما بحوزته من ملفات خصخصة ولصلصة وحرمنة، ليحال بعدها إلى القضاء يقول قولته فيه.

وناشد المركز الإعلامي المواطنين الشرفاء في التبليغ عن أفراد هذه العصبة الفاسدة التي قحطت الزرع وجففت الضرع، عصبة لو غمست سبابتها في محيط لنجست ماءه، ولو غطّت إبهامها في نبع صاف للوثته.

وقد خلص المركز في تقريره إلى ضرورة اعتماد هذا الوصف؛ مصنف خطير جدا جدا، لكل من يثبت تورطه في قضايا فساد مهما كان حجم الرؤوس واستدارة الكروش، وذلك لتحقيق العدالة بين أفراد هذه العصابات مهما كان وزنها وحجمها؛ فمن سرق عشرات ومئات الملايين أولى بأن يوصف أنه خطير جدا جدا لتمييزه عن غيره من مجرمين صغار وُصفوا بجدّا واحدة فقط.