خلال أزمة إعصار وضحى وتداعيات الثلجة التي تبعته إتخذت موقف تجاه دولة الرئيس وهو موقف إيجابي ناتج عن ردود الفعل التي صاحبة إعلانه عن أن يوم الاربعاء عطلة رسمية وتلاه الخميس كذلك ، وكان سبب هذا الموقف الإيجابي من أن وقن الاعلان كان مناسب جدا مساء يوم الثلاثاء واخرج البلد من متاهة الجلوس أمام شاشة التلفزيون سواء الحكومي أو الخاص أو تصفح المواقع الاخبارية صباح يوم الاربعاء للبحث عن العطله إن وجدت أم لا .
ومن تجربتنا مع الحكومات السابقة وحجم المتاهة التي كانت تضع بها الشعب كان موقفه يشكر عليه ، وبالذات أننا كنا في منتصف موسم امتحانات الثانوية العامة والامتحانات الجامعية ونام الشعل الأردني قرير العين ليلة الثلاثاء وليلة الاربعاء ليلعب بالثلج صباح يوم الخميس والجمعة .
والمثل يقول أن الجميل لايكمل أبدا ( وهذا كلام نسوان وخصوصا عن السلفات والكناين ) ، إذ عاجلنا دولة الرئيس بإعلان يوم الاحد القادم هو عطله كبديل عن يوم الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي ، وجاء عذره أقبح من ذنبه إذ صرح أن سبب تقديم العطلة ثلاثة أيام كي لايحرم موظفي الفرز في قاعات الانتخابات من عطلته الرسمية كونهم سوف يستمرون في العمل طيلة يوم الخميس التالي لموعد الإقتراع .
وهذا الشرح الطويل هي محاولة لإقناع نفسي والقارىء أنه ربما يكون دولته على حق وأنني أنا مواطن سيء النية ، ولكن أن تعطل الدولة كاملة وبكافة مؤسساتهتا وموظفيها وبالتالي يعطل القطاع الخاص في بداية الاسبوع من أجل عدم حرمان عدد من موظفي الدولة الذين يتقاضون بدلات على دوامهم في قاعات الفرز ، هو الفساد بعينه ( فساد إداري ) لأن دولته قد نسي أن قبل يوم الاحد يوجد يوم السبت وهو عطله وقبله يوم الجمعة وهو كذلك عطله ، أي ان الدولة عطلت ثلاثة أيام كاملة في بداية الاسبوع .
وكانت الخاتمة ما تسرب عن أن يوم مولد الرئيس هو يوم الاحد الذي حدده دولته كبديل لعطلة يوم الاربعاء ( صدفه أم غير صدفه ) ، إذا خربها دولة الرئيس وعيد مع أنني بدأت أعيد حكمي به بعد عطلة الثلجة .. ولكن الجميل لايكمل أبدا ؟