أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام سر قوّتنا لم يعد سراً

سر قوّتنا لم يعد سراً

19-04-2010 10:25 PM

يقسم المهندس الزراعي لحظة انتسابه لنقابة المهندسين الزراعيين قسماً مغلظاً على أن يؤدي أعماله بأمانة وشغف كما تقتضيها القوانين والأنظمة وأن يحافظ على سر المهنة وأن يحترم قوانينها وتقاليدها, بهذا العهد الجزل الجامع يستهل المهندس الزراعي مستقبله النقابي والمهني, ويسجل تعهداً من نوع خاص: العزم على العزم, والتوثب للتوثب.

 ما يزيد عن أربع عشر ألفاً من هذا الشعب الكريم أقسموا، ثم تحولوا دماً يتدفق في شرايين القطاع الزراعي الذي هو أحد الأعضاء والمكونات الهامة في أردن الخير. وسأكشف السر الثاني وهو أن دماءنا تدفقت أيضاً في شرايين الزراعة في دول الخليج؛ فكانت لنا البصمات الخضراء في السعودية والإمارات وعُمان. وها هو علمنا يتدفق إلى اليمن وبلاد عربية أخرى من خلال برامج التدريب العابرة للبلدان والتي تديرها الخبرات الأردنية النشطة.

سرنا الثالث أننا مهنيون, وتقتضي مهنيتنا أن نتصلب وتتحدق عيوننا وتشرئب أعناقنا وتتضخم حناجرنا ونحن ندافع عن قضايا زملائنا في كل القطاعات, فلا نرضى أن يظلمنا أحد, ولن ولن يظلمنا أحد, وتشهد بذلك وقفاتنا على أطراف الدوار الرابع, وهذا سرنا الرابع.

السر الخامس أننا متطوعون, أي أننا لا نتقاضى ثمناً مقابل إنتمائنا وولائنا لمهنتنا ومقتضياتها, ولا تجذبنا المناصب, ولا ولن نبخل بطاقاتنا ومشورتنا لكل من تقتضي له النصيحة شاء هذا أم أبى.

عقولنا كبيرة, وهذا سرنا السادس, ونفهم أن من له عقل كبير ينظر إلى الأمور بشمولية, فالزراعة- كما نعتقدها ونفهمها – أن تنتج وأن تحمي إنتاجك, فلا يستفيد من متجاتنا الأعداء, ولا تطعمنا مزارع المستوطنات.

أمرنا شورى, وهذا سرنا السابع, نفكر بأكبر عدد من العقول, ولا نحجر ولا نتحجر, وكل ضالة نسعى لها على اعتبار أنها قد تكون فيها حكمة, ولا يضيرنا إن كان الصواب ممن يخالفنا الرأي ويشاطرنا الهم.

سرنا الثامن أن دماءنا متجددة وعقولنا متعمقة, وبالتالي فنحن نجمع بين توقد الشباب وحكمة الشّياب.

ولأننا نمتلك كل هذه الأسرار, فيأتي سرنا التاسع, نحن قومٌ سقفنا مرتفع وطموحنا كبير وآمالنا تطير, ويطيب لنا التحليق كالنسور, فإن من جرب حياة النسور تهون عليه المصاعب ويأبى النزول إلى درك الزواحف, والتحليق خير عندنا من حياة المتسلقات.

وأخيراً, سرنا العاشر وهو أننا نقتدي بالزيتون, جذورنا عميقة وعطاؤنا وفير, ونحن كزيته متواضعون, فما تخفيه إنجازاتنا وفوائدنا أكثر بكثير مما يراه الناظر أو يتذوقه المتذوق.

أختم كلامي باعتذاري, فما أرى أنني قد أفشيت أسرار عملنا النقابي بمقالي, فلم يعد سر قوتنا سراً!

المهندس الزراعي / جمال أحمد راتب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع