مع الإعتذار لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم فالوطن لم يرى سكارى مثلهم .. ومشوا في طريق مظلما وأخذوا الوطن معهم كانهم مالكوه وبيدهم قيده ، رجال دولة يجلسون على كراس فارهة ويتخذون من الوطن أضحكوتهم وبعد أن تنشر صورهم بالصوت والصورة يبدأون في تبرير ما لايبرر ويتحججون بالفوتو شوب وتقنيات المونتاج وهم يعلمون علم اليقين أن الزمن شاء أن نشاهدهم هكذا جالوسا على مائدة الوطن كالئام .
وبعيدا عن توقيت التصوير سواء عام 2012 أو 2009 فإن اللبيب بالإشارة يفهم ، وما بين أيدي السادة اللئام من صحون وما تحوي ، وطريقة جلسوهم وإستراخائهم ومخارج الحروف من أفواههم يؤكد على أنهم كانوا في حالة من السكر وإن كانت تمثل نشوة بسيطة ولكنها تمثل خيانة للمنصب الذي وضعوا به وهم كما يقال بعلم الاعلام والرأي العام قادة رأي وأصحاب قرار ؟ .
ومن الناحية الفنية والتقينة فأن جودة الصورة وزاوية إلتقاطها تسهل طريقة كشف أي تلاعب بها ، لأن البديل لابد وأن يحتوي على نفس الجودة للكاميرا وتنقية الصوت ، وهي كامير تعود لمحطة البي بي سي والتي يصعب قيام أحدهم بشرائها لتكلفتها العالية لمجرد القيام بعمل مونتاج هنا أو هناك ، وينعكس ذلك على تقينة الصوت كذلك ، ولنكن رجال نحترم أنفسنا ولنعترف بأن ما تم بثه على موقع اليوتيوب هو حقيقة وواقع حال رجال دولتنا الكرام إلا من رحم ربي .. ولاتنسوا صحون المزة وطريقة تناولها من قبل الضيوف الكرم ؟ ، والتصوير قد تم بموافقتهم وبعلمهم ولكن على ذمة البعض منهم بدون صوت ؟ .