زاد الاردن الاخباري -
رغم أن استخدام الكرت الأصفر تعرض لانتقادات إلا أنه ووفق مديرة برنامج تنمية الطفولة وحماية الطفل في اليونيسيف مها الحمصي فإن معلمي صفوف الابتدائية الأولى أصروا على إبقاءه في الصفوف الثلاثة الأولى بعد نية وزارة التربية والتعليم وقف العمل به.
وأضافت الحمصي في الورشة التي عقدها المجلس الوطني لشؤون الأسرة واليونيسيف بأن الوزارة واليونيسف قد طبقتا أساليبا تأديبية في المدارس تهدف إلى تعديل سلوك الطلبة والحد من العنف في المدارس من خلال مبادرة معا نحو بيئة مدرسية آمنة والذي يمتد بين الأعوام 2009-2012 بهدف خفض حالات العنف الجسدي والنفسي الذي يمارسه المعلمون ضد الطلاب بنسبة 40% في السنة الأولى و 90% بنهاية السنة الثانية.
وأضافت أن الوزارة أجرت مسحين منذ بداية العام حول نتائج الحملة ودورها في الحد من العنف الواقع على طلبة المدارس وستظهر نتائج المسوحات الأولية خلال الأسابيع القادمة, فيما ستظهر نتائج الحملة مع نهاية العام الحالي بعد إجراء المسح الثالث.
وأشارت إلى أن العنف الممارس ضد طلبة المدارس يتركز في سن 8-12 عاما,في حين أن الطفل يبدأ بممارسة العنف على المعلم بعد هذا السن للانتقام لنفسه من العنف الذي مورس عليه.
وعرضت الحمصي أبرز نتائج الدراسة الوطنية للعنف ضد الأطفال في الأردن والتي أشارت إلى تعرض أكثر من ثلثي أطفال الأردن لإساءات لفظية من الوالدين والمعلمين والإداريين في المدرسة, في حين أن حوالي نصف الأطفال يتعرضون لإساءات لفظية من الإخوة والأطفال الآخرين في المدرسة,ونحو نصفهم لإساءات بدنية من أولياء الأمور والمعلمين وإداريي المدارس,كما تغيب نحو 15% منهم عن المدرسة ليوم واحد على الأقل لخوفهم من الضرب.
وأشارت الدراسة إلى أن 57% من الأطفال يتعرضون لإساءة بدنية شديدة و53% للعقاب الخفيف و52% للعقاب المتوسط و29% لإساءة غير لفظية و27% لإساءة بدنية متوسطة و7% للتحرش الجنسي.
ولفت استشاري الطب الشرعي في وزارة الصحة الدكتور هاني جهشان إلى أن 95% من أسباب العنف يمكن الوقاية منها, وان 85% من العنف الشديد ضد الأطفال في المنازل ناتج عن اعتقاد الوالدين بأنهم يقومان بتربية أبنائهم.
ولفت إلى أن نسبة تكرار العنف ضد الأطفال تصل إلى 5% فيما قد ترتفع هذه النسبة مع تزايد متابعة حالات العنف.
أستاذة القانون في الجامعة الأردنية الدكتورة عبير الخريشة بينت أن أكثر من مليوني طفل قتلوا بسبب النزاعات المسلحة خلال العقد الماضي, فيما أصيب 6 ملايين طفل منهم بإعاقة دائمة بسبب الحروب, مشيرة إلى أن تجنيد الأطفال دون سن 15 يعد من جرائم الحرب.
وأشارت إلى أن مليون ومائتي الف طفل معرضون سنويا للاتجار من خلال الاستغلال الجنسي والعمالة الرخيصة. وبينت انه يوجد في الوطن العربي 13 مليون طفل عامل يشكل الذكور 90% منهم ,مشيرة إلى أن اتفاقية العمل العربية حظرت عمل الأطفال ما دون سن 18 سنة وخاصة الأعمال الخطرة والضارة.
العرب اليوم - رانية الجعبري