زاد الاردن الاخباري -
خاص ـــ عقدان إلا ... مضيا من عمر معاهدة السلام الأردنية ــ الإسرائيلية، لم نجن ِ منها سوى اسمها، سلاما شكليا، سلامٌ اختزله جلالته بعبارة أبلغ من الوصف عندما أكد بأنه "بارد ويزداد برودة"..
تصريحاتٌ مدويّة ارتفعت حدة وتيرتها وتصاعدت شدة لهجتها في الأسابيع الماضية، ولم يجر ِ فيها ذكر كلمة (الحرب) تلمحيا... بل قيلت بصريح العبارة بشكل لا يحتمل التأويل..
تحليلاتٌ نابعة من رؤى ملكية ثاقبة لمستقبل المنطقة، التي قد تغرق يوما في دوامات العنف والصراع وتكتوي بنار الحرب التي قد تندلع في أية لحظة، وتجعل من المواجهة المسلحة التي ارتبطت بـ (قد) تشكيكا أمرا لا مفرّ منه لمواجهة الإستفزازت الإسرائيلية التي آن وأدها.
عباراتٌ أخرى خالدة.. أوفت السلام حقه مع إسرائيل ...
فـ سلامنا مع إسرائيل بارد ويزداد برودة
الخيار الأردني وهمٌ .. وقبوله إنتحار للبلد
القدس خط أحمر .. وعلى إسرائيل عدم اللعب بالنار
وآخرها كان.. بديل السلام هو الحرب التي قد تنطلق في أية لحظة
فالحرب وشيكة كما أكد جلالته،، وأبعادها كارثية على دول المنطقة ...
لغة الحرب والقوة تتصاعد... المنطقة على مشارف الحرب.. تساؤلات تثيرها طبيعة الأوضاع الراهنة، لا بل وتلامس هواجس كل مواطن أردني غيور على مصلحة وطنه،،،
فأين هي الحكومة من تصريحات جلالته الذي حذر أكثر من مرة من تصعيد خطير؟؟؟
وماذا أعدت للحظة الحسم؟؟؟
ألم تعي بعد الإشارات الملكية لخطورة المرحلة المقبلة؟؟؟
فماذا تنتظر حتى اللحظة؟؟؟
فلا نحن أعددنا أنفسنا ولا حصنا جبهتنا الداخلية لسيناريوهات الحرب المحتملة... الآمال لا زالت معقودة على المعاهدة المشؤومة التي لم نجن ِ ثمارها حتى اللحظة ولم نرَ منها سوى سنوات سلام متعثرة مع كيان غاصب لم يعرف يوما للجار حقا..
دولة الرئيس ،،،
لم يعد يخفى على أحد منا بأن الرسالة الأردنية واضحة.. (الحرب) ضد أي تصعيد خطير..
الخيار العسكري بات في الآونة الأخيرة يفرض نفسه وبقوة لدى الحديث عن التمادي والعربدة الإسرائلية التي لم تفهم ولن تعي يوما معنى الخيار السلمي وحسن الجوار مع دول المنطقة ..
الأردن، المحدقة به التهديدات من كل حدب وصوب بحكم موقعه على أكبر خط مواجهة مع إسرائيل، يجب أن يستعد لأسوأ الإحتمالات تحسبا لأية سيناريوهات مضادة.. فالمنطقة تمر بمرحلة حرجة والسلام يحتضر ما يجعل من تفعيل خدمة العلم وإعادة التجنيد الإجباري مطلب وطني وضرورة ملحة ينبغي التسلح بها.
نطالبكم دولة الرئيس بتشريف شبابنا بتلك الخدمة ليكون الأردنيون على أهبة الإستعداد للدفاع عن ثرى هذا الوطن الحبيب ضد أي عدوان محتمل، فإسرائيل بجهوزيتها العسكرية على مدار العقود الماضية تستنفر وتستعد للحرب بعد تصريحات جلالته التي زلزلت كيانه !!! فماذا أعددنا نحن للحظة الحسم ؟؟؟
إذا لم نجهز أنفسنا ونعد العدة للحرب فمتى سيكون وقتها دولة الرئيس؟!
فلنتعلم من عدونا ولنحمي ديارنا .. فالوقت لا يحتمل ...