أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك الهيئة العامة لتجارة عمان تقر التقريرين الإداري والمالي لعام 2023 الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية الأردن .. اب يقتل نجله العشريني بمنطقة العدسية الأردن .. لمن يهمه الأمر حول جريمة الزنا - فيديو الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لغزة الملك يغادر في زيارة خاصة يتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا إسرائيل تعترض مسيّرة قادمة من الشرق للمرة الثانية خلال ساعات بوتين لميركل: سامحيني لم أكن أعلم أنك تخافين الكلاب الصفدي: تطوير العقبة نموذجٌ لتحقيق رؤية الملك في منطقة اقتصادية عالمية تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر مواعيد مباريات اليوم السبت 30 - 11 - 2024 والقنوات الناقلة زعيم كوريا الشمالية: روسيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أوكرانيا 10 شهداء في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة رئيس وزراء كندا يزور فلوريدا للقاء ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية التنمية والتشغيل مول 95 مشروعا بعجلون منذ مطلع العام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "ناخبو الاردن " ينحازون للفساد و...

"ناخبو الاردن " ينحازون للفساد و العشيرة والنسخ البديلة "للاسلاميين" .. !!

26-01-2013 01:48 AM

محمد حسن العمري



-1-

اكتملت خريطة الفائزين في الانتخابات التشريعية الاردنية بأقل ما يمكن اعتبارها مفاجئة لاوساط سياسية محلية ، فقد كانت النتائج تتوالى تباعا وفق توقعات لم يكن سقفها بافضل مما أعلن عنه..

فاز معظم الذين اوقفتهم الدولة بشراء الاصوات من خلال تواجدهم في سجن "الجويدة " الشهير ، غادروا جميعا وخرجوا بعيد ساعات حتى من اعلان النتائج غير الرسمية ، ولم تنتظر حتى الاجهزة الامنية وصناع القرار الاعلان الرسمي حيث كان "الفائزون" الموقفون بالفساد الانتخابي والمالي يحتفلون بالفوز وسط "انصارهم " ، خرج الكابتن طيار الخشمان و رجل الاعمال الصفدي والمقاول ابو ركبة "فائزين " بالانتخابات كما خرج "المحامي!" يحيى السعود الذي اوقف قبلهم لحجز البطاقات الانتخابية ،خرج فائزا ، و اقفلت نتيجة ما يسمى تاريخيا بدائرة الحيتان "السياسية" ، دائرة عمّان الثالثة عن فوز "رجال اعمال " لم يكن خافيا على احد "توغلهم " في الدعاية الانتخابية المفرطة وشراء الاصوات بالجملة ، وتنوعت اسماء الفائزين في دوائر عمّان الاخرى ما بين مرشح عشائري متوقع فوزه وفق منطقته ، او رجال مال و اعمال ، فيمن هيمن على الدائرة الخامسة التي كانت مغلقة للاخوان المسلمين وتشكل قاعدتهم الشعبية فوز "3" مرشحين يقول حزب الوسط الإسلامي الذي اقتنص شعار الشريعة بغياب اصحب الشعار ، انهم ينتمون له ، وهم تامر بينو و مريم اللوزي و موسى ابو سويلم ، وكما كان متوقعا حصل المهندس حسين عطيه القادم من عائلة تجارية الى معظم اصوات الدائرة الاولى ، وسحب معه شقيقه خميس الى مجلس النواب عبر نظام القوائم ، وبحصوله الفردي على 20 الف صوت يعني تفوقه بعدد الاصوات عن اربعين كتلة مرشحة خسرت الانتخابات وعن سبع كتل اخرى فازت بمقعد واحد ..!!



-2-

مني التيار المحافظ برئاسة رئيس مجلس النواب السابق عبدالهادي المجالي ، و امجد المجالي بخسارة " مهينة" وسط اعتماد كتلتيهما على رموز وزارية وبرلمانية عريضة خسرت جميعها باستثناء فوز راس كل كتلة منهما لا غير ، كما فشل تحالف القوى اليسارية حتى في ايصال راس قائمته ، نائبة الكوتا السابقة عبله ابو علبه للمجلس ، وتصدر حزب الوسط الإسلامي اعلى الاصوات لكنه لم يفلح بالحصول على اكثر من "3"مقاعد كان يتوقع فوزها ، وباعتماد كتلة الخشمان الذي كان موقوفا بتهمة شراء الاصوات على مسقط رأسه السلط و العنصر غرب الاردني في شرق عمان عبر النائب السابق الشيخ الاقطش الذي ينتمى لكبرى العشائر الفلسطينة ، فلم يفلح بالحصول على اكثر من مقعده ومقعد الاقطش باقل من 70 الف صوت ، وتعتبر كتلة وطن ايضا اكبر الخاسرين حيث ضمت تحالفا "متينا " بين عاطف الطراونة الشخصية الناشطة سياسيا و نيابيا وعشائريا وبين البرلماني "الدائم!" خليل عطيه ولم تفلح بوصول غير الطراونة نفسه وشقيق عطيه ، فيما فشل النقيب الصحفي طارق المومني رغم انه حظي بتأيد عشيرته في محافظة عجلون عبر التصويت للكتلة ، حيث لم تحصل عشيرته كبرى عشائر المحافظة على اي مقعد فردي ، وخسر معه نقيب الاطباء السابق زهير ابو فارس ، وكان الرهان باقل تقدير على فوز "الاخيرين"..

الكتلة الليبرالية برئاسة الدكتورة رولا الفرا ، حصلت على مائة الف صوت ، ففازت راس الكتلة ونائب ثاني اخر منير الزوايدة ، ويكون بذلك النائب الوحيد الذي فاز من القوائم من الفئات المخصص لها كوتا ، وتعتبر نسبيا قائمة "الاردن اقوى " قد حصلت على نسبة اعلى من المتوقع حيث كان يتوقع فوز رئيستها فقط ، و باستثناء الكتلة التي ترأسها مجحم الصقور ، لم تفز اي كتلة دخلت لاغراض محلية ، وحيث خسرت كتل محلية في الكرك والسلط ومحافظات اخرى ، فاز مجحم الصقور ، والذي دخل بكتلة عريضة برسالة من دائرته الانتخابية التي لا تمتلك الا مقعدا واحد وتعادل بالعدد محافظات لها مقاعد متعددة ، حيث كان الذي يخسر عن هذه الدائرة تكون عدد اصواته اكثر من 90% من اصوات الفائزين بالانتخابات ، خسر بالدورة السابقة الدكتور البكار بنحو 15 الف صوت وهو ما لم يحصل عليه الا بضعة مرشحين من الناجحين بكل دوائر المملكة ، وبذلك وصلت رسالة كتلة النائب الصقور بتوصيل اكثر من نائب وعبر نظام القوائم ، و فازت كتلة الشعب الخليط من رموز قومية ويسارية بمقعد واحد لمصطفى شنيكات ، ولم يفلح النائب السابق الثاني على الكتلة ،حازم العوران، في اللحاق برئيس الكتلة ، و كان فوز احمد الرقيبات الذي فشل مرارا في الحصول على مقعد فردي بشمال الاردن طوال دورات سابقة ، في الحصول على مقعد عبر كتلة لم يكن ينقصها الافصاح عن دورها في ايصاله لوحده ، و كان فوز نائب عن شباب الوفاق بنحو 16 الف صوت ككتلة مفاجئا نسبيا ، كحال فوز عمالي واحد عن الكتلة العمالية ، وكانت الكتلة المقربة من حركة فتح برئاسة الوزير السابق حازم قشوع قد فازت باخر اعلان رسمي عن مقعد واحد ، وكان قد اعلن قبلها عن فشلها حتى في الحصول على هذا المقعد ، وهي بكل الاحوال نتيجة "رسوب واسعة "حيث فشلت بالحصول على الصوت الفلسطيني الذي تقاسمته كتل الوسط الإسلامي و وطن"كتلة عطيه" و الاتحاد"كتلة الخشمان " ، وخسر الناشط محمد داودية بارثه النيابي والوزاري والاعلامي والدبلوماسي بالحصول على مقعد عبر كتلته ، وعبر موقعه الاجتماعي اعتبر ان تدخلا امنيا حال دون ذلك ، لمهاجمته قبل ايام من الانتخابات صهر العائلة الحاكمة الكردي ، وفيما يتعلق ببقية مقاعد الكتل التي فازت بمقعد واحد تعتبر نتائج عادية في حدود توقعات اي انتخابات كفوز حسن عبيدات " وعبدالهادي المحارمة و حمزة الخزاعلة محمد الزبون ، وكلها استندت الى الثقل العشائري لرئيس الكتلة.



-3-

البعض هنا يعتقد ان المعارضة السياسية بزعامة الإخوان المسلمين والجبهة الوطنية للاصلاح قد خسرت بمقاطعتها للانتخابات ودخول بدائل جاهزة عنها كحزب الوسط ، والواقع ان النتائج النهائية لم تسفر عن مجلس نواب مختلف بالمطلق عن اخر مجلسين تم حلهما تحت ضغط شعبي ، ففي هذا المجلس انحازت دوائر معدودة جدا لبعض الرموز الايجابية بالاصلاح ، كفوز نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة في جنوب المملكة ومصطفى الحمارنة في مادبا و ميسر السردية عن البدو و وفاء بني مصطفى عن جرش و عساف الشوبكي بعمان ، غير ان هذه الاسماء كان يوازيها بالمجالس السابقة اسماء اصلاحية ربما اكثر ، كاحمد الشقران و وصفي الرواشدة ، غير ان الخريطة العامة للمجلس ظلت تراوح نتيجة شراء الاصوات والمال السياسي والعشائر وبعض "فلول " الحرس التقليدي من نواب عمّان الذين يفوزون كل دورة ، ولا يحدثون اي تغير ، ربما الجديد هو هذا "الشكل المعدل" الذي ارادته الدولة عن الإخوان المسلمين..!!!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع