أبو حمور: تجارتنا تصل إلى اسواق مليار مستهلك

زاد الاردن الاخباري -

 اكد وزير المالية وزير الصناعة والتجارة بالوكالة الدكتور محمد ابو حمور ان الاردن استطاع توسيع قاعدة علاقاته التجارية مع الدول العربية ودول العالم من خلال شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي توفر فرصا لنفاذ المنتجات الأردنية إلى أسواق أكثر من مليار مستهلك.

وأضاف خلال افتتاحه أعمال المؤتمر العربي السادس الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت عنوان (منظمة التجارة العالمية ومفاوضات التجارة العالمية -اهتمامات وقضايا تهم الدول العربية) ان انضمام الاردن إلى منظمة التجارة العالمية في عام2000، ترتب عليه جملة من التغييرات في السياسة التجارية والبيئة القانونية للنظام التجاري الأردني ليتوافق مع اتفاقيات المنظمة.

وقال ان الاردن ومنذ انتهاجه سياسة التحرير التجاري اتخذ جملة من الإصلاحات على نظامه الاقتصادي والقضائي وطور البنية التحتية وحسن بيئة الأعمال الأمر الذي ساهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمملكة.

واضاف الدكتور ابو حمور ان الاردن استطاع تحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات العشر الأخيرة، تراوحت بين85 بالمئة في أدنى مستوياتها إلى120 بالمئة.

ودعا الدول العربية الى تحديد أولوياتها ووضع مواقفها التفاوضية في جولة المفاوضات الحالية بما يعكس اهتماماتها وأولوياتها التنموية ومصالح القطاع الخاص فيها.

واكد ضرورة وضع آليات لتنسيق جهود الدول العربية في المفاوضات وتقديم المقترحات الكفيلة بعكس اهتماماتها ليتم أخذها بالاعتبار بما ستتوصل اليه الدول الاعضاء في المنظمة من ترتيبات واتفاقات دولية.

واشار الى ان العبء الكبير المترتب على الدول العربية من حيث التحضيرات الفنية اللازمة لتقييم الاثار المترتبة على اقتصاديات الدول العربية وتهيئة القطاع الخاص لمواجهة تحديات المنافسة العالمية الناتجة عن تحرير التجارة الى جانب المتطلبات الفنية اللازمة لتمكين مؤسسات الدولة المختلفة من تنفيذ الالتزامات التي ستنجم عن جولة المفاوضات الحالية.

وقال مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور بسمان الفيصل ان اهتمام المنظمة في تنظيم المؤتمر ينطلق من ايمانها الراسخ وقناعتها ان الاقتصاد العالمي بات كل متتكامل وان الانخراط الموضوعي فيه يحمل معه الواقعية اولا وفي الوقت ذاته يتسق مع الحاجة الماسة لما يوفره هذا الخيار من فرصة ثمينة لاقتصاديات لا يمكنها الاستمرار دون ان يتكئ بعضها على الاخر.

وقال الفيصل "بدلا من صب غضبنا على الإحباط الذي نواجه ظواهره في الممارسات التجارية الدولية وتحميل النظام التجاري العالمي نتائج نكوصنا علينا منحه المزيد من عناصر القوة والعمل على ايجاد حلول متزامنه في السياسة والحد من الاستحواذ على مقدرات الشعوب".

واضاف ان نجاح نظام التجارة العالمية رهن بارادة الدول في الايمان بالمبادىء السامية التي قادت الى ظهوره بعيدا عن الاملاءات السياسية والمصالح الضيقة والعلاقات غير المتوازنة.

وبينت مستشارة مدير منظمة التجارة العالمية دعا عبد المتعال المزايا العديدة التي يمكن ان تكسبها الدول العربية من المنظمة العالمية للتجارة بغض النظر عن الهيكل التنظيمي لاقتصادياتها في الوصول الى الاسواق الدولية.

واكدت اهمية تنسيق مواقف الدول العربية الاعضاء في المنظمة والتصرف كمجموعة متوافقة للتاثير على اهم القضايا المطروحة على مستوى المنظمة وخاصة المتعلقة بالمناخ والطاقة.

واضافت ان جولة المفاوضات المسماة (جولة الدوحة) تمر الان بمنحنى مهم حيث تقدمت في ملفين هما الملف الزراعي وملف السلع الصناعية وبعد ذلك تجمدت المفاوضات وخاصة المتعلقة بالية الحماية الخاصة للدول النامية في قطاع الزراعة التي من شانها تحميلها زيادة غير محكومة للصادرات والانخفاض المفاجىء للاسعار مؤكدة ان جولة الدوحة تعني للدول العربية فتح اسواق اكثر امام صادرات الطاقة والسياحة والطاقة والنقل.

وقالت ان جولة الدوحة يمكن ان تخفض متوسطات التعرفة الجمركية الى55 بالمئة للسلع الصناعية و30 بالمئة للسلع الزراعية مما يعطي دفعة قوية للقدرات التصديرية للدول النامية.

وقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الاردن هشام قطان ان الاردن التزم بموجب انضمامه للمنظمة بتحرير عدد من القطاعات الخدمية بما يوفر حرية نفاذ موردي الخدمات والمستثمرين في كلا الإتجاهين من الدول الاعضاء في المنظمة من وإلى السوق الاردنية.

وكذلك خفض نسبة الرسوم الجمركية لتصل خلال العام الحالي عند مستوى20 بالمئة كحد أعلى باستثناء بعض السلع مثل بعض انواع السيارات والادوات الكهربائية والسلع الزراعية.

واضاف قطان ان الاصلاحات الاقتصادية والتشريعات التي نفذها الاردن ساهمت في تطوير بيئة جاذبة للاستثمار أدت إلى استقطاب رؤوس الاموال الاقليمية والدولية واقامة المشروعات الاستثمارية وتحقيق النمو الاقتصادي بالرغم من التحديات المختلفة التي تواجه الاقتصاد الاردني.

وقال مدير عام غرفة صناعة الاردن زكي الايوبي ان مجتمع الاعمال العربي يتطلع الى توحيد الموقف التفاوضي العربي في موضوعات التجارة العالمية،مؤكدا اهمية ازالة العوائق كافة التي تحد من التكامل الاقتصادي العربي واهمها القيود غير الجمركية وضعف لوجستيات النقل التجاري وتباين التشريعات اوالقوانين الاقتصادية.

ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة ايام محاور ابرزها نتائج المؤتمر الوزارى السابع لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد في جنيف2009 والتطور المحرز فى مفاوضات جولة الدوحة فى الموضوعات ذات الاهمية للدول العربية كذلك تطورات الترتيبات التجارية الاقليمية بين الدول العربية وبحث موضوعات محل التفاوض تهم الدول العربية، منها موضوع تسهيل التجارة ومفاوضات الزراعة والسلع الصناعية إلى جانب موضوع المساعدة من أجل التجارة وتوجهات المفاوضات الجارية بشأنها.

ويناقش المؤتمرعملية التفاوض من أجل الانضمام الى منظمة التجارة العالمية وتجارب الدول العربية في هذا المجال وتعزيزالتعاون والتنسيق العربى فى موضوعات منظمة التجارة العالمية.

ويشارك في المؤتمر عدد من الدول العربية إلى جانب مشاركين من القطاعين العام والخاص من الأردن.

بترا