زاد الاردن الاخباري -
دعا وزير الصحة الدكتور نايف الفايز اليوم الثلاثاء الكوادر الصحية الذين يتعرضون للاعتداء اثناء العمل إلى عدم التهاون أو التنازل عن حقوقهم الشخصية تحت تأثير الضغوط الاجتماعية.
وخلال زيارة الدكتور الفايز للاطمئنان على الدكتور رافع البشتاوي الراقد على سرير الشفاء اثر تعرضه لاعتداء فجر اليوم في مستشفى البشير أثناء تأديته واجبه المهني والإنساني تجاه المرضى، اكد الفايز أن الوزارة تتابع باهتمام بالغ جميع القضايا المتعلقة بالاعتداء على كوادرها.
وطلب عدم التنازل عن الحقوق لكي تكون العقوبات المتخذة رادعا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الكوادر الصحية.
وقال الدكتور الفايز في تصريحات صحافية عقب زيارته للطبيب المعتدى عليه والاطمئنان على وضعه الصحي "أن الوزارة لا تتهاون مع المعتدين وان القانون والعقوبات الرادعة بالمرصاد لهم".
وأضاف أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة حيال المعتدين، لافتا إلى أن المحكمة المختصة أصدرت قرارا بحبسهم على ذمة التحقيق.
وجدد الدكتور الفايز الرفض القاطع لأي اعتداء على الكوادر العاملة في مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية، مؤكدا أن الأردن دولة المؤسسات والقانون.
وأشار في هذا السياق إلى أحكام قانون العقوبات وتعديلاته رقم16 لسنة1960 حيث غلظت عقوبة الاعتداء على الموظف تعرض لاعتداء أثناء تأدية وظيفته بالحكم على المعتدي بالسجن من سنتين إلى ثلاث سنوات.
وقال الدكتور الفايز أن الكوادر العاملة في الوزارة تعمل على تقديم الخدمة الصحية المثلى وتبذل قصارى جهدها في ظروف بالغة الدقة وفي الوقت الذي يستحقون الثناء والتقدير فان البعض وهم قلة يمارسون سلوكا خارجا على عاداتنا وقيمنا وتقاليدنا حين يعتدون على هذه الكوادر لفظيا وجسديا.
وأضاف أن على الكوادر أن تضبط النفس وتعمل على امتصاص حالات الغضب والتعامل معها بصدر واسع لاحتوائها لكي يتفرغوا لأداء دورهم المهني والإنساني بعيدا عن أجواء الاحتكاك مع المراجعين.
ولفت بهذا الشأن إلى أن التعبير عن الغضب أو عدم الارتياح من المرضى أو المراجعين باللجوء إلى العنف غير مبرر خاصة أن قنوات التعبير الحر عن الشكوى أو أي تذمر مفتوحة على مختلف المستويات الإدارية في الوزارة التي لا تتهاون إزاء أي تقصير أو تلكؤ أو إهمال في تقديم الخدمة الطبية للمرضى.
وأهاب الدكتور الفايز بالمرضى والمراجعين التعاون مع الكوادر وعدم التدخل في الإجراءات الطبية وإتاحة المجال لهم القيام بدورهم بعيدا عن أجواء الإرباك التي تحول دون تشخيص الحالات المرضية وعلاجها كما ينبغي.
بترا