زاد الاردن الاخباري -
تعتزم فرق الرقابة الصحية التابعة لمؤسسة الغذاء والدواء، تنفيذ حملة تفتيشية على المحامص المنتشرة في أنحاء المملكة بداية الأسبوع المقبل.
وقال مدير المؤسسة الدكتور محمد الرواشدة "إن الهدف من الحملة هو رصد متبقيات الحديد والمعادن الثقيلة في الزعتر، والبهارات، والخلطات العشبية".
وأضاف: "هنالك عدد من أصحاب المحامص يتلاعبون في المواد الغذائية ويتعمدون وضع متبقيات المعادن اثقيلة مع القهوة والبهارات لزيادة وزنها، في حين أن بعض أصحاب المحامص يجهل أسس الرقابة الصحية الذاتية على منتجاته، حيث تختلط المواد الثقيلة في أغذيته من خلال آلات التحميص، وأجهزتة التغليف".
ويؤكد الرواشدة أن المواد السمية لا تعني بالضرورة تلك المواد التي يتناولها الكائن الحي بشكل مباشر ليحصل بعد ذلك التسمم، بل هي مواد منتشرة في حياتنا اليومية ولا تظهر تاثيرتها احياناً الا بعد ان يتقدم الانسان في العمر، او تتراكم كميات كبيرة في جسمه، فتفتك بدمه وعظامه وجهازه العصبي.
ويشير الرواشدة إلى أنه في حال ارتفاع نسبة المعادن في المواد الغذائية، فإنها من الممكن أن تتسبب للمواطنين بالطفح الجلدى، واضطرابات المعدة والقرح، واضطرابات فى التنفس، فضلا عن ضعف كفاءة الجهاز المناعى، وضمور فى الكلى والكبد، وتغير فى المواد الجينية.
ولفت الرواشدة إلى أن "الغذاء والدواء" لن تتهاون بحق التجار "الغشاشين"، والمخالفين لشروط الصحة العامة.
وقال: "هناك بعض المتاجر تقوم بطحن الخبز الجاف وخلطه بالغذاء المطحون لرفع الوزن، وبعضها الآخر تسوق لمواد غذائية تعاني من سوء في المصنعية".
وكانت أخصائية الأغذية في المستشفى الإسلامي رفيدة عبدالرحيم حذرت في وقت سابق، من احتواء الأغذية على مواد ثقيلة، مؤكدة أن من شأن ذلك تعريض المواطن للعديد من التسممات".
ورأت عبد الرحيم أن لجسم الإنسان نسبة محددة لاحتمال المواد الثقيلة، "فإذا زادت النسبة عن الحد المسموح قد تتسبب بحدوث تسممات في الكبد والمعدة، وإذا انتقلت عبر الدم فإنها ستحدث تسممات غذائية في أكثر من مكان
البوصلة