زاد الاردن الاخباري -
عقد مركز دراسات الشرق الاوسط الاحد الماضي في مقره بعمان حلقة نقاشية بعنوان التسوية السياسية, التحديات والافاق بمشاركة نخبة من الاكاديميين والباحثين والاعلاميين والسياسيين, أدارها الاستاذ جواد الحمد مدير المركز.
وافتتح الحمد الحلقة بوصف مسيرة عملية التسوية السياسية بأنها مسيرة مشبعة بالازمات والعقبات, وسببها عادة الجانب الاسرائيلي, اضافة إلى الفشل الذريع الذي يرافق المبادرات المطروحة, انتهاء بجمود العملية في عامي 2009 و 2010 .
وأشار المشاركون أن التسوية السياسية هي محاولة لادارة الصراع وليست حلا له, وأن ثمة مآزق تعيشها عملية السلام.
وأكد المشاركون أن القضية الفلسطينية تعيش مأزق ارتهان العرب لخيار التسوية وأن خيار الحرب ليس مطروحا عندهم, حيث إن إسرائيل صادرته من أيديهم, وأن العرب كذلك لا يمتلكون قرارا سياسيا لان الولايات المتحدة قد صادرت القرار السياسي العربي, واكتمل الامر في الجانب العربي عندما صادرت الانظمة العربية دور الشارع العربي في الصراع مع إسرائيل.
ونبه الحمد إلى خطورة نظرية فك الارتباط عن القضية الفلسطينية وتطبيقها, حيث تم ذلك بدءا بمصر ثم الاردن, وهي النظرية التي تشكل أداة استراتيجية لتصفية القضية الفلسطينية, وبالتالي فإن أي فك ارتباط بين الهمِّ العربي والاسلامي من جهة وبين القضية الفلسطينية هو محاولة للقضاء عليها, ومن ثم القضاء على الهوية العربية الاسلامية بعده, نظرا لطبيعة المشروع الصهيوني واستراتيجيته التوسعية.
وبينت اوراق العمل أن خيار المقاومة وتبنيها ومساندتها يشكل الحلقة الاقوى في تحقيق المصالح العليا للقضية الفلسطينية, وأنهى الحمد الحلقة بذكر مقومات الحراك السياسي لاحداث تغيير على الساحة الاقليمية في المستقبل القريب بالحراك السياسي الشعبي, وعلى رأسه التياران الاسلامي والقومي اللذان يمتلكان عناصر القوة في تحريك الشارع و تصعيد المقاومة ضد الاحتلال, ودعمها وتبنيها واحتمالات المغامرات الاسرائيلية التي قد تحدث حراكا سياسيا, كما حدث في مغامرتها في لبنان عام 2006م, وفي غزة 2008/.2009
العرب اليوم - اسعد العزوني