زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس مجلس "مركز الخلايا" الدكتور عبد الله العبادي إن الأردن سيكون قادرًا على علاج التشوهات الجلدية الناجمة عن الحروق وحوادث الطرق والمصانع، خلال العامين المقبلين، وأضاف العبادي خلال محاضرة له استضافتها لجنة حوار البترا بعنوان "ترميم الجسد- مشاغل الخلايا الجذعية المستقبلية"، على مسرح جامعة البترا، بأنه سيكون بالإمكان في المستقبل القريب "تصنيع الجلد البشري حسب الطلب" في الأردن.
وتوقع العبادي أن تقود التجارب المخبرية التي يعمل المركز عليها حاليًا إلى تصنيع جلد بشري كامل باستخدام نخاع العظم، ومن ثم استخدامه في علاج الحروق وأمراض الجلد الناجمة عن حوادث الطرق والحوادث الصناعية، قائلا "قام صندوق البحث العلمي في وزارة التعليم العالي بدعم أبحاث المركز المتعلقة بتصنيع الجلد البشري وأتوقع أن نتمكن في الأردن من علاج الحروق خلال عامين".
وأضاف العبادي خلال اجابته على استفسارات الحضور من أساتذة جامعة البترا وطلبتها إلى وجود مشاريع أخرى في مختبرات المركز لتصنيع العظام والأوعية الدموية والغضاريف، ومن المتوقع أن تدخل حيز "التطبيق السريري" بحيث تصبح علاجًا متوفرًا لكافة المرضى خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال العبادي إنه "في حال نجاح التجارب السريرية في انتاج الجلد والعظام، فإن المركز سيتمكن من تصنيعها حسب الطلب ضمن فترة ستة أسابيع بعد أخذ العينة وتحفيزها، واستخدم العبادي وصفًا طريفًا عندما شبه عمل المراكز الطبية المتخصصة في الخلايا بعمل مصانع انتاج الألبسة.
وبين العبادي أن أولويات مركز الخلايا في الأردن تنحصر الآن في مجال تصنيع الجلد، والعظم والغضاريف والأوعية الدموية وخلايا عضلة القلب، والأنسجة الداعمة لجراحة التجميل، وردًا على سؤال حول اهتمام المركز بالجراحة التجميلية في ظل وجود أمراض أكثر خطورة، أوضح العبادي أن "هدف المركز الأساسي هو توفير علاج يستطيع كافة ابناء الوطن الحصول عليه، وهو ما يتطلب توفير دعم مالي للتجارب المخبرية، وهو ما يمكن أن نحصل عليه عبر المردود المادي المتأتي من دعم الجراحة التجميلة".
وقال العبادي إن مركز الخلايا هو مؤسسة وطنية هدفها تقديم الخدمات الصحية لكافة المواطنين، وتوفير علاج غير مكلف، وهي كذلك مؤسسة مفتوحة لجميع العلماء في المؤسسات البحثية في المملكة، واختتم نائب رئيس جامعة البترا الأستاذ الدكتور نزار الريس المحاضرة بتقديم درع الجامعة التقديري إلى العبادي، وكان الدكتور بلال الجيوسي قد أدار المحاضرة التي شهدت حضورًا مكثفًا من الأساتذة وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الجامعة.