أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العبابنة والغزو والسحيمات يؤدون اليمين القانونية أمام الملك العثور على جثة بمنزل في الرمثا وضبط القاتل 9 إصابات بحريق منزل في اربد. 726 جنديا إسرائيليا قتلوا منذ السابع من أكتوبر الصفدي: الغضب بالشارع الأردني يعكس غضب المؤسسات الرسمية الضمان توضح شروط استحقاق أبناء المتقاعدين الأردنيين من المنح الدراسية الجامعية الاحتلال: حماس لا تزال تمتلك صواريخ بعيدة المدى الإسعاف الإسرائيلي: إصابة شخصين بجروح طفيفة إثر سقوط صواريخ 3 مباريات بدوري كرة اليد غدا الصفدي يؤكد من بيروت وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان ضبط أكثر من 105 الاف اعتداء على خطوط المياه وتوفير 35 مليون متر مكعب توقف هبوط الطائرات في مطار بن غوريون مؤقتا رفع حالة التأهب القصوى في إسرائيل وزير الخارجية يصل بيروت على متن طائرة مساعدات أردنية للأشقاء في لبنان الارصاد الاردنية تنشر ملخص شهر أيلول الأردن يرسل طائرة مساعدات سابعة إلى لبنان خسائر بالملايين .. مزارعين يطالبو باعادة النظر بوقف تصدير الخضار إلى إسرائيل سموتريتش: هناك أثمان لا يجوز لدولة تسعى للحياة أن تدفعها القسام: قصفنا تل أبيب محطات في الحرب الإسرائيلية على غزة خلال عام
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بداية سقوط أحجار الدومينو .

بداية سقوط أحجار الدومينو .

03-02-2013 09:22 PM

هل ظلم الباشا وحزبه من ذوي القربى ومن أجل مضاضة هذا الظلم فضل أن يستقيل ويخرج حزبه من الحياة السياسية في البلد ؟ سؤال كبير رغم أن هذا الحزب ومنذ بدايات تشكيله وهو يترنح ما بين حضن السلطة وحضن العشيرة لعله يصيب من أحدهما خيرا ، والنتيجة وبكل بساطة أن إنتهى الحزب بمجرد نهاية رأسه، وهنا نعود لأسس تشكيل الأحزاب السياسية في الأردن منذ بد قاون الأحزاب عام 1992 ، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أحزاب وبعيدا عن التقسيمات السياسية المعترف بها بين أهل العلم .
أول هذه الاقسام هو الاحزاب اليسيارية أو التي كان من أسباب وجودها على الساحة الأردنية القضية الفلسطينية وتياراتها التنظيمية التي فضلت البقاء في الساحة الأردنية السياسية وتعمل في السر ، وثانيها الأحزاب الدينية التي وجدت في حضن النظام السياسي منذ ولادتها وماتزال ترتع من حليبها إلى الأن وأن مرة بمراحل عدة من الفطام أدت لحدوث إنقسامات داخليه فيها وجعلها تترنح ما بين اليمين والوسط واليسار ، وثالثها الأحزاب التي جاءت للساحة بشكل مبادرات فردية لرجال سياسية ودولة وأمن بهدف تحقيق نوع من التوازن الحزبي في ساحة السياسة الأردينة .
ونتيجة للتاريخ السياسي والنظالي لأحزاب القسم الأول نجدها مستمرة بالوجود رغم محاولات الانقسام الداخلي التي تمت بناء على إنقسامات داخلية في التنظيمات السياسية الأم إلا أنها رفضت أن تتمثل بشخصية القائد الرمز صاحب الشخصية الكارزمية وأدى بها هذا الشيء إلى وضع برامج حزبية وأطر تنظيمية تبعدها عن هذا الفخ القاتل لأي عمل حزبي وهي الان تمتلك إستمرارية الوجود والبقاء .
والقسم الثاني من هذه الأحزاب ذات النهج الديني أدخلت نفسها بمتاحة إما البقاء بحضن النظام السياسي أو الخروج منه كي تحضى بنصيب من القاعدة الشعبية وبالذات بعد أن أصبحت أوراقها مكشوفة للعامة من الشعب نتيجة لكشف المستور عبر وسائل الاعلام الخاصة التي مثل ظهورها حالة غير مسبوقة في زمن الحريات العامة ، وأدت هذه المتاحة بحصول إنشقاقات داخلية عظيمة تمثلت بخروج فرعين لها أحدهم فضل البقاء في حضن النظام ( الوسط ) وعدم السير وراء رغبات الشارع وإتخذ لنفسه من الدور الاجتماعي النخبوي أساسا مهما في إستقطاب النخبة الدينية المعتدله ، والثاني أخذ من النهج المتطرف أسلوبا له ومن باب أنه سيكسب بذلك نسبة جيدة من الشارع الديني الذي أصبح على علم كامل بمفاهيم دينية محددة كالجهاد ، ونتيجة للتغيرات الكبيرة التي أصابت المنطقة كحرب الخليج الثانية وظهور ساحات ميدانية لممارسة هذه المفاهيم ، وسار هذا الفرع على قاعدة أن ظلم النظام له قائم وعليه أن يستغل هذا الظلم لكسب المزيد من الأعضاء .
والقسم الثالث من الأحزاب السياسية الأردنية هي أحزاب حديثة فكر ونهج وقد صنعت صناعة كي تتماشى مع مرحلة التعديدية السياسية أو ما أطلق عليه مرحلة الديموقراطية الأردنية بعد عام 1989 ، وإتخذت هذا الاحزاب من مسمياتها مصطلحات متشابه ومتكررة ولكنها متغيرة في ترتيب الكلمة في أول الأسم أم وسطه أم أخره ، وكانت النتيجة دخول الشارع في متاهة تحديد هوية هذا الأحزاب والفكر الذي تحمله وإستندت في نفس الوقت على بنى صغيرة لحظية وسريعة تشكلت بقيادات عشائرية وسياسية ولاءها للنظام فقط ومناطقية مرفوضة من غالبية الشعب لعدم توفر النزاهة والشفافية في معظم هذه البنى ، مما جعلها محل إنتقاد دائم من قبل أعضائها وقاعدتها الشعبية وبالتالي خرجت من مفهوم الحزب لتصب في مفهوم الجمعيات الخيرية .
وبالعودة لظلم القربى الذي تعرض له حزب التيار الوطني فهو قد ظلم من قبل النظام الذي لم يعطه فرصة في صناديق الإقتراع كما وعد منذ سنوات ، وكذلك ظلم من قاعدته الشعبية التي لم تسقط في صناديق الإقتراع أصواتها له لأنها تعلم ما هي نهاية وصول الحزب للحكم وهي نهاية تمثل العودة لما قبل الربيع الأردني عام 1989 ، وبالتالي هو خطوة للخلف وليس للأمام .
وهنا نسأل هل هذه بداية سقوط أحجار الدومنيو لأحزاب القسم الثالث من الأحزاب الأردنية ؟، وهل تحترق أوراق احزاب الوسط الديني في أول حكومة برلمانية أردنية لعدم قدرتها على تحسس الشارع الديني الذي تم إصطياده من قبل الإخوان والسلفين والذي يرفض النوم في حضن النظام أو إعلان الجهاد في جغرافيا خارج الوطن إن رغب في ذلك ؟ .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع