سوء فهم

ودعا المتحدث المسؤولين الإماراتيين إلى الامتناع عن الإدلاء بتصريحات بخصوص الجزر، ووصف مسألة الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بسوء فهم يمكن حله من خلال المفاوضات.

وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان قال إن "احتلال أي أرض عربية هو احتلال وليس سوء فهم"، مضيفاً "لا فرق بين احتلال إسرائيل للجولان أو لجنوب لبنان أو للضفة الغربية أو غزة. فالاحتلال هو الاحتلال، ولا توجد أرض عربية أغلى من أرض عربية أخرى."

وتزعم إيران بأن الجزر الثلاث جزء لا يتجزء من أراضيها، في حين تتهم الإمارات السلطات الإيرانية بإحداث تغييرات غير قانونية فيها وفرض سيطرتها بالقوة من خلال بناء مطار وقاعدة عسكرية في جزيرة أبو موسى التي يسكنها مواطنون إماراتيون.

وكان النظام الشاهنشاهي الحليف الأول للغرب في المنطقة قد سيطر على هذه الجزر الاستراتيجية بالقوة بعد جلاء القوات البريطانية منها في عام 1971، وخلق واقعاً على الأرض تمسكت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد تأسيسها في أعقاب ثورة عام 1979 التي أسقطت الشاه.

وترفض إيران استخدام عبارة "الاحتلال" في التعاطي مع مسألة الجزر الإماراتية، وتعتبرها مجرد سوء فهم من قبل الإمارات بهذا الخصوص، وهو الأمر الذي ترفضه الإمارات .

وتحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم من قبل أعضاء مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية في المطالبة باستعادة الجزر الثلاث.