اثبت الاردن انه ارض الرباط بقوله لا للوطن البديل .
يحكى أن رجلا اسمه جاسرفلسطيني يعيش بالشتات بدأحياته خارج وطنه إنسانا طيبا تعلم الكتابة والقراءة فكان يجمع شتاته النفسي من خلال ما يقرأويقيم علاقاته بوطنه البعيد من حروف الذاكرة العربية .حتى أصبح مستشارا لإهله واصدقائه في ارض الشتات . في شؤونهم السياسية والإقتصادية وذات مرة التقى بتاجر البندقية كوهين فعرض عليه ان يعود الى فلسطين مع قليل من عشيرته واصدقائه وقال له الباقي سيعودون ويلحقون بك المهم الآن اتفق معي وهذا العقد ارجو التوقيع عليه
وسماه إتفاقية الأندلس .فوافق وهناك في فلسطين بدأ يحكم ويرسم ويبني مايريد ولكن ضمن بقعة من ارض فلسطين تساوي 10% إنما أماني تاجر البندقية كانت تهون عليه . وبدأ يتصلب بكرسيه واهمل فلاحة ارضه مما جعله يضطر ان يبيعها لتاجر البندقية فلما يبقى الا 5% من ارضه فبدأت مشكله تبرز اولها اقتصاد هش وضعيف وعجز في الحلول واتصالات من اهله في الشتات متى نعود؟؟؟؟؟؟
فقال له تاجر البندقية الحل بيدي لاتقلق . قال : كيف ساعدني .
فقال تاجر البندقية : إن لك بجوار فلسطين جار لك يتحدث بنفس لغتك وتاريخكم العربي واحد فلماذا لاترحل اهلك عنده . وتبقى انت والقليل معك هنا .
فصرخ جاسر ماذا تقول ايها الفاجر أأختار لعشيرتي واهلي وطنا بديلا عن فلسطين هم كان لديهم امل بالرجوع الى فلسطين وليس ببديل آخر .
فأبرز تاجر البندقية بندقيته وقال لقد عشت في وهم ان كنت تعتقد اننا نفرط ببوصة واحدة فلقد كنا مثلكم في الشتات والان لنا أرض فاخرج منها انت ومن معك وإلا بندقيتي هي التي تخرجك .
فقال له ولده يا ابي ماذا نفعل قال : لقد تذكرت قول جدك اذا كنت تعاني من مشكلة
مع اهل بيتك او مع زوجتك فحلها انت ولا تستدعي الجيران ليحملوا معاناتك انت واولادك لإنك انت المسؤول عنها .
وبناءا عليه فإن فرضية الوطن البديل تنتظر من السلطة الفلسطينية توضيح وقرار مسؤول فاهل فلسطين الاصليين عندما انتظروا اوسلوا على اساس عودة السكان من ارض الشتات الى وطنهم الأم فلسطين ولم ينتظروا من السلطة دور الصامت الساكت . ولم ينتظروا فرضية الترحيل والوطن البديل ؟؟؟؟؟
لهذا الخطر الجديد القديم واذا كانت السلطة سلبية في مواقفها مكتوفة الأيدي
و لاتتخذ مواقف عملية واضحة فإن حجمها يختزل الى موقف سلطة رام الله
وليس سلطة فلسطينية . وربما بقول شارل ديجول عبرة :.... قد تنجح القوى الاستعمارية في تحقيق ماتريد ولكنها سوف ترهق نفسها باكثر مما تستطيع وقد تصل الى حالة الإفلاس وحالة خطرة فقد تحاول إنقاذ نفسها من ذلك المصير بابتزاز الآخرين والسطو على مواردهم .
ولكي اذكر السلطة ومن اتفق في اوسلو من كتابات تيودور هرتزل ( اعرف عدوك)
قال : امنحونا السلطة فوق قطعة من الأرض في هذا العالم تكفي حاجاتنا القومية الشرعية ونحن سنعمل ما تبقى . فما رد السلطة في رام الله التي منحت كيان سياسي ولم تحصل على كيان جغرافي بل فرضيات الترحيل .
إن الإردن الصامد يعرف بوعيه وبنشامى الإردن هذه الأطماع من قبل اوسلو بل كثيرا ما حذر منها والدليل الذاكرة الإردنية :
ففي احتفال شعبي في مدينة يافا لإحياء ذكرى شهداء السادس من ايار سنة 1933
حضرته وفود من كل فلسطين وكان الوفد الإردني من شرق الإردن يرأسه حسين الطروانة رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الإردني بغية التنسيق لمنع تسريب الصهاينة ومطامعها الى شرق الإردن .
وفي مهرجان نابلس في 19_4_1933 استنكرت الوفود الفلسطينية والاردنية مناشدين إخوانهم في شرق الإردن من عدم تمكين الأطماع الصهيونية من فرضية الوطن البديل لئلا يقترب الصهاينة من الحرمين الشريفين .
وشارك في الوفد الاردني راشد الخزاعي وعادل العظمة وصبحي ابو غنيمة .
وتطرق عزة دروزة للمحاولات الصهيونية للإستيلاء على أراضي شرق الاردن بواسطة الماجورين او قطاع خاص يلجأ للخداع مما قد يساعد على توطين الفسلطيني .
ومن الذاكرة العربية أقول إن فلسطين هي الزوجة الشرعية للعالم العربي بينما إسرائيل هي الفتاة العشيقة للعالم الذي غرسها في فلسطين وعقد معها عقد زواج عرفي مرفوض اجتماعيا ودينيا. وكل من شهد على هذا الزواج او يريد او يفتي فإنه عشيقته قالت بلسان حالها : إسرائيل لن تبادل اي قطعة من الأرض بأي قدر من السلام . أما ارنولد توينبي سنة 1918 ذكر في مذكراته :فإن الصهيونيين بالتأكيد سوف سيطالبون بالبلاد الواقعة شرقي الاردن .
سؤال لماذا: لحل المشكلة السكانية بتركيز الثقل اليهودي بفلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني لإرض الجوار بجانب إمكانيات توسعية واطماع صهيونية اخرى .ولكي تحرج الاردن بنوع جديد من الهجرة العربية بل قد تنوي زرع بذور الشقاق فهي
لكي تغطي هزائمها واطماعها تعمل على تصدير الشعوب ووضعهم هنا وهناك ثم تبرز منظمات حقوق الإنسان لترصد حال المواطن الذي غرس قهرا وترصد اي سلبية لتعلن على الرأي العام وهنا تسقط ورقة اي منظمة تدافع عن الإنسان فلم أسمع صوت احدهم يستنكر فرضية الوطن البديل او ليست الإرض حق إنساني؟؟
وماهو دور المؤتمر الإسلامي العالمي ربما فلسطين اصبحت تحتاج لفتواه بديل ام دخيل ؟؟؟ واين العرب بكل اطيافه لقد تحمل الإردن الألم وتخطى الأحزان وتعالى على الجراح واثبت انه ارض الرباط بقوله لا للوطن البديل .
بل الإردن أثبت انه يشعر مع الآخرين ويعرف الهم العربي والفلسطيني ولكن ليس على حساب فقد السلطة الفلسطينية لكيانها الجغرافي ان تصمت لفرضية الوطن البديل وليس لحساب المصالح المشتركة مع اسرائيل المعلنة او من ينوي ان ينسجم معها ان تصمت الجهات العربية بل عليها تأمين ظهر الأردن أمام التآمر الاسرائيلي لحل القضية الفلسطينية على حساب الإردن .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة من الاردن الحبيب .