أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الفيزياء الاسلامية

الفيزياء الاسلامية

22-04-2010 09:32 PM

ازداد استخدام الصفة الاسلامية في المؤسسات والمنتجات والخدمات حيث باتت كلمة (اسلامي) تشكل نقطة جذب للعملاء وبتنا نرى كلمة اسلام مرادفة للمستشفيات والبنوك والجامعات والشركات والمدارس و حتى محلات بيع الدواجن بحيث أنك تشعر وكأنك تعيش في مجتمع كافر وأنت بحاجة لتمييز المؤسسات الإسلامية فلم يبق الا أن نخترع رياضيات ملتزمة وكيمياء دينية وفيزياء اسلامية .وقبل أيام سمعت نقاشا على إحدى الإذاعات عن موضوع المدارس الملتزمة (بالدين) والمدارس غير الملتزمة ودار الحديث بشكل استفزازي وغريب بحيث تم تقسيم مجتمع المدارس إلى فئة تقدم العلم والاخلاق لأنها ملتزمة بالدين والقسم الآخر يقدم أمور أخرى ، ولا أدري من الذي وضع معيار الإلتزام لتصنيف المدارس ومن الذي وزع وقسم ، فهل كل مدرسة تابعة لجمعية المركز الاسلامي أو أضافت إلى اسمها كلمة (اسلام) أصبحت من القسم الأول الذي ينشر العلم والنور ، والمدارس الأخرى تنشر الجهل والكفر ، هذه هي الرسالة التي تدخل في العقل الباطن للمستمع حينما يتم تقسيم المدارس لملتزم وغير ملتزم ، واذا تكلمت بواقعية أكثر فإن أكثر المعلمين وأنا منهم يعلمون أن المدارس التي يسموها (ملتزمة) لم تستطع أن تنافس المدارس التي يسموها غير ملتزمة ، لا من حيث جودة التعليم بالنسبة للطالب ولا من حيث التقدير والدخل بالنسبة للمعلم ، وينفر العديد من المعلمين في العمل بمدارس النوع الأول لقلة الدخل والمركزية وعشوائية التخطيط والرؤية والهدف .
حينما تخرج غاضبا من مؤسسة وصفت بكلمة اسلام فإنك تحمل الإسلام مالا يجب ، فما ذنب الإسلام اذا أخطئ الطبيب في مستشفى اسلامي أو تأخر شيك في بنك اسلامي أو تم ظلمك في شركة تأمين اسلامي ، ومتى اصبح الاسلام وسيلة لجذب الزبائن وكيف نسمح بأن نربط سياسات المؤسسة بالدين الاسلامي ، ومتى هان علينا الدين الاسلامي حتى أصبح وسيلة بأيدي المؤسسات والمنظمات ، ومتى (قزمنا) ديننا العظيم في شخص مؤسسة أو فرد .
ختاما : فأحب أن أقول لادارة المؤسسات الإسلامية بأن الأسلام أشمل وأعظم وأقدس من أن يتم تطويعه لخدمة مصالحك العليا ، وأن إدارتك الكريمة وإن طبقت نظاما متوافقا مع الإسلام فإن الاسلام لا يمكن حصره فيما طبقت ونفذت ، وأتمنى من وزارة الصناعة والتجارة إجبار جميع المؤسسات على حذف كلمة اسلام من مسمى أي شركة فنحن اصلا مجتمع مسلم والمعرف لا يعرف.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع