الكارثه التي حلت في قرية الجديده بمحافظة الكرك واسفرت عن مقتل العقيد المرحوم محمد امين الذنيبات واصابة شقيقيه اصابات بالغة وما تبعها من شغب وحرق ودمار في البيوت بعد وصول الخبر الفاجع بوفاة المرحوم محمد امين ومن هول الفاجعة ادم مجموعة من شباب عشيرته باطلاق الرصاص على المرحوم شوكت الكفاوين والذي يقطن في عمان مما ادى الى وفاته , ما حصل يدمي القلب ويحزن الفؤاد ويدمع العين مشاجره اشعلها الشيطان دفعت القاتل الى التسرع والذي لو تريث قليلا واستعاذ من الشيطان لما اقجم على فعلته ولو علم ما النتائج والعواقب الوخيمه التي حلت وتحل بتلك القريه الوادعة والتي يقطمها ابناء عشائر الذنيبات والكفاوين والقروم والفرايه والذين عرفوا بمكارم واخلاق وصفوا بها وصلات بينهم قربى ونسب حتى انكم عندما تقدم على القريه لاتفرق بين اهلها لقد اذهلت هذه المشاجره الناس خاصة من القرى المجاوره فكان الوقع اليما والجرح غائرا نال من الجميع ما عسانا ان نفعل امام هول ما حدث ؟ وباي كلمات يمكن ان نقول ؟ لاهلنا واقربائنا ولمن تربطنا بهم روابط الدم , الا الدعاء الى العلي القدير ا ن يربط الله على قلوبهم ويجللهم بالصبر على ما اصابهم نشاطرهم احزانهم بهذه الكارثه والماساه الفضيعة ونترحم على من فقدوا من شبابنا والشفاء للمصابين , واملنا كبير في العقلاء المدركين من ابناء العشيرتين الذنيبات والكفاوين ان يفكروا بمستقبل ابنائنا وان يحتوي هذا الحدث الاليم وان يجنبوا قريتهم المزيد من الماسيء فما حصل حصل فلنكن مؤمنين بقضاء الله خيره وشره نشكره على خيره ونحتسب من فقدناهم , فعهدنا بهم اصحاب عقول راجحه واراء سديده واهل حل ومشوره , وان لايتركوا الامور على كواهلها للطائشين وغير مدركي عواقب الامور خاصة ممن يرسلون الرسائل عبر القنوات الفضائيه بالتشهير والذم والقدح وكل ما يسء الى ابنائنا واخواننا ومشايخنا من ابنا العشيرتين الكريمتين وان يخاطبوا تلك المحطات والتي تبحث عن الكسب غير ابهة بما تجلبه تلك الرسائل العبثيه والمشعله للفتنه وتؤجج وتهيج النفوس ( والفتنه نائمه ويلعن الله من يؤقضها) والجاهل عدو نفسه وناسه , ولنا في رسول الله القدوه الحسنه وهو الذي لاقى ما لاقى من قومه وعندما استتب له الامر بعد الفتح قال ما معشر قريش ما تروني فاعل بكم قال عليه السلام (اذهبوا فانتم الطلقاء ) انه خطاب من نبينايعلمنا دروسا في الصفح والعفو والتسامح والسمو فوق الجراح , والصفح والعفو من شيم الكرام ومن اكرم منكم والكرم عنوانكم ومدخل بيو تكم ولا احد يزاود عليكم عرفناكم كبارنا وعهدناكم كبارا يشهد لكم القاصي والداني والعرف لا يعرف وانتم اعرف بعواقب الامور , الحدث جلل والموقف عظيم وانتم اجل منه واعظم من كل المواقف وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم والذين اذا اصابتم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون) وبشر الصابرين ,فلكم الصبر وحسن العزاء