أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بعد ظهوره بفيديو تداوله الأردنيون .. وفاة الشاب نادر الزبون "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية بورصة عمان تنهي تداولاتها على انخفاض قرابة 600 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ تشغيله الأردن .. تراجع الإيرادات الضريبية عن المقدرة بموازنة 2024 ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44,235 بريطانيا: سنتبع "الإجراءات الواجبة" إذا زار نتنياهو البلاد الكرك الأقل .. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية السياحة مشلولة بإسرائيل و90 فندقا أغلقت أبوابها منذ اندلعت الحرب ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار الملكة رانيا: مواهب محلية في الأردن لا توصف مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير الحنيطي يكرم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة مبابي يسجل أخيراً في فوز ريال مدريد على ليغانيس محمد صلاح ينتقد إدارة ليفربول بشكل علني رئيس ريال مدريد يكشف سبب مقاطعة النادي حفل الكرة الذهبية الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي الأردن الحكومة تخصص 2 مليون دينار لدراسات المدينة الجديدة توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحجاب يرعب أوروبا

الحجاب يرعب أوروبا

22-04-2010 09:41 PM

ليس صحيحا ما تدعيه الدول الأوروبية من أن القوانين التي تتسابق على إصدارها من أجل منع الحجاب داخل المدارس وأماكن العمل هو بداعي الحفاظ عل الهوية الوطنية لهذه الدول. فأوربا المرعوبة بدأت تستشعر خطر الإسلام وعمق تأثيره على مواطنيها من الناحية الأيديولوجية والديموغرافية وليس من الناحية الدينية فقط. أما ما تدعيه أوروبا من أن ارتداء الحجاب يتعارض مع خصوصيات المجتمعات التي تعيش فيها الجاليات المسلمة وأن من واجب هذه الحكومات الحرص على خصوصيات ومصالح هذه المجتمعات من الدخيلين عليها فهو قول باطل تماما لأن ذلك يتعارض صراحة مع الحرية الشخصية للأفراد الذين يعيشون داخل هذه المجتمعات والتي يتغنى الأوروبيون بها ويتراكضون للدفاع عنها تماما كما حصل عند نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه السلام حيث وقفت أوروبا وقفة رجل واحد مع الدنمارك بداعي الحفاظ على الحرية الشخصية.

أين هي الحرية الشخصية عندما يتم منع فتاة مسلمة تحمل جنسية الدولة التي تقيم فيها من دخول المدرسة بداعي لبسها للحجاب؟ هل يتطلب الأمر فصل هذه الفتاة المسلمة من مدرستها؟ أين هي الحرية الشخصية عندما يتم حرمان جالية كاملة من بناء المساجد في بعض المدن الأوروبية؟ أين كانت الحرية الشخصية عندما تم منع بناء المآذن في سويسرا؟ هل تجيز الحرية الشخصية أن يقوم سفيه مثل النائب الهولندي فيلدرز بإنتاج فيلم يتعرض فيه لعقيدة مليار ونصف المليار مسلم بالذم والقدح؟ وأن يتم الحصول على إذن قضائي يتيح له أن يتحدث عن الفيلم في الجامعات البريطانية.

أوروبا تخاف الحجاب المسلم وهي مرعوبة منه والأمر ليس مسألة ثقافة مجتمعية وإنما هو خوف من التزايد المطرد في عدد الذين يتحولون إلى الدين الإسلامي من الأوروبيين أنفسهم. أوروبا تفقد هويتها لصالح الهوية الإسلامية والأمر لا يتم بالإكراه أو بحد السيف كما صوروا لشعوبهم ولكن بالإرادة الشعبية التي لا يمكن السيطرة عليها وهم يريدوننا أن نساعدهم على وقف المد الإسلامي القادم بالتخلي عن قيمنا ومبادئنا.

أما أولئك الذين يتشدقون بالحفاظ على هوية المجتمعات فنقول لهم أن مجتمعاتنا أيضا لها هويتها وخصوصيتها ومع ذلك لا نعترض عليهم أو على لباسهم عند الإقامة في بلادنا أو زيارتها. كما أن الكنائس في بلادنا تجاور المساجد ويقرع الناقوس ويرفع الآذان في نفس الوقت ولم نتعود ولا نريد أن نتعود على الاعتراض على صوت الناقوس أو ترتيل الشعائر المسيحية بل إننا نساعد في بناء الكنائس والتي هي في بلادنا أقدم من المساجد نفسها ولم نعترض عليها ولا نتعرض لها أو لأهلها بالسوء. إذن فنحن أكثر تفهما وتسامحا وديمقراطية مما هم عليه.

وفيما يخص أولئك الذين يقيمون بين ظهرانينا ويدافعون عن حرية الدول الأوروبية في الحفاظ على خصوصية مجتمعاتها والذين يستشهدون بالدين عن طريق الادعاء بان الحجاب عادة وليس عبادة فإننا نقول لهم أيضا أن حجابنا سواء كان عادة أو عبادة فهو حرية شخصية ليس لأحد الحق في إكراهنا على التخلي عنها. وأن ما يقومون به هو نصرة للباطل وإعجاب به ما كان ليحصل لو كنا شجعانا بما يكفي للدفاع عن مبادئنا وديننا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع