أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البنتاغون: الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا عن ضربة إسرائيل في بيروت صناعة النقل البحري ترفع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق عند مستوى قياسي جديد 3 شهداء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله الجيش اللبناني يفرض طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية إيران: هجوم الضاحية انتهاك للقوانين الدولية الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدر إسرائيلي: لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل نصر الله تحذير مهم للأردنيين في واشنطن: امتثلوا لتعليمات السلامة شهيدان و76 مصابا في غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية خبير عسكري: من المستبعد اغتيال نصر الله لهذه الاسباب تل أبيب تفتح الملاجئ الدفاع المدني ينتشل جثامين الضحايا بالهجوم على الضاحية الجنوبية القيادة الأمنية الإسرائيلية تبحث الاستعداد للمراحل المقبلة ميقاتي: هجمات إسرائيل على الضاحية الجنوبية تظهر عدم اكتراثها بدعوات وقف إطلاق النار مصادر : حسن نصر الله في مكان آمن إسرائيل تقصف الضاحية بقنابل زنة 2000 طن تدمير 4 مبان في حارة حريك بالغارات الإسرائيلية مسؤول إسرائيلي: أبلغنا واشنطن بقصف الضاحية الجنوبية
الصفحة الرئيسية أردنيات طوقان : برنامج الطاقة النووية الاردني خيار...

طوقان : برنامج الطاقة النووية الاردني خيار استراتيجي لطاقة الاردن في المستقبل

12-02-2013 05:10 PM

زاد الاردن الاخباري -

أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ان اجمالي كميات اليورانيوم في منطقة وسط الاردن تتجاوز العشرين الف طن، وانها تمتاز بتراكيز جيدة تتراوح بين200 و250 جزءا بالمليون وهي ارقام واعدة للاستفادة منها في المضي قدما ببرنامج المملكة لتعدين اليورانيوم.

وقال طوقان ان البرنامج النووي الاردني خيار استراتيجي لطاقة المستقبل في الاردن، وان كميات وتراكيز اليورانيوم في اراضي المملكة ذات جدوى اقتصادية تدعم تنفيذ المشروع، وتحقق الاستقرار والاستقلال في مجال توليد الطاقة الكهربائية في الاردن.

واضاف في محاضرة القاها اليوم الثلاثاء في مركز الحسن الثقافي في الكرك وحضرها أئمة وخطباء المساجد في محافظات الجنوب الكرك والطفيلة ومعان والعقبة، ان الاردن ماض حاليا بخطته نحو بناء مفاعلين نوويين الاول قيد الانشاء وهو مفاعل بحثي جامعي صغير يقع ضمن حدود جامعة العلوم والتكنولوجيا بقدرة 5 ميجاواط حراري لغايات التدريب والبحث العلمي وانتاج النظائر الطبية المشعة.

وتابع "اما المفاعل الاخر فيهدف الى توليد ما يعادل1000 ميجاواط كهرباء وسيقام في المنطقة القريبة من خربة السمرا، مشيرا الى ان دراسات الموقع في مراحلها النهائية وقريبا سيتم اختيار التكنولوجيا المناسبة من عرضين الاول من ائتلاف فرنسي ياباني والثاني روسي".

وبين طوقان ان قطاع الطاقة في المملكة يعاني من وضع يمس الاستقرار الاقتصادي للمجتمع ما دفع الحكومة للأخذ بخيار الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وتنويع مصادر الطاقة بزيادة المحلية منها في خليط الطاقة الكلي، لافتا الى ان تكلفة الكيلو واط ساعة من الكهرباء المنتج في المملكة تبلغ19 قرشا، يباع للمستهلك بثمانية قروش، ما يجعل الخيار النووي خيارا استراتيجيا بالاعتماد على توفر عناصر المشروع من مادة خام ومياه للتبريد.

وقال ان الاردن يسعى لإيجاد شريك استراتيجي يغطي على الاقل نصف كلفة بناء المحطة النووية الاولى، مشيرا الى عرض روسي لبناء وحدتين ممولتين جزئياً أو بالكامل من الحكومة الروسية تبيع الطاقة الكهربائية بحوالي10 قروش للكيلوواط ساعة ولمدة15 عاما شريطة ان تتم الاتفاقية بين حكومتي المملكة الاردنية وروسيا الاتحادية.

واكد حرص هيئة الطاقة الذرية الاردنية على الالتزام بكل متطلبات ومعايير السلامة العامة والامن والامان النووي وقضايا البيئة.

وفي هذا الاطار قال طوقان مطمئناً معارضي البرنامج ان مفاعلات الجيل الثالث تمتاز بدرجة امان عالية جدا في حين سيتم معالجة النفايات النووية وفق التقنيات والمعايير العالمية، مشيرا الى دراسات عالمية تجري لإيجاد حلول دائمة للتخلص من النفايات النووية كجزء من مراحل عمل المحطة النووية.

واكد اهمية البرنامج النووي في المساعدة على تحول المملكة من دولة مستوردة للطاقة الى دولة مصدرة بحلول عام 2030 وتزويد الطاقة بسعر منخفض لدعم النمو الاقتصادي المضطرد والانتقال من الاعتماد المباشر على مصادر الوقود الاحفوري الى مصادر بديلة للطاقة والاستفادة من اقتصاديات الحجم الكبير.

وفيما يتعلق بموقع المحطة النووية، قال طوقان ان اللجنة الفنية حددت الموقع الثاني المقترح لإنشاء المحطة في منطقة الخربة السمرا الذي يقع على بعد 40 كيلومترا جنوب شرقي خربة السمرا ضمن مساحة كيلومترين مربعين حيث سيتم الحصول على المياه اللازمة لتبريد المفاعل من محطة تنقية خربة السمرا.

وعرض مؤشرات ملائمة موقع المحطة النووية في خربة السمرا، وقال انها تمتاز بقلة الكلفة نظرا لملاءمة الموقع الطبوغرافي لبناء المحطة دون عوائق وخاصة الزلزالية المنخفضة، وان الموقع يوفر مساحة كافية لبناء المحطة ومنطقة الامان، إضافة الى قلة الاحتياطات للآثار الزلزالية عدا عن قرب المحطة من مصدر التوزيع لشبكة الكهرباء الاردنية وتوفر البنى التحتية من الطرق والكهرباء والكوادر البشرية اللازمة لإنجاح هذا المشروع الضخم.

وقال إن هيئة الطاقة الذرية واصلت اعداد الدراسات الفنية والمالية واللوجستية الخاصة بتكنولوجيا المفاعلات النووية من خلال لجان متخصصة من الوزارات والمؤسسات الاردنية المعنية ولقد اعلنت الهيئة في شهر أيار الماضي عن اختيار شركتين مؤهلتين لتنفيذ المشروع شملت (ASE الروسية) و(ATMEA1 الفرنسية-اليابانية).

وأضاف إن الهيئة ستواصل التباحث مع الشركتين المؤهلتين لاختيار التقنية المناسبة للاردن بالاعتماد على دراسة الجدوى الاقتصادية والالتزام بالمعايير الدولية، وسيتم عرض الاختيار النهائي للتقنية المناسبة على الحكومة ومجلس الامة لإقراره.

وأوضح ان البرنامج النووي الاردني سيكون قادرا على اعطاء الاردن الاستقلالية في توليد طاقة اقتصادية وامنة ومستقرة بعيدا عن التقلبات السياسية العالمية ويمثل موطن قوة في خطط التنمية الوطنية الشاملة ويشكل حلا لمشكلة تحلية مياه الشرب خاصة في ظل معاناة المملكة مع نسبة نقص ستبلغ حوالي 25 بالمئة خلال السنوات العشر المقبلة، متوقعا ان يصبح الاردن مستقبلا مركزا اقليميا لاستخراج المواد النووية مثل عنصري اليورانيوم والثوريوم.

وقال ان حوالي (97-98)بالمئة من استهلاك الاردن للطاقة يأتي من الخارج وهذا لم يصبح فقط مصدر قلق بل اصبح مصدر تهديد لكل الاقتصاد الوطني ليس فقط على مستوى خزينة الدولة ولكن حتى على مستوى الاقتصاد ككل سواء القطاع الخاص او العام وفي جميع القطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية والزراعية.

وبين ان الاردن يسعى لزيادة حصة المنتج المحلي من الطاقة وهي الان اقل من 4 بالمئة ونتطلع الى رفعها الى نسبة 40 بالمئة خلال عشر سنوات من الآن، مؤكدا طموح هيئة الطاقة الذرية للمساهمة بحل جذري لمشكلة الطاقة في الاردن بزيادة حصة الطاقة المنتجة وطنيا باستخدام المصادر الوطنية.

واوضح ان البرنامج النووي الاردني يشتمل على ثلاثة محاور الاول استكشاف المواد النووية وتعدينها في الارض الاردنية وعلى راسها اليورانيوم، والثاني تطوير القوى البشرية الاردنية وتعليمها وتدريبها وبناء خبرات وطنية كي تقوم بإدارة وتشغيل وتطوير البرنامج، اما المحور الثالث فهو بناء محطة نووية لتوليد الكهرباء، مشيرا الى ان الهيئة انتهت من الدراسة الاولى للجدوى الاقتصادية لإنشاء محطة طاقة نووية بقدرة الف ميجاواط، والنتائج التي تشير لها الدراسة ان هذه المحطة ستكون مجدية اقتصاديا بشكل كبير بالنسبة للأردن.

وحول موضوع القوى البشرية، قال طوقان ان الهيئة تقوم الان ببناء المفاعل النووي البحثي لأغراض التعليم والتدريب في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا. وهناك غرض اساسي لهذا المفاعل هو انتاج النظائر الطبية المشعة لاستخدامها في المستشفيات وفي العلاج وهذا ما سيقوم بإنتاجه عام 2015 عند تشغيله والبدء في الخدمة، مشيرا الى ان المفاعل سيكون جزءا متكاملا مع قسم الهندسة النووية في جامعة العلوم والتكنولوجيا.

وحول الشركة الاردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم، قال طوقان انها اشتغلت ثلاثة اعوام وبعد التدقيق في عملها كان هناك تخفيض في مصادر مستكشفة من اليورانيوم سواء من ناحية التراكيز او الكميات بالذات في الطبقات السطحية من صفر الى 5 امتار.

وبين ان الهيئة وجدت فروقا كبيرة بين عينات التحليل بالآبار التي اجرتها الشركة الاردنية الفرنسية مقارنة بنتائج الريديوميتري بسبب لجوء الشركة الى طريقة مختصرة ربما لتقليل الكلف ما جعل الفروقات اكبر لصالح اليورانيوم حيث ثبت بالمعدل ان التقديرات التي خرجت بها القياسات الاشعاعية (الريديوميتري) هي نصف القراءات من ناحية التراكيز، والنصف من ناحية الكميات، وتم ايضا تحليل عينات في مختبرات خارج الاردن وقد تطابقت نتائج هذه المختبرات مع نتائج مختبراتنا المعتمدة دوليا.

وحول بعض دول المنطقة التي لجأت للخيار النووي، أشار إلى "هناك الان دول نفطية مثل الامارات والسعودية اضافة الى تركيا التي تبني حاليا اربع محطات بالتعاون مع روسيا وبقدرة 5 الاف ميغاواط".

وفي موضوع اختيار موقع المحطة النووية في الاردن، قال ان هناك نوعين من تبريد المحطة، فهناك الدورة المفتوحة التي تأخذ الماء من البحر، ونتحدث هنا عن كميات ضخمة لكن خيار الدورة المفتوحة ليس متاحاً لدينا في الاردن لعدم وجود مصدر مياه كبير كالبحار والمحيطات ما اضطر المعنيون بالعمل على الدورة المغلقة وليس الدورة المفتوحة.

وحضر المحاضرة التي تنفذ بالتعاون مع وزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية مساعد محافظ الكرك تحسين البطوش ومدير اوقاف الكرك بالوكالة معتصم الشمايلة وعدد من مدراء الدوائر والمؤسسات وعدد من المهتمين في محافظة الكرك .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع