كلمات خالدة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهي جديرة بان نتوقف عندها ولو للحظات.. في العام الماضي أحبة لنا فقدناهم كانوا بالأمس معنا اليوم وسدهم التراب واظلم عليهم القبر وبكيناهم وللأسف نسيناهم.. نتذكر الموت برهة ونبادر ساعتها بفعل الخيرات والطاعات وما أن يمر اليوم أو اليومين حتى ننسى ما كنا فيه .. اجل ما أكثر العبر واقل الاعتبار نتذكر سوية مأساة أهلنا في غزة هذا الشعب المنتصر بعون الله الذي اظهر للعالم اجمع صدق الوفاء وحب الوطن والعقيدة الراسخة ورفضه لأي ترنح تحت وطأة الاحتلال حيث الجوع والفساد.. مر عام يا غزة لم ولن ننسى فدماء الشهداء شاخص أمامنا ماذا عسانا أن نفعل فعذرا لم يبق لنا إلا الورق كي ندون عليه غضبنا .. عيون العالم عليكم تدمع وعيون الأهل قد تجمدت بها الدموع يا غزة.. فاهلك يا غزة ينفق آلاف الدنانير على سهرات ماجنة خليعة ليلة رأس السنة وأطفالك جياع وبيوتك مدمرة واهلك مهان بين الحصار والدمار.. زمن تغير الخائن يكرم والحر يسجن .. نسيناك يا غزة نسينا أن الأخوة أقوى سلاح.. وقد فرقتنا أتفه الأسباب فها نحن نتقاتل ونتحارب على كرة القدم مثلا وغيرنا يخطط ويتربص بنا حاقدا فالعدو واحد لا ثان له.. فما أكثر العبر واقل الاعتبار