زاد الاردن الاخباري -
خاص ــ رسالة من مواطن إلى دولة رئيس الوزراء وعطوفة رئيس جامعة اليرموك الأكرم ...
أعتقد بان دولتكم تعتبر الواسطة شكل من أشكال الفساد، كما واعتقد بان دولتكم لا تعلم بان الواسطات قد هدت الجامعة، وإن لم تنقذها فسوف فلن نجد أنقاضها لنجلس عليها.
إليك واحده من كثير..
عندما طلبت الجامعة في إعلانها عن توفر بعث دراسية لنيل درجة الدكتوراه في الإحصاء كانت شروط الإعلان كما يلي:
1. على المتقدم ان يكون حاصلا على درجة البكالوريوس تخصص الاحصاء.
2. على المتقدم ان يكون حاصلا على درجة والماجستير في تخصص الاحصاء.
3. أن لا يقل تقديره في درجة البكالوريوس عن جيد جداً.
4. أن لا يقل تقديره في درجة الماجستير عن جيد جداً.
وشروط عامة اخرى.
لم يسمح لنا بالتقدم لهذه البعثة من قبل الجامعة لحصولنا على درجة البكالوريوس في الرياضيات \"أي عدم توفر الشرط الأول\"، وبالرغم من ان تقديرنا في البكالوريوس جيد جدا وفي الماجستير كذلك، فاحتسبنا أمرنا إلى الله العلي القدير. ولم يتقدم احد للإعلان.
ولكن المفاجئة كانت بان تقدم طالب على مقاعد الدراسة في الولايات المتحدة بطلب للحصول على البعثة الى رئيس الجامعة شخصيا، وقد حول الرئيس طلبه الى القسم المختص لبيان الرأي، لماذا؟ لأن والد هذا المتقدم أستاذ دكتور في قسم الكيمياء في الجامعة "أي تربطه زمالة وصداقة مع رئيس الجامعة منذ زمن بعيد".
وقد رفض القسم المختص طلبة بالأغلبية لعدم تحقق الشروط التالية:
1. تخصصه في البكالوريوس رياضيات، \"أي ليس إحصاء كما هو في الإعلان.\"
2. تقديره في درجة البكالوريوس جيد. \"أي ليس جيد جدا.\"
3. لم بتقدم للجامعة ضمن القنوات الرسميه للاعلان. \"وذلك لان الجامعة لا تسمح له بالتقدم بطلب لعدم تحقق الشروط\"
4. ان الجامعة التي يدرس فيها من اضعف الجامعات الأمريكية، وان ما يدرسه يبعد عن التخصص المطلوب للإحصاء.
5. مستوى تحصيله في تلك الجامعة \"عادي\" ليس لدية اي تميز.
ولكن المجلس وافق على طلبه للحصول على البعثة بالأغلبية، وكانت الصعقة... لماذا؟ وكيف؟ ماذا عن شروط الاعلان؟ ماذا عن حقوقنا؟ ما مصير دراستنا؟ ما فائدة تعبنا؟ أليس لكل مجتهد نصيب؟ أم لكل واسطة ومحسوبية نصيب !!!
إنا على يقين بان الجامعة لم تعبث للدراسة من يقل معدلة في البكالوريوس و الماجستير عن جيد جدا.. إذا كان هذا أسلوب اختيار الأستاذ الجامعي، فعلى الجامعات السلام والرحمة.
وهذا غيض من فيض …
دولة الرئيس، اعلم بأنك لم ولن تقبل وتسمح بهذا ...