زاد الاردن الاخباري -
يبدو أن الفنان العراقي كاظم الساهر لا يزال مصرًا على موقفه بعدم التعليق على الهجوم الكبير الذي يتعرض له في الآونة الاخيرة، من الفنان الكويتي نبيل شعيل والفنان السعودي محمد عبده.
وأكد الساهر على إحترامه الشديد للنجمين العربين الكبيرين، مشيرًا إلى تفضيله الصمت كرد أوحد لما يتعرض له من هجوم.
فيما رفضت رابطة محبي كاظم الساهر صمت - قيصرهم - كما يحبوا أن يوصفوه ، تجاه هجوم الفنانين عليه، مما جعلهم يطلقون حملة عنوانها "لازم ترد"، مناشدين مطربهم المفضل الرد الفوري على الانتقادات التي وجهها له شعيل وعبده، بدلاً من مدحهم، وضرورة أخذ موقف قانوني تجاههم.
يذكر أن كاظم الساهر يشهد في على مدار عامين نقدًا واسعًا من قبل العديد من نجوم الوسط الغنائي، في وسائل الإعلام المختلفة، حيث هاجمه محمد عبده ثلاثة مرات، وملحم بركات ونبيل شعيل مرتين، وقبلهما المطرب اللبناني جورج وسوف.
وكان محمد عبده قد انتقد كاظم الساهر في العديد من البرامج المختلفة على شاشات الفضائياتن وذلك عندما سُئل عن اختيار ماجد المهندس وليس كاظم الساهر للمشاركة في المهرجان السعودي الجنادرية فقال:" أن الفرصة سنحت لكاظم ولكن حظ ماجد المهندس جاء على قدر حُسن نيته، فمن كانت نيته طيبة، ساعده الله في نيته ومن كانت نيته عاطلة لا يأتيه الحظ"، وأشار في أكثر من حوار له أن الفنان كاظم الساهر مطرب عادي، صنعه الحظ وان صوته عاديّ جدًا، واعتبره مؤلف موسيقي وليس ملحنًا.
وانتقد محمد عبده، كاظم الساهر بسبب رفض الأخير الحصول علي الجنسية السعودية أسوة بزميله ومواطنه ماجد المهندس وتفضيله للجنسية القطرية.
كما يذكر أن الفنان جورج وسوف قد وجه انتقادات لاذعة للساهر في برنامج "العراب" الذي كان يذاع على محطة إم بي سي، وذلك عندما أكد وسوف أن "أبو وسام مش وفي" في إشارة إلى كاظم الساهر، معلنًا أنه - أي جورج - من ساعده على ولوج الساحة الفنية اللبنانية في بداياته، وانه الآن "لا يسأل عنه".
فيما اتخذ الفنان ملحم بركات خطًا هجوميًا مختلفًا عندما وصف صوت كاظم الساهر بـ "العجوز وأنه غير القادر على التنويع"، على الرغم من اعتباره في تصريحات لاحقة أن الساهر منافسُه الوحيد في الساحة الغنائية.
أما الفنان نبيل شعيل فقد هاجم كاظم الساهر بشدة، في برنامج "اخر من يعلم" مع الفنانة اروي، متهمًا إياه باستجداء عطف الناس في حفلاته عبر أطفال العراق، مؤكدًا أن الكويت ليست هي التي حرمت أطفال العراق ومنعت عنهم الحليب بل صدام حسين، ووجه شعيل حديثه للساهر قائلاً: " لو كان قلبك على أطفال العراق، لماذا لا تبيع ساعتك الثمينة وتتبرع بثمنها لهم، ولماذا لم تزر العراق إلى الآن".
وأوضح شعيل أنه لا يهاجم ما يقدمه كاظم الساهر من فن ولكنه ينتقد مواقفه الشخصية، واتخاذه قضية أطفال العراق وسيلة لكسب عطف الجماهير.
الجدير بالذكر، أن كاظم الساهر لم يكن ابدًا صوتًا للنظام السابق، بل كانت أغانيه موجهة الي الشعب العراقي، الأكثر من ذلك أنه تم حرمان الساهر من دخول العراق فترة طويلة لرفضه أن يكون ورقة سياسية في يد نظام صدام حسين، وكان كاظم صوت يمثل العراقيين الذين عانوا كثيرًا من ويلات الحرب والحصار، وليس أدل على ذلك من أغنيته الشهيرة بغداد، والتي تمنى فيها عودته إلى بلاده.
ويكفي كاظم ألمًا وحزنًا أن يتم تشييع جثمان والدته، ولا يستطيع أن يلقي عليها نظرة الوداع الاخيرة، وعن رفض كاظم الساهر الحصول علي الجنسية السعودية، فليس ذلك تقليلاً من السعودية، ولكن حصوله عليها يعني تنازله عن الجنسية العراقية التي يعتز بها ولا يفكر علي الاطلاق في الاستغناء عنها، وأيضًا حتي لا يخسر جمهوره في العراق الذي يعتبره بطل وطني.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يقف كاظم الساهر صامتًا أمام منتقديه، وإلى متى سيظل بعيدًا عن الاعلام؟
مصراوي