زاد الاردن الاخباري -
اشارت البيانات الاولية الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة ان اجمالي مستوردات الاردن من اطارات السيارات في الشهرين الاوليين من العام الحالي بلغت 4 ملايين دينار.
ودللت تلك البيانات والتي صدرت اخيرا ان الاطارات المستوردة من الصين بلغت الثلث بنسبة 37 بالمئة من الحجم الكلي للاطارات المستوردة تلتها الاطارات اليابانية بنسبة 33 بالمئة ثم التايوانية ثالثا بنسبة 10 بالمئة بينما شكلت الواردات من الهند واوروبا وتركيا وتايلاند واندونيسيا وماليزيا بالاضافة الى كوريا الجنوبية والبرازيل باقي النسبة.
وشهدت اسعار اطارات السيارات في الاونة الاخيرة ارتفاعا وصلت نسبته الى 15 بالمئة مما دفع بعض السائقين الى البحث عن الاطارات المستعملة لدى تجار الاطارات ومحلات البناشر رغم تحذيرات استعمالها لخطورتها على مستخدميها وتتراوح اسعار المستعمل ما بين 5 الى 15 دينارا للقطعة. وقدر تجار الاطارات حجم السوق في المملكة بأكثر من 35 مليون دينار سنوياً عازين زيادة أسعار الإطارات الجديدة أخيراً إلى ارتفاع كلفة الإطارات في بلدان المنشأ ونمو معدلات الطلب عليها لافتين الى ان الاسعار الان تتراوح ما بين 30 الى 60 دينارا للاطارات العادية مطالبين الجهات الرسمية باعادة استيراد المستعمل ولكن تحت اشراف حكومي وباستعمال اساليب حديثة واجهزة متطورة.
ويقول مدير احد مصانع تلبيس الاطارات عبد الحفيظ الفاخوري"اننا نستورد الاطارات المستعملة المستخدمة في الشاحنات حيث نقوم باعادة تلبيسها وبيعها" ،اما اطارات السيارات المستعملة فلا نقوم باستيرادها حيث يتوجب وجود اجهزة فحص ليزرية لدى المصانع لفحصها واعادة بيعها للمواطنين. وشدد الفاخوري على ان وجود هذه الاجهزة سواء لدى مديرية المواصفات او لدى المصانع يؤدي الى توفير اطارات مستعملة للسيارات الصغيرة تكون ذات جودة عالية واسعار متدنية للراغبين من ذوي الدخول المنخفضة.
من ناحيته رفض تاجر الاطارات سامر كرام فكرة استيراد الاطارات المستعملة الا اذا كانت هناك مصانع كبيرة تحاكي تلك الموجودة في اوروبا واميركا، مشددا على ان صناعة اعادة تلبيس الاطارات صناعة كبيرة ذات مردود اقتصادي تعمل بها جميع الدول المتقدمة مشيرا الى ان الطائرات تسير على المطارات بالاطارات المعاد تصنيعها.
وقال صاحب احد محلات البناشر ان طلبات الشراء على الإطارات المستعملة تجاوزت الجديد، إذ تصل نسبة شراء المستعمل 60 بالمئة، في مقابل 40 بالمائة للجديد، مضيفا إلى أنه يقوم بشراء الإطارات المستعملة من تجار الجملة الذين يقومون بتجميعها ومن ثم توريدها لمحلات البناشر.
وفي المقابل يقول السائق صلاح إن هناك مغالاة في أسعار الإطارات سواء الجديدة او المستعملة، إذ يرى صلاح أن محال بيع الإطارات استغلت حال الغلاء وتقوم ببيع الإطارات المستعملة، على رغم مخاطرها الكبيرة، وما تسببه من زيادة الحوادث التي تقع بسبب تلف أو انفجار في الإطارات بسبب انتهاء تاريخ الإطار وتدني كفاءته.
أما المواطن علي فقال إنه لجأ إلى شراء إطارات مستعملة بسبب ارتفاع أسعار الجديدة، لافتاً إلى أنه يوجد من المواطنين من لا تتعدى رواتبهم 150 دينارا، وهم مسؤولون عن إعالة أسرة وتوفير المتطلبات، ومن الصعوبة لهم شراء إطارات جديدة بأسعار عالية.
بترا