لست ادري من اين أبدأ ... وكيف أبدأ ... ولكنني سأبدأ ...سأبدأ مسلما ً على رجال الوطن الذين لم يستكينوا ولم يتخاذلوا ولم يتوقف نبضهم عن خدمه الوطن وتراب الوطن .. رجال الوطن الذين لم يبقى الا قليل منهم ...والذين اصبح تواجدهم بيننا نادرا ...سلاما ً عليكم جميعا ً ...فلم يبقى لدينا منكم الا القليل القليل .. اخوتي واحبتي ابناء هذا الوطن العزير قد اغرقت عيناي بالدموع مما يجري لهذا الوطن الغالي والذي نعشق ترابه ونتنفس هواه ...سأتوقف انا وإياكم الى آخر الاحداث اقولها أحداث ولكن بل هي جرائم ...نعم جريمة الإختلاس من مقدرات وخيرات الوطن ..ومن أين ... من وزارة الزراعة ... وزارة الزراعة تستباح في عام الزراعه أمام أعين الجميع .. وبشهادة الجميع ولا احد يدري من هو المجرم ... الاتهامات تنكال على هذا وعلى ذلك ولكن لم ندري ولم ندرك من هو المتهم الحقيقي ...المتهم الحقيقي أتدرون من هو ... أنت يا وطني هو المجرم ...نعم أنت ... أعذرني يا وطني اقولها خجلا وقهرا من تلك الاحداث ... اقولها مطأطا الراس خجلاً منك يا وطني ... انت المتهم يا وطني لأن هذا الشخص أو هؤلاء الاشخاص الذين سلبوك وإختلسوك هم مواطنين (احترامي للالقاب ) لماذا يا وطني أعطيتهم هذه الصفه لما حضنتهم بقلبك وبعطفك ... لماذا ... هنت عليهم يا وطني ...ولم يهونوا عليك .. انا لا استطيع ان اتصور هذا الحادث الذي اقترفه هؤلائك الاشخاص لماذا لم يكن عام الزراعة أفضل ..لماذا لما نكن بلدا ً أخضرا في عام الزراعة ..لماذا ...لم نقدم مشاريع زراعية نتباهى بها ...لماذا يا وطني ... تكلم يا وطني ...قول وتكلم وأعلي صوتك ... لماذا سرقتوني وسرقتم ابنائي وسرقتم مقدراتي من أجل طمعكم وجشعكم وعدم خوفك من رب العباد ...يا ويلكم من رب العباد في يوم الحساب يا ويلكم ... لم تردعكم دموع الوطن ..لم تردعكم ما قدمه الوطن لكم ....يا اسفآآآآه على ضميركم ... امتدت أيديهم ذوات القفازات السود أقولها سود ليس تشبيها بالسارق لانهم سارقين بالفعل اقولها سود نسبه لضميرهم الاسود وقلوبهم السوداء على اموال الوطن وعلى احشاء الوطن فسرقوا قوت الوطن ليشبعوا بها جيوبهم وبطونهم إمتلأت بأموال الوطن وأموال الجشع والطمع وأرهقت ميزانية الوطن بفضلهم . وا اسفاآآآآآآآه يا وطني ...وا اسفآآآآآه على هذا المواطن (أعذرني ) يا وطني فلقد ذكرتها مرة ثانية... مواطن ... رغم حنانك يا وطني لم تجد الا قساوتهم ... لن أاستطيع ان أكمل ما بدأت به ولكن سأنهي مبكرا ً ...بالدعوة لأبناء الوطن العزيز بان الله يرزقنا بموظفين ومسؤولين في دوائرنا الحكومية والمؤسسات الحكومية يخافون على الوطن كخوفهم على انفسهم وعلى جيوبهم وان يكون الوطن لهم هو روحهم التي يدافعون عنها ويخافون عليها ...وان يكون عملهم هو إخلاصا لله وللوطن وللملك ... أعانكم الله على كل خير ...