زاد الاردن الاخباري -
لا يبيح شيوع تدخين النراجيل او حتى حلول ربيع يسمح برحلات لا تكتمل لدى الكثيرين الا بالشواء قيام من يتاجرون بمادة الفحم بتفريغ حمولات مستوردة منه في ساعات متأخرة من الليل وسط احياء سكنية وفي مخازن كانت قد رخّصت كمعارض وفقا لقول مواطنين .
وبحسب قولهم لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) فان عملية تفريغ حمولات مادة الفحم في ساعات متأخرة من بعد منتصف الليل يشي بمعرفة هؤلاء الاشخاص بانهم يقومون بعمل غير قانوني , اذ انهم يفرّغون شحنات الفحم ويخزنونها في مستودعات غير مرخصة لهذه الغاية .
واشتكى عدد من قاطني المنطقة التي يتم بها تفريغ الفحم في عدد من المخازن بها والتي تقع في منطقة المهاجرين في وسط البلد من الازعاج الناجم عن حركة ( القلابات ) التي تفرغ الفحم واصوات العمال هذا فضلا عن ما يسمونه باضرار صحية تصيب الجهاز التنفسي نتيجة تلوث الاجواء من غبار الفحم الاسود لدى نقله بكميات كبيرة من ( القلاب ) الى المخزن .
يقول مواطن فضل عدم ذكر اسمه ان اصحاب هذه المخازن لا يقومون فقط بتفريغ الحمولات ليلا , بل انهم ( ينخّلون الفحم ) أي يضعونه باكياس صغيرة ضمن اوزان محددة لغايات بيعها في الاسواق , وان عملية التنخيل هذه تسبب انتشار ( بودرة ) سوداء ناعمة تنتشر على الاسطح ويمكن رؤيتها بوضوح في المنازل والسيارات المحاذية لمخازن تفريغ الفحم .
ويضيف ان هذه ( البودرة ) تسبب له حساسية في الجيوب الانفية وخاصة انه يعاني من حساسية الربيع .
تقول مديرة الرقابة الصحية والمهنية في امانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات ان الشكوى المتعلقة بتفريغ الفحم هي الاولى من نوعها التي ترد للامانة وان الذين يقومون بمخالفة التعليمات المتعلقة بعمليات التفريغ والتحميل والتنزيل يستغلون كون فرق التفتيش التابعة للامانة تعمل في الشتاء لمدة 12 ساعة فقط , فيما تكون في فصل الصيف لمدة 24 ساعة واعدة بمتابعة التجاوزات المتعلقة بعمليات تفريغ الفحم وسط الاحياء السكنية وبلا تصاريح مسبقة .
وتشير الى ان مجرد قيام المخالفين بتفريغ حمولات مركباتهم من الفحم بعد منتصف الليل وبدون تصاريح وبعيدا عن اعين الرقابة هو مخالفة صريحة وواضحة لقانون الحرف ونظام منع المكاره موضحة ان عقوبة المخالفة تتراوح بين الغرامة المالية التي يقررها القاضي والاغلاق .
وتقول ان مادة ( الكربون ) المكونة للفحم هي مادة مسرطنة محذرة من عواقب الاستخدام المباشر لها دون رقابة او التزام بالشروط الصحية للتعامل مع مادة الفحم مؤكدة ضرورة ان يتم تفريغ حمولات الفحم وتنخيله خارج المناطق السكنية وضمن تجمعات صناعية او تجارية وفي مخازن لها مواصفات محددة لجهة المداخل والمخارج .
وتشير الى اهمية الالتزام بساعات محددة لتنزيل الفحم والالتزام بشروط التعبئة والتغليف له لضمان اعلى مستويات الحماية من مضاره الصحية والحفاظ على اجواء خالية من التلوث .
ويسبب استنشاق مادة الفحم التي تتكون من (الكربون) اضرارا صحية تصيب الجهاز التنفسي ومن ابرزها الاصابة بتليف الرئتين في حال التعرض المستمر ولفترات طويلة لاستنشاق هذه المادة وفقا لرئيس اختصاص الامراض الباطنية في وزارة الصحة الدكتور يوسف النعيمات .
ويضيف ان هذا التليف ينجم من تفاعل مادة ( الكربون ) بالرئتين ويزداد مع الوقت جراء استمرار التعامل مع مادة الفحم اذ تصبح الرئة غير قادرة على عملية تبادل الاوكسجين مع الدم الامر الذي يؤدي الى هبوط في الجهاز التنفسي وارتفاع في ضغط الرئة ما يتسبب لاحقا بمضاعفات صحية خطيرة قد تؤدي الى الاصابة بمرض القلب الرئوي .
وفي هذا السياق ينصح المتعاملين مع مادة الفحم بضرورة ارتداء كمامات واقية منعا لتأثرهم بسلبيات مادة الكربون .
بترا