أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أين تقف الحركات النسائية من الإنتخابات القادمة

أين تقف الحركات النسائية من الإنتخابات القادمة

24-04-2010 10:03 PM

ونحن على أعتاب إنتخابات نيابية قادمة واستحقاق دستوري آخر يحق لنا نحن النساء بكافة أشكالنا وتنوع أطيافنا أن نتساءل ونحن نعيش هذا الحراك السياسي المنتظر ,وعيون الجميع تشخص صوبه, والراغبون في خوض غمار هذه المعركة الإنتخابية يتأهبون بكامل عدتهم وعديدهم لاقتحام الميدان والظفر بالمقعد الواعد وتسيد الموقف...

في ظل هذا الحراك يحق لنا نحن النساء أن نتحسس مواقعنا وأن نستطلع إلى أين نحن ذاهبون وما مدى جاهزية مؤسساتنا النسوية لاحتضان مثل هذا الحدث الأهم في اختيار مؤسستنا التشريعية على الساحة الوطنية؟؟

الناظر لواقع الحركة النسائية في الاردن قد يأخذه المشهد ويبهره وذلك لكثرة ما سيجد من منظمات ومؤسسات تعنى بشأن المرأة والتي تزخر بالعديد من البرامج والأنشطة الداعمة لها والتي تهدف إلى تمكينها على كافة الأصعدة الإقتصادية والصحية والتثقيفية والسياسية والتي تزدحم أجندتها بكل ما طاب ولذ من هذه البرامج التدريبية-التطبيقية منها أوالتوعوية كالمحاضرات وورشات العمل وكل ذلك لا غبار عليه؟؟؟

وفي المقابل نجد النساء الراغبات في ترشيح أنفسهن يبدأن في البحث عن هذه المؤسسات للإنتساب إليها وذلك توقعا منهن بأن مثل هذه المؤسسات ستكون لهن حاضنة وداعمة ومؤثرة في التعريف بهن ومساعدتهن على التفوق وتحقيق الحلم ؟؟؟

أنا لست ضد كل هذا ولكنني ومن خلال خبرتي المتواضعه في هذا المجال ومن خلال قراءة الواقع من مسافة أقرب أجد أن معظم الحركات النسوية الأردنية لا تزال قاصرة عن تحقيق المطلوب ولو بدرجة متواضعة في مجال دعم المرأة الحقيقي فكل ما يقدم لا زال يدور في فلك الشكليات وتطبيق البرامج الممولة وحسب رغبة المانحين... اللهم في حال استثناء بعض الإختراقات النسوية لبعض المواقع القيادية سواء كانت على مستوى الدولة أو البلديات وغيرها والتي في غالبها جاءت بقرار سياسي وسيادي من قبل قيادتنا الحكيمة أدامها الله ,ولو بحثنا بدقة سنجد أنها لم تأتي بفعل جهود نسوية مدروسة ومنظمه وفاعلة على الساحة بشكل حقيقي وبالتالي نجد كل مؤسسة تحصد ما جاد به القرار القيادي وتبدأ في قرع الطبول واحتساب الأعداد المشمولة بهذه المكرمة فقط لأنها و من قبيل حسن الطالع شملت هذه الأعداد وتم تعيينهن وهن محسوبات ضمن صفوف هذه المنظمة ومن ثم فهذا برأيي يدخل ضمن ما يسمى (ضربة حظ) وليس بجهود من قبل المؤسسة تذكر.

قد يقول البعض منكم وما الضير في ذلك ما دام أن المراة هي المستفيدة أخيرا من هذا الإنجاز ؟؟ وأنا معكم في هذا الشأن لكن ما قد يخفى على البعض وتأخذه ظواهر الحدث بأن ذلك إنجازا يحسب للحركات النسائيةدون الإنتباه إلى حقيقة الوضع القائم فمعظم هذه التنظيمات لا برامج استراتيجية أومدروسه لها وإن وجدت فهي لا تعدو كونها حبرا على ورق وعلى شكل بروشورات أنيقة توزع في المناسبات واللقاءات والمؤتمرات للتعريف بهذه المنظمات والترويج لها وفي الغالب بهدف استقطاب التمويل اللازم...وفي هذا المجال وكل ما تقوم به هو من قبيل الفزعة وعشوائية العمل والتخبط بحيث تبدأ بتركيز برامجها فقط قبل الحدث المرتقب وتتبدأ بتتطبيق برامج من قبيل ( البروبغندا) دون العمل المسبق والمنظم والداعم للمرأة بصورة حقيقية ومقنعة...وأنا أرى ان الإعتراف بالخطأ هو ضرب من تصحيح المسيرة وليس أكثروغيرة على مصالح النساء في وطننا الحبيب , فالنهوض بوضع المرأة وتمكينها والأخذ بيدها لا يأتي بجرة قلم او ردة فعل مؤقته وهبة لا نراها إلا عند اقتراب الحدث فنحن بحاجة إلى من يأخذ بيد المرأة ليمكنها أولا من ثقتها بنفسها وثانيا يؤهلها لتصل بجدارتها إلى الموقع الذي يليق بكفاءتها وقدراتها... وهي أيضا تطمح إلى مؤسسات تحتضن عقلها وتحترم فكرها ...وليس فقط إلى إملاءات تعطل تفكيرها وتسجن مقدراتها ولا تحتاج إلى برامج تضعها القياديات وتجهزها في مطبخ سياستها الخاصة وبما يتناسب مع مصالحها وبما يكفل لها جهل الأخريات الذي يؤمن لها البقاء في موقعها دون منافس وتييت وهي آمنة مطمئنة...فنصيحتي لأخواتي النساء أن لا يتوقعن الكثير من هذه المنظمات ويكفيكن فيض كرم القائد عليكن ورؤياه الإستشرافية للأخد بأيديكن إلى جانب سعي كل واحدة منكن في تطوير نفسها وإعلاء شان قدراتها ما أمكن ومن ثم في حال انتسابكن لأي من هذه المنظمات أن تكون كل واحدة منكن مدركة لما لها من حقوق وما عليها من واجبات فالأردنيات الحرائر لا يرضين بالخنوع والتبعية بل لا بد من أن تأخذ كل مستحقة منكن دورها الريادي في بناء وطنها والنهوض بمقدراته جنبا إلى جانب الرجل شريكها في رسم معالم المستقبل الأحلى وتحسين صورة الحاضر ما أمكن...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع