عندما يطرق الحال نفسه في قلب مدينة كمدينة السلط العريقة نستذكر قول أحد أبنائها
قد جئت يا سلط أتلو بعض أوردتي الم تري للساني ناطقا عسلا
فحال قومي حال لا يسر لها حالا حتى العدو وكم من نازل نزلا
لله واديك ما أزكى منابعه! وما أحيلي الروابي تحضن الجبلا
من هنا تبدأ حكايتنا التي تمتزج بالمر والألم على ذياك الوادي ؛ ولا ننسى أنه من أكثر الوديان التي تغنى بها الشعراء ولكن لا ندري هل الوادي هو الذي تغير أم قاطني ذاك الوادي أحبائي وقرائي الكرام لا بد من استنكار كل عبث في طبيعتنا أترككم مع مشهد أبو حمدان ومن معه .
أبو حمدان : اليوم رحلتنا يا أبو سالم تكون للوادي الجميل اللي عانقت جباله السحاب وغازلت أشجاره النجوم وباتت أرياحه أنقى من ريح الصبا .
أبو سالم : شو صاير شاعر يا أبو حمدان هيه حزورة ؟ حمدان : يابه خلصنا من غرامياتك وكلامك وين بنا نروح ؟؟ يعني أجيب الفطبول معايه مشان نلعب أنا والشباب كرة قدم .
أبو حمدان : جيبها لأنه رايحين نطلع من مدينة السلط ونروح لوادي السلط الجميل أنا وعمك أبو سالم نعيد ذكرياتنا الحلوة ..أبو سالم أيوه ذكرتني بأيام (عين البنات ) لما كنا نظل عندها للمسويات تقول إنها زمزم السلط من عذوبة ميتها وزكاتها.
حمدان : عليهم اركب يا سالم بالبكم من ورى وخلينا نتمتع بشوفة وادي السلط .
أبو حمدان : والله حرام كل هالطبيعة هايه الحلوة عنا بالسلط وليش هاظا اللي قاعدين بنشوفه أبكفيش البلدية وإهمالها للمدينة الله أكبر حتى واصل الإهمال لأحلى مكان مش حرام ؟
أبو سالم : شو قاعد بتحكي يا زلمه أي همه فاضيين بالبلدية كلها طعة وقايمه وياما احنا بالمدينة رحنا وقدمنا شكاوي ولا حدى جايب ولا مستجيب لا كبير ولا صغير وكل واحد آه يا نفسي انته يا صاحبي ما بتدري شو قاعد بصير جوى البلدية هاظا جارنا أبو أحمد بشتغل بيها ولو تسمع غير تقول معقول هاظا اللي بصير ؟
أول إشي استقالات الأعضاء اللي منهم قدم استقالة واللي بده يستقيل واللي رافع عشرات القضايا على البلديه ولا تنسى المحسوبية والشواغر اللي بستحدثها المسؤول للمقربين ؛ وفوق هاظا وهظاك تعال شوف كيف العطاءات كلها محسوبية وكله هاظا على حساب مصلحة المدينه وأهلها ولا المكافآت اللي بتكون مقرره لزيد من الناس بروحوا بعطوها لعبيد وتالي الحكي عندك وايضا هنالك بعض الاعضاء يطالبون بدورات يستحقونها ولكن لا حياة لمن تنادي ... أبو حمدان : أفهم من هيك إنهم داقين ببعض ؟؟
أبو سالم : هاظا اللي أجاك كل البلدية مشاكل وما حدى فاضي للمواطنين ولا للقضايا وقاعد بتقلي واد السلط الجميل أي هينا ما إحنا شايفين إذا جوى البلد مزبلة وحاويات وقوارض ونفايات مكدسه قاعد بتقول عين حزير والله إنك رومانسي كثير. أبو حمدان : بكفي كل اللي قلته صحيح وأنا عانيت وانته شاهد وغيري بالسلط كثير أبس والله يا أخي إني بغار لما بشوف المحافظات الثانية للأمام بيها كل إشي ما عدى عنا هون القرعة قايمه على أم القرون بين المسؤول ونائبه والموظفين والله وخابرهم صحاب مالهم عين صابتهم والضحية المدينه وأهلها .
أي بكفي يا بلدية السلط لازم تتحول البلدية والمسؤولين اللي بيها للمساءلة مثل ما صار ببقية البلديات اللي كانت زي بلدية السلط الكل بيها مثل المنشار الكبار والصغار وكله والشعب ولا داري .
أبو سالم : معنى هاظا الحكي إنه لا بد من المساءلة ليش السلط مش ماشي بيه أي تطوير حتى وسط المدينه بعده المشروع على نومته والأمور ما رايحة تتغير إذا ظلينا ساكتين أنا بقول بكفي ولازم ناس يمسك زمام الأمور من قبل وزارة البلديات هاظا هوه الحل.
أبو حمدان : أنا يا أبو سالم بوافقك الرأي لأنه كل إشي بتحكيه صحيح وزي ما بقولوا المكتوب مبين من عنوانه طل هون وشوف المية مدلدعة بالشوارع وخاصة إنهم عالتلفزيون بقولوا أبيش ميه وهاية ميه العين المحاذية للشارع بواد السلط شوف كيف السيارات بترشق بيها عالناس المارة ولا يا حصرة ما بيه رصيف يمشوا عليه مش لازم يكون بيه كاندرين وخاصة إنه هاظا الشارع أغلب الشاحنات والناقلات الكبيرة بتمر منه ، وبعدين شوف هالحديقة ماأجملها إلا إنه إضاءة بالشارع ما بيه يعني من عند الحسبة لحديقة أبو حسان ما بيه وحدات إنارة والمنطقه مظلمة فكرك كيف الناس بتقدر تقف عالشارع بالليل مش حرام منطقه سياحية ما بيها وحدات إنارة وين وزارة الأشغال : وين البلدية ؟ علما بأنه الحديقة بيجي عليها ناس كثير زي ما عرفنا من أبو علاء القائم عليها إلا إنه بقول طلبنا من الأشغال مطب مشان هايه منطقه خطرة والسيارات الكبيرة بتطيح مسرعة والناس بتكون بتدخل أولادها على الحديقة فقامت البلدية بتزفيت المطب وصار مش مبين لدرجة إنه باليوم الواحد بنقول يا ستار شو صار بريكات بالشارع بتفزع الواحد وغير هيك المية اللي بالشارع بيزحلقن منها السيارات أقولك يا أبو حمدان أنا عجزت وقلبي صار يوجعني لأنه ما حد راد عليه لا أنا ولا غيري مش عارف واد السلط الجميل لمين يشكي أنينه .
أبو سالم: يا عمي خلص إحنا كمواطنين بنقول لبلدية السلط بكفي لهون وخلص بكفي .... لهون بس
إلا إذ أنني أستذكر قول الشاعر : سلام الله يا سلط النشامى عليك ما أهل ضياء فجر.
اللقاء معكم يتجدد على أمل التغيير وليس التشفير ولنا لقاء مع أبو حمدان ولكن؟؟؟؟
Hikmat_b@yahoo.com