المجالي: (التيار الوطني) شقيق للاحزاب الاردنية ولا يعمل في مواجهتها

زاد الاردن الاخباري -

نادر خطاطبه- اشهر حزب التيار الوطني اول فروعه في المحافظات حيث افتتح رئيس الحزب المهندس عبدالهادي المجالي مساء امس فرع محافظة اربد بحضور قيادات الحزب وكوادره وممثلين عن فعاليات رسمية وشعبية في المحافظة.
وقال المجالي ان الخمسين عاما الماضية من الحياة الحزبية مرت بمخاض عسير الا انها تجربة غنية ادت الى وعي وتمسك بالخيار الديمقراطي التعددي والحرص على بناء حياة حزبية برؤى سليمة قابلة للتطبيق العملي والممارسة وليس فقط التغني بالشعارات « ولهذا اكدنا من البداية ان مرجعياتنا وطنية وفكرية دستورية وان رؤانا الحزبية تشمل الوطن كله بشؤونه واهتماماته.
واضاف ان مشروع الحزب السياسي المساهمة بوعي في بناء وتطوير وتحصين الدولة الاردنية وفق مؤسسية وديمقراطية وتاكيد دور الوطن واستمراره على معاني النهوض الوطني والايمان بحتمية نهوض الامة وتواصل وتكامل اهدافها.
وقال ان حزب التيار الوطني شقيق لاحزاب الوطن يعمل لجانبها لا في مواجهتها واريد له ان يكون برامجيا متصلا بهموم الوطن وقضاياه ونضاله السياسي وبفكر الامة ومرجعياتها الراسخة وان لا يكون ملحقا باقطار اخرى او تيارات خارجية لافتا الى ان خصوصية الوطن لا تعني الانغلاق والتعصب بل الحرص على عدم التفريط بمصالحه او تعريضه للخطر مع الانفتاح على امتنا والعالم.
واكد المجالي ان الحزب اداة اصلاح وتعبئة وطنية وساحة نضال من اجل رؤية وحياة افضل للانسان والمجتمع وان مهمة الاحزاب نقل الحوار الاجتماعي والسياسي غير المنظم من الشارع الى ساحة التنظيمات الحزبية لانضاجه بالحراك السياسي في مرحلة لاحقة ونقله لساحة البرلمان حيث القرار.
واوضح ان الحزب اطار لتنظيم المشاركة الفردية الطوعية في اطار حزبي بصورة لا تلغي دور الفرد وانما تؤكد قيمته وحضوره في المشاركة الشعبية والعمل الجماعي المنظم ودوره من خلال مسؤوليات المواطنة المصونة بالقانون والعدالة.
وقال ان ايمان الحزب بمفهوم الديقراطية والتعددية السياسية ليؤكد ان الوحدة الوطنية اهم منجز يحقق الامن والاستقرار الوطني والسلام الاهلي والاعتدال الاجتماعي والسياسي في البلاد لافتا الى ان التيار جزء من الوسط الاردني الذي يشكل واسطة العقد ومركز الاعتدال والتوازن بين جميع المكونات السياسية والاجتماعية وانه تيار اصلاحي يضم نخبة متنورة وفعاليات وقوى حريصة على الارتقاء بالدولة والمجتمع واهداف الاصلاح السياسي والاجتماعي والولاء للنظام والقيادة الهاشمية وفي هذا الوسط تقع الاغلبية من شعبنا.
وتطرق المجالي الى خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني دوليا خاصة ا لساحة الامريكية لدفع عملية ا لسلام وحل الدولتين بحيث بدا اللاعب العربي الوحيد الذي يدفع باستمرار قضية السلام والعدل متحدثا باسم الاردن والعرب جميعا.
ولفت الى ان السلام في المنطقة ما زال بعيدا رغم كل الجهود ورافق ذلك تصريحات وادعاءات واوهام تارة من جانب اسرائيل وقادتها واخرى ممن حولوا انفسهم صدى الخائفين بين ظهرانينا والتي توحي بحلول وهمية تتم على حساب بلدنا الاردن مؤكدا ان خيار الدولة الفلسطينية في الاردن وهم وان الحل لن يتم الا بانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية عليها مستنكرا أي قول او فعل يصب في هذا الاتجاه وان كياننا الاردني العربي عصي على كل هذه المؤامرات.
ودعا المجالي الى التفاف ابناء الاردن حول القيادة الهاشمية والنظام السياسي والهوية الوطنية الاردنية لان التماسك الداخلي خير نصير للقضية الفلسطينية.
واكد ان جهد التيار الوطني منصب على الجبهة الداخلية ودفع الحراك الوطني نحو الاصلاح السياسي والاجتماعي وتسريع الخطى بهذا الاتجاه وسن التشريعات الناظمة للاصلاح السياسي بما يضمن المشاركة الشعبية مؤكدا ضرورة اخراج العملية السياسية والانتخابات من اطار الانتماءات الضيقة.
وتطرق المجالي الى برامج وسياسات الحزب في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
ارشيدات: حزب يضم شرائح الفكر الوسطي
وقال امين عام الحزب الدكتور صالح ارشيدات ان الحزب نجح في تحقيق اهدافه الوطنية في تاسيس تنظيم حزبي وسطي جامع وكبير واطار سياسي يلبي طموحات الاغلبية الكبرى من شعبنا الاردني نحو اعادة بناء القاعدة الشعبية العريضة على اسس تنظيمية حزبية ذات طابع وطني يبتعد عن التعصب والتطرف ومعززا بشفافية الحوار والاعتدال الاجتماعي والديني والوعي الوطني.
واضاف ان الحزب يضم سائر الشرائح ذات الفكر الوسطي في المدينة والقرية والبادية والمخيم على امتداد خارطة الوطن وهو تنظيم سياسي وطني اصلاحي هدفه المشاركة في الحياة السياسية وتنميتها بالوسائل الديمقراطية المشروعة.
واعتبر نجاح الحزب رهينة لاستجابته الواعية لتطلعات وحاجات الناس في معيشتهم وقضاياهم وتعزيز دورهم في المشاركة في شؤون البلاد وتوفير الامن الاجتماعي وتعزيز ثقافة الحوار والنهوض بحقوق المراة السياسية والقانونية والارتقاء بدور الشباب والتاكيد على اهمية الامن الوطني كركيزة بناء واستقرار.
وادان الاجراءات الاسرائيلية لتغيير ملامح المدينة المقدسة وتهجير السكان والاستيلاء على الاماكن المقدسة خاصة الاجراءات الاخيرة التي اطلق عليها قرار منع التسلل مؤكدا على ضرورة وحدة الاراضي الفلسطينية وتبني مجلس الامن لقرارات تنهي الاحتلال الاسرائيلي وتشرع في اقامة الدولة الفلسطينية.
والقيت في الاحتفال كلمات للنائب السابق الدكتور محمود مهيدات عن اللجنة المركزية لدائرة اربد ورئيس الدائرة بركات الجبر والدكتورة امل نصير عن القطاع النسائي وعن الاحزاب السياسية ممثل جبهة العمل ا لاسلامي قاسم طعامنة وعن القطاع الشبابي علاء المساد اكدت ان انشاء الحزب ياتي ضمن رؤية وطنية دستورية وإصلاحية واضحة هدفها تنظيم العمل الشعبي في أطر مؤسسية تساهم في تنظيم فعاليات المجتمع وتأكيد قيم الجماعة وإغناء التعددية السياسية والديمقراطية بالحوار الوطني.

الرأي