أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محافظ البلقاء يناقش استعدادات مواجهة الظروف الطارئة لفصل الشتاء وزير الخارجية: أعدنا العدد الأكبر من الأردنيين الموجودين في لبنان الهيئة الخيرية: الأردن الممر الإغاثي الوحيد لسكان غزة منذ آذار الماضي وزير الخارجية يختتم زيارة تضامنية إلى بيروت البنتاغون: نبذل جهودا مضنية لتجنب صراع إقليمي أوسع حدث امني صعب في شمال غزة ومروحيات الاحتلال تهرع للمكان أنباء عن طائرات شراعية في سماء الجليل الأعلى تكسير سيارات بسبب رشقات حجارة من قبل بعض الفتية في البقعة الجيش الإسرائيلي: لا خشية من حادث أمني بالشمال حماس: مجزرة جباليا دليل على فشل إسرائيل الخارجية : إخلاء 44 مواطنا من لبنان عبر طائرة عسكرية التربية: قرار تعديل دوام المدارس في الأردن لا يشمل مدارس القطاع الخاص القسام: استهدفنا دبابتين إسرائيليتين شرق مخيم البريج الجيش الإسرائيلي: اعترضنا صاروخا أطلق من اليمن نتنياهو لم يستدع غالانت للمشاورات الأمنية ابو عبيدة : لا يشد الكيان إلا الحبال الأمريكية التي ستنقطع نتائج ترشيح الدورة الخامسة للمنح الخارجية الجامعية اتفاقية بـ 100 مليون دولار للتحول الرقمي في وزارة الصحة الاردنية الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 2038 شهيدا و9869 جريحا العائلة المالكة… دعم دولي متواصل لوقف الحرب على غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من قتل الشهداء يا باشا ؟

من قتل الشهداء يا باشا ؟

26-02-2013 11:24 AM

انتهت سلبيا وعلى وجه السرعة قضايا الشهداء قيس العمري واحمد مقابلة وفيصل السعيدات الذين سقطوا في أحداث قرار رفع الأسعار ،وفشلت إجراءات التحقيق فيها ،وتحولت بسهولة إلى قضايا عادية مجهولة دون التوصل إلى تحديد هوية القتلة ،وأغلق جهاز الأمن العام ملفاتها وأصاب الفتور همة المحققين ،وانشغلوا بقضايا متشعبة أخرى، فذبلت الجهود ثم توقفت من الناحية العملية الإجراءات الأساسية للبحث والتحري ، وكانت ردود الفعل الرسمية والشعبية وردود فعل ذوي الشهداء عبارة عن زوبعة في فنجان ،تماما كما آل إليه مصير قضيتي الشهيدين الملازم عبد الله الدعجه والملازم أيمن مقدداي .

بعيدا عن المزينات الإعلامية بدا مدير الأمن العام متماشيا مع العقل والمنطق وملما بالقضايا الأمنية المثارة ، وقال في برنامج ستون دقيقة يوم الجمعة ،انه لم يقتنع بالتقارير التي أكدت له قيام دورية شرطة بقتل مواطن كان يقود سيارة مسروقة بعد ان أطلق النار عليها ،وقام بتفحص الواقعة بنفسه وتمحيص تفصيلاتها ،وتوصل الى الحقيقة القاطعة وقال بإيجاز شديد لم يكن (بحوزة القتيل سلاح) وكان هذا سببا مباشرا لإعادة إثارة قضايا الشهداء عبر هذا المقال.

حسين باشا ابن الشهيد هزاع المجالي خير من يدرك معنى ان يبقى المجرم حرا طليقا ويفلت من العقاب ،وما أدلى به خلال البرنامج يدعوا للثقة والاعتزاز ،فقد كان جريئا وواضحا ،وعلى أعلى درجات المسؤولية والشفافية والصدق، كيف لا وقد اكتوى ذات مرة بنار الجريمة وهو في المهد صبيا ،وفقد والده صاحب الدولة واحد ابرز رجالات الأردن الإبرار.

نستطيع ان نستخلص من المقابلة دلالات مهمة ،فلا نتوقع بعد ما سمعناه ان يفقد مدير الأمن العام البصر في عتمة أحداث الربيع ، أو أن تأخذه الأزمات والمفاجآت على حين غرة حتى وان شكا من ضغط العمل ،فقد اثبت انه يملأ منصبه وهو يمسك جيدا بزمام الأمور ،وكل الأمن العام في مجال رؤيته ، ،ولديه فكرة واضحة عما ما يدور حوله من أحداث لا بد وأن تمكنه من نفض الغبار عن الملفات المنسية وملاحقة قتلة الشهداء .

إذا لم تكشف قضاياهم ستبقى أمانة معلقة في عنق مدير الأمن العام إلى يوم الدين ،ومن المهم أن يبادر الى وضع يده عليها مباشرة ،وفتحها من جديد ،كما فعل إزاء حادثة الدورية التي تحدث عنا وهو الذي وضع أكثر القواعد صرامة لمرؤوسيه ليحافظوا على أرواح المواطنين وأعراضهم وأموالهم، تجلت في طريقة تعامله مع تلك الواقعة الشديدة الغموض التي أودت بحياة احد المواطنين ،وأدرك أن من الواجب أن يتصرف بحكمة ويكشف الحقيقة لعموم الناس مباشرة وعلى شاشة التلفزيون، لكن المطلوب من الباشا الإيعاز ببذل المزيد من العطاء والجهد سيتكلل بعون الله بالقبض على قتلة الشهداء وتقديمهم إلى القضاء ،وهو الأمل الوحيد ليس فقط لأهلهم وذويهم الذين أصابهم اليأس والقنوط ،وتلاحقهم الغصة ليل نهار بل وللأردنيين جميعا وعلى رأسهم جلالة الملك .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع