زاد الاردن الاخباري -
الطفيلة – رعى المدير الفني لتربية لواء بصيرا في الطفيلة بسام المرافي مندوبا عن مدير التربية المؤتمر التربوي الأول \" سيعود زمن المعلم \" التي نظمته مدرسة القادسية الأساسية للبنات. وأكد المرافي خلال افتتاحه المؤتمر الى الدور الذي يقوم به المعلم في المدرسة والمجتمع من اجل إنارة الحياة لغيره ويفني زهرة شبابه ليضيء لنا مشاعل النور والهداية.
وناقش المحاضرون في المؤتمر أوراق عمل تناولت مبادرات جلالة الملكة رانيا العبد الله للمعلم ودور المطلوب من المجتمع والطالب اتجاه المعلم ودور المعلم اتجاه الطلبة والمدرسة كما اشارت منسقة المؤتمر المعلمة نهى المسعديين خلال عرض قدمته تحدث عن اهداف وغايات عقد هذا الملتقى مثمنتا دور كلا من جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله باللاهتمام بالمعلم والعملية التربوية والتي تعد اولوية وطنية .
وتناولت في الورقة الأولى مديرة مدرسة القادسية الأساسية للبنات ميسون الخوالدة انجازات المدرسة التي تحققت والنتائج المتقدمة على مستوى اللواء والمحافظة بعرض فيلم قصير عن انجازات المدرسة. وأشارت الخوالدة الى ان العملية التربوية تتطور في \"المعلم\" الذي يغرس حب الوطن في نفوس وعقول أبنائنا ويزرع البذرة لينتج جيلا واعيا شابا مدركا لقضايا شعبه ووطنه منتميا الى دينه ووطنه ومليكه.
وقدم رئيس قسم النشاطات في تربية لواء بصيرا الدكتور زياد الخوالدة ورقة عمل تناول فيها الجهود المبذولة من مديرية التربية والتعليم في كافة الجوانب التي تخدم المواطن والطالب والمعلم واشار الى الحملة التفاعلية التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبد الله \" ماذا يعني لك المعلم ؟ \" تعتبر الأولى من نوعها في الأردن يتم فيها إشراك كافة افراد المجتمع مباشرة في اداء تقديرهم وملاحظاتهم حيال المعلم والاجابة على سؤال \" ماذا يعني لك المعلم ؟ \" بهدف تفعيل التواصل المباشر مع جميع افراد المجتمع لدعم رسالة واهداف جمعية الجائزة التي تصب جميعها في زيادة تقدير المجتمع لمهنة التعليم وتشجيع الاقبال عليها ورفع شأن المعلم ومكانته في المجتمع وتستمر الحملة حتى التاسع والعشرين من شهر نيسان لهذا العام.
من جانبه تحدث التربوي المتقاعد شكري الخوالدة عن واقع المعلم في الماضي وما وصل له الان مؤكدا على ان المعلم في السابق كان الوحيد الذي يمتلك المعرفة ومصدر لها مقارنة مع الحاضر من خلال تطور التكنولوجيا وفتح افاق المعارف ولكن على المعلم ان يكون وسيلة لايصال المعلومة باسلوب منهجي متزن, واضاف تكمن اهمية المعلم في الماضي بكونه الوحيد ذات الرسالة الواحدة ولكن الان تنوعت الوسائل واصبح الطالب يتعلم من الشارع ومن المدرسة والانترنت والبيت والمدرسة , ولكن يجب علينا ان لا ننقص دور المعلم الان فعليه ان يطور من نفسه ويواكب هذه التغيرات ولا ينظر لرسالة التي يقدمها من منظور مادي فقط فرسالة المعلم رسالة الانبياء من قبلنا.
واوضح منسق هيئة شباب كلنا الاردن في الطفيلة امجد الكريمين خلال المؤتمر الدور الذي تلعبه الهيئة في تفعيل دور الشباب في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيراً إلى الفرص التي تقدمها الهيئة للشباب لرفع قدراتهم وتنمية شخصياتهم وصقل مواهبهم واسعة وبين ايدي الجميع , واكد الكريمين إلى برنامج التوأمة مع المدارس من اجل دمج الطلبة والمعلم في البيئة الصفية وتفعيل التعاون مع مدارس اللواء وتم عقد العديد من الجلسات التعريفية بالهيئة والورشات التدريبية في مدارس المحافظة.
كما اشار الكريمين حول الاهتمام الملكي بالقطاع التربية والتعليم وذلك من خلال اطلاق سلسلة من المبادرات الملكية خلال زيارته التفقدية حيث حظيت الطفيلة باقامة مجموعة من مدارس بمختلف مناطق المحافظة وناد للمعلمين .
وتحدثت ناديا الخوالدة حاصل على المركز الثاني للمعلم المتميز لعام 2009 م ان \" مبادرة مدرستي \" التي اطلقتها جلالتها للجنوب قبل اسابيع شملت مدارس ذات حاجه ماسة في لواء بصيرا للعمل بها وصيانتها من اجل بيئة تعليمية مناسبة لطلبتنا واضافت ان ادخال البرامج والنشاطات وتدريب وتأهيل المعلمين في المدارس ستنعكس ايجابا على محور العملية التعليمية مناشدة جلالة الملكة رانيا العبد الله ان تشمل المبادرة جميع مدارس الممكلة التي باتت بأمس الحاجة الى إدخال طاقات الشباب والبرامج لها من اجل بيئة تعليمية آمنة للجميع.
وانبثق عن هذا المؤتمر مفهوم \" معلم أثَّر في حياتي \" ستعمل عليه المعلمة ناديا الخوالدة والمعلمة نهى المسيعدين مع المديرية من اجل عمل ندوات ولقاءات في مدارس اللواء وتعميم المفهوم على باقي مدارس الممكلة.