زاد الاردن الاخباري -
لم تصمد انتقادات المعارضة المويتانية طويلا للحكومة بسبب وقوف وزيرة خارجيتها ناهة بنت مكناس مع الركاب العاديين في مطار القاهرة لانهاء اجراءات سفرها، فقد اكتشفت أن ما فعلته يصب في صالح الحكومة والوزيرة التي لقي فعلها استحسانا من الرأي العام الموريتاني، ودليل على تواضعها. وكانت وسائل إعلامية موريتانية تجاهلت الموضوع، كما سارعت بعض الصحف، اليوم الثلاثاء 5 حزيران (يونيو) 2010، إلى حذف تلك الانتقادات من مواقعها على الانترنت، مركزة فقط على زيارة وزيرة الخارجية لدمشق، والتي كانت في طريقها إليها في رحلة شركة مصر للطيران من نواكشوط للقاهرة التي توقفت فيها ترانزيت. وكان ضابط الجوازات بمطار القاهرة الدولي فوجئ براكبة موريتانية تقدم جواز سفر دبلوماسيا، وبفحص الجواز تبين أنها وزيرة الخارجية. وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية إن الوزيرة أصرت، رغم منصبها الرفيع على الوقوف في الطابور وسط الركاب المسافرين على طائرة مصر للطيران المتجهة إلى دمشق. ورفضت بنت مكناس دخول صالة كبار الزوار وقامت بإنهاء إجراءات سفرها بنفسها ووسط الركاب. وبنت مكناس، هي أول وزيرة للخارجية في العالم العربي، وتم تعيينها في شهر اغسطس من العام الماضي، وابنة لوزير خارجية سابق وتقود حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم. وانتخبت خليفة لوالدها بعد وفاته على رأس الحزب الذي أسسه مع مجموعة رفاقه في التسعينيات، وكانت من أول البرلمانيين الذين تقدموا بطلب حجب الثقة عن حكومة ولد الشيخ عبدالله 2008. كما عملت وزيرة مستشارة برئاسة الجمهورية، ثم أقيلت من منصبها إثر انقلاب الثالث من آب (أغسطس) 2005 وتفرغت نهائيا للعمل الحزبي، فتمكنت من دخول البرلمان مع مجموعة من أعضاء حزبها عام 2006. وتلقت تعليمها الأساسي والثانوي والعالي في نواكشوط ودكار وباريس، وحصلت على الشهادة العليا في التسيير من المعهد العالي للتسيير بفرنسا، وتدربت في البنوك الفرنسية. العربية