مثل شعبي يتم تداوله بكل جراءة في المجتمع الذكوري وبالكثير من الحياء في وسط المجتمع النسائي ، وهو يصف حالة بيضاة المغربل وهو يهز الغربال كي يصفي القمح أو الشعير من الحجارة الصغير والسَّفير وهي تروح وتجيىء في فضاء لباسه الداخلي وحركتها ليس لها أية علاقة بما يفعله المغربل ، فهي لاتشاركه بغربلة القمح أو الشعير ولاتساعده في الجهد الذي يبذله ولكن حركتها داخل سرواله هي الباقية في ذاكرة كل من يذهب ويشاهد المغربل .
وليس بعيدا عن هذا الوصف نجد أن ما يتم من تنقل النواب فرادا وكتل ما بين العبدلي والديوان ، وليس بذهابهم وعودتهم أية فائدة تذكر في ما يسمى بديمقراطية الأردن الغريبة والعجيبة لأنه في النهاية سيتم إخراج الحجارة الصغيرة والسٍّفير من القائمة ولايتبقى سوى القمح الذي يقرر صاحب العلاقة وهو الملك بأنه يصلح للطحن .